6:21 مساءً / 21 مايو، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : مسرحية المساعدات “جعجعة بلا طحين” والجوع يفتك بأهلنا في غزة

الجبهة العربية الفلسطينية : مسرحية المساعدات مستمرة والجوع يفتك بأهلنا في غزة

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، جعجعة بلا طحين هي مسرحية المساعدات في الوقت الذي يستمر فيه الجوع الذي يفتك بأهلنا في غزة

وأضافت الجبهة العربية الفلسطينية في بيانها ، في ظل استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، وتواصل آلة القتل والدمار التي تحصد الأرواح وتستهدف كل مقومات الحياة، فإن الجبهة العربية الفلسطينية تحذر من المحاولات المستمرة من قبل الاحتلال للتضليل الإعلامي عبر ما يسمى بإدخال المساعدات الإنسانية، والتي لا يرى منها شيء على أرض الواقع، بينما يتواصل الجوع في حصد أرواح الأطفال والنساء والشيوخ، ويتعمق المشهد الكارثي في القطاع المحاصر.

وأضافت “الجبهة”، إن الجائعين في غزة يسمعون جعجعة الرحى ولا يرون طحيناً، يسمعون عن تصريحات متكررة من قادة الاحتلال بشأن إدخال مساعدات إنسانية عبر المعابر، بينما الحقيقة المُرّة أن المساعدات إما لا تدخل مطلقاً، أو تدخل بكميات ضئيلة لا تكفي حتى لحي واحد من أحياء غزة المدمرة، وتخضع لتفتيش ومماطلة وإجراءات معقدة هدفها إطالة أمد المجاعة لا إنهاؤها.

وأكدت الجبهة في بيانها ، أن الاحتلال يحاول أن يوهم العالم بأنه “يسهل” إدخال الإغاثة بينما هو في الحقيقة يستخدم الجوع كسلاح ممنهج ضد شعبنا، ويتاجر بالمساعدات لإخفاء مسؤوليته عن ارتكاب واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في مشهد باتت ملامحه واضحة لكل شعوب العالم.

إن الوضع الإنساني في قطاع غزة خرج عن كل حدود التحمل، ومع تصاعد العدوان واستمرار قصف البيوت والمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء، أصبح مشهد المجازر اليومية والجثث تحت الأنقاض، والمجاعة التي تحاصر الملايين، عنواناً لحرب إبادة واضحة ومعلنة ترتكبها حكومة الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم.

وأمام هذا الواقع الكارثي، فإن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن معالجة الأزمة لا تكون بإدخال بضع شاحنات محملة بالدعاية، بل من خلال رفع كامل وفوري للحصار الجائر، وفتح شامل للمعابر، والسماح بتدفق المساعدات بكل أنواعها دون قيد أو شرط، وبإشراف دولي يضمن وصولها إلى مستحقيها دون تدخل من الاحتلال.

كما نحذر من أن مواصلة الترويج الإعلامي الكاذب حول دخول المساعدات ما هو إلا محاولة يائسة لغسل جرائم الاحتلال وتضليل الرأي العام العالمي، فيما لا تزال الحقيقة واضحة: شعبنا في غزة يباد ببطء أمام صمت دولي مخز، وتواطؤ سياسي مفضوح.

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، نطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، ومؤسسات العدالة الدولية، بتحمل مسؤولياتها والضغط العاجل والحاسم لوقف العدوان، وكسر الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال.

المطلوب اليوم ليس بيانات قلق، ولا شحنات جزئية مشروطة، بل قرار دولي جريء بإنهاء هذه الجريمة التاريخية المستمرة، وإنقاذ ما تبقى من الحياة في غزة.

شاهد أيضاً

المقاومة الشعبية في سلفيت ، حتمية المواجهة وبناء الجبهة الوطنية من جديد ، بقلم : د. عمر السلخي

المقاومة الشعبية في سلفيت ، حتمية المواجهة وبناء الجبهة الوطنية من جديد ، بقلم : …