
شفا – أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن ترحيب الصين ودعمها لباكستان والهند لمعالجة الخلافات بينهما بطريقة مناسبة عبر الحوار، وتحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم، وإيجاد حلول أساسية.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار.
وقال وانغ إن ذلك يتوافق مع المصالح الأساسية وطويلة الأمد للجانبين، ويفضي إلى السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي، ويتوافق أيضا مع التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي.
وقال إن الصين وباكستان حافظتا على تواصل استراتيجي وثيق بشأن توطيد الصداقة التقليدية وتعزيز التعاون متبادل المنفعة والتصدي المشترك للتحديات، الأمر الذي يوضح المستوى العالي للعلاقات الثنائية.
وفي ضوء الصداقة القوية بين البلدين، أضاف وانغ أن الصين، كما هي الحال دائما، ستدعم باكستان بحزم في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، وفي اتباع مسار تنموي يتناسب مع ظروفها الوطنية، وفي مكافحة الإرهاب بحزم، وفي لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، مؤكدا أيضا التزام الصين بتعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية الصالحة لكل الأحوال مع باكستان على نحو مستمر.
ودعا الجانبين إلى التعاون لخلق نسخة محدثة من الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني وتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة والمعادن وتنمية الموارد البشرية ومكافحة الإرهاب والأمن.
بدوره، قال دار إن باكستان تعتز بصداقتها الأخوية مع الصين، وتلتزم التزاما راسخا بمبدأ “صين واحدة”، وتدعم الصين في حماية مصالحها الوطنية وكرامتها.
وأضاف أن باكستان معجبة بإنجازات الصين التنموية الجديدة، خاصة في مجال الابتكار والتقدم العلمي والتكنولوجي، وتتطلع إلى تعزيز التعاون الشامل مع الصين، وتأمل في الاستمرار في تلقي دعم قوي من الصين في التغلب على الصعوبات الحالية وتعزيز التنمية الوطنية والأمن والاستقرار.
وقال إن بلاده ستبذل قصارى جهدها لضمان سلامة الأفراد الصينيين والمشروعات والمؤسسات الصينية في باكستان.
وتحدث دار عن آخر المستجدات في أعقاب التفاهم بشأن وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، بالإضافة إلى الاعتبارات الباكستانية. وقدم الشكر للصين على التمسك بالعدالة وبذل جهود حثيثة وإسهامات كبيرة لوقف إطلاق النار وتعزيز السلام، مشيرا إلى أن باكستان ستصون بحزم سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، وهي على استعداد للحفاظ على الحوار مع الهند وتخفيف حدة الوضع.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون الإقليمي وتعميق التنسيق في الآليات متعددة الأطراف.