
شفا – عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن في بكين اليوم الاثنين.
وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن الدنمارك كانت من أوائل الدول الغربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وأقامت علاقات دبلوماسية معها.
وقال إن الجانبين يحترمان بعضهما البعض دائما ويتعاملان على قدم المساواة، وطورا شراكة استراتيجية شاملة، وعملا على إقامة تعاون متبادل المنفعة عالي المستوى تقوده التنمية الخضراء.
وأضاف أن التجربة الأهم في تنمية علاقات صحية ومستقرة بين الصين والدنمارك على مدار الـ75 عاما الماضية هي الالتزام بمبدأ أن جميع الدول — سواء كانت كبيرة أو صغيرة — متساوية، والتكيف مع المصالح الأساسية لكل دولة.
وأشار إلى أن الصين تحترم بشكل كامل سيادة الدنمارك ووحدة وسلامة أراضيها فيما يتعلق بقضية جرينلاند، وتأمل أن تواصل الدنمارك دعم موقف الصين المشروع في القضايا المتعلقة بسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع الدنمارك للالتزام بالانفتاح ثنائي الاتجاه، واتخاذ التنمية الخضراء كنقطة رئيسية لضخ زخم جديد في التعاون العملي، ومواصلة تعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والبحث العلمي والابتكار والاقتصاد الأخضر، وغيرها من المجالات.
وقال وانغ إن الصين ملتزمة بتوسيع الانفتاح عالي المستوى، الأمر الذي من شأنه خلق مساحة تنمية أوسع للشركات ذات التمويل الأجنبي، وترحب بالشركات الدنماركية للاستثمار وإقامة الأعمال في الصين، مضيفا “نأمل أيضا أن توفر الدنمارك بيئة أعمال عادلة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية”.
وأشار إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وأن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي أظهرت زخما مستقرا وإيجابيا منذ بداية العام الجاري.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز الحوار والتعاون مع الجانب الأوروبي من أجل تعزيز التنمية السليمة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بشكل مشترك، وقال إنها تأمل في أن تلعب الدنمارك دورا فعالا في هذا الصدد.
كما أعرب عن استعداد الصين لتعزيز التنسيق والتعاون مع الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك، من أجل حماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة ونظام التجارة متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية، بشكل مشترك.
من جانبه، قال راسموسن إن الحكومة الدنماركية والبرلمان الدنماركي ملتزمان بقوة بالحفاظ على مبدأ صين واحدة، وهي على استعداد لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق الحوار والتفاهم المتبادل في مختلف المجالات، وتعميق التعاون متبادل المنفعة في الاستثمار والتحول الأخضر، وتكثيف التبادلات الشعبية والثقافية لتعزيز التنمية القوية للعلاقات الثنائية.
وأضاف أن “الدنمارك تتبنى نهجا منفتحا تجاه استثمار الشركات الصينية فيها، وأن الشركات الدنماركية مستعدة أيضا لتنفيذ استثمارات طويلة الأجل في السوق الصينية”.
وقال إن الدنمارك تتمسك بقوة بالتجارة الحرة وتعارض فك الارتباط، وتتطلع إلى العمل مع الصين للحماية المشتركة للنظام متعدد الأطراف والنظام الدولي، والحفاظ على زخم العولمة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية.