
شفا – حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الاثنين الصين وألمانيا على تعميق التعاون متبادل المنفعة ومعارضة الأحادية والحمائية بشكل مشترك.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول.
قدّم وانغ التهنئة لـ فاديفول على توليه مهام منصبه، قائلا إن العلاقات الصينية-الألمانية تحمل أهمية تتجاوز النطاق الثنائي وتتمتع بتأثير هام على التنمية الاقتصادية والاستقرار الاستراتيجي على المستوى العالمي.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وألمانيا تجمعهما شراكة استراتيجية شاملة، أعرب وانغ عن أمله في أن تحافظ الحكومة الألمانية الجديدة على هذا الموقف وأن تسير على سياسة عقلانية وبراجماتية تجاه الصين.
وأكد وانغ أن مسألة تايوان تتعلق بالمصالح الأساسية للصين، معربا عن قناعته بأن الجانب الألماني سيلتزم بحزم بمبدأ صين واحدة، تماما كما دعمت الصين إعادة توحيد ألمانيا.
وقال إن تعميق التعاون متبادل المنفعة هو خيار طبيعي بالنسبة للصين وألمانيا، حيث تتمتع كل منهما باقتصادين متكاملين على نحو كبير وصناعات متشابكة بعمق ومصالح متكاملة بشكل وثيق، مؤكدا ضرورة منع تقويض التعاون الثنائي الطبيعي تحت ما يسمى “إزالة المخاطر”.
وقال وانغ إن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وهو مفترق طرق هام يربط الماضي بالمستقبل، معربا عن أمله في أن تضطلع ألمانيا بدور نشط كدولة كبرى أساسية في الاتحاد الأوروبي، وأن تضخ زخما جديدا في تنمية العلاقات الصينية-الأوروبية من خلال التعاون الصيني-الألماني عالي الجودة.
وقال إن الصين تتطلع إلى أن يعمل الاتحاد الأوروبي مع الجانب الصيني في الاتجاه نفسه، وأن يسوي على نحو صحيح قضية مكافحة الدعم المتعلقة بالمركبات الكهربائية صينية الصنع في وقت مبكر، وأن يعزز الارتقاء بالتعاون الصيني-الأوروبي من حيث الجودة والنطاق.
وأضاف أنه يتعين على الصين وألمانيا تحمل مسؤولياتهما كدولتين كبيرتين، والدفاع بشكل مشترك عن التجارة الحرة والتمسك بها، ومعارضة الأحادية والحمائية بشكل مشترك، وحماية أمن واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وممارسة التعددية الحقيقية والتمسك بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة.
من جانبه، قال فاديفول إن العلاقات بين ألمانيا والصين لها أهمية كبيرة للتنمية الاقتصادية العالمية ومستقبل المجتمع الدولي، مضيفا أن الحكومة الألمانية الجديدة تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الصين وهي على استعداد لانتهاج سياسة استباقية تجاه الصين.
وأوضح أن ألمانيا ملتزمة بحزم بسياسة صين واحدة وستواصل القيام بذلك، وهي على استعداد لأن تكون شريكة موثوقة ويمكن التنبؤ بها للصين.
وقال إن ألمانيا، من خلال دورها الرائد في الاتحاد الأوروبي، على استعداد لتكريس نفسها لحل الخلافات من خلال الحوار والتشاور، كما أنها تدعم الاتحاد الأوروبي والصين في حل قضايا مثل قضية مكافحة الدعم ضد المركبات الكهربائية صينية الصنع من خلال المفاوضات.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقال وانغ إن الصين ملتزمة بتعزيز محادثات السلام، كما أنها تدعم عملية التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم من خلال الحوارات المباشرة.
وقال فاديفول إنه يأمل في أن تمارس الصين تأثيرها للضغط من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الأوكرانية في وقت مبكر
إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة