12:47 صباحًا / 18 مايو، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : بيان قمة بغداد خطوة إيجابية ، والمطلوب ترجمة الإرادة العربية إلى أفعال

الجبهة العربية الفلسطينية : بيان قمة بغداد خطوة إيجابية ، والمطلوب ترجمة الإرادة العربية إلى أفعال

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها انها ترحب بما ورد في البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الرابعة والثلاثين التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد بتاريخ 17 أيار/مايو 2025، وتعرب عن تقديرها للجهود التي بذلتها جمهورية العراق الشقيق في استضافة القمة وتنظيم أعمالها، في ظرف عربي ودولي دقيق تفرض فيه التطورات في قطاع غزة، وفي عموم فلسطين، أولويات جديدة على الأجندة السياسية العربية.

وأكدت “الجبهة” ، إن ما تضمنه البيان الختامي من تأكيد قاطع على رفض تهجير الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعم الخطة العربية – الإسلامية لإعادة الإعمار، والحث على وقف نزيف الدم الفلسطيني، كلها مواقف محل ترحيب وتقدير، وتعكس شعورا متناميا لدى الدول العربية بخطورة اللحظة وضرورة استنهاض الموقف العربي في وجه المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق أهلنا في القطاع.

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، نؤكد أن هذه البيانات والمواقف، مهما كانت صيغتها، لن تكتسب قيمتها السياسية والأخلاقية إلا حين تترجم إلى خطوات عملية ومواقف واضحة على الأرض، سواء على صعيد دعم صمود الشعب الفلسطيني، أو عبر تفعيل أدوات الردع السياسي والقانوني والاقتصادي بحق الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمعن في ارتكاب جرائم الإبادة، ويضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والقرارات الأممية، مستندا إلى الدعم الأمريكي غير المحدود.

إن التأكيد العربي الجماعي على رفض مشاريع التهجير، يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل عودة طرح أفكار استعمارية تتعلق بتفريغ قطاع غزة من سكانه تحت ذرائع “إنسانية” كاذبة، وهو ما يحتم على الدول العربية أن تتحرك بشكل موحد في مواجهة هذه الأطروحات المشبوهة، عبر تحرك دبلوماسي فاعل ومؤسساتي على كل الساحات، الإقليمية والدولية.

كما نؤكد على أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يمكن أن يتم من خلال بوابات خاضعة للابتزاز أو التوظيف السياسي، بل يجب أن يتم وفق آليات دولية وعربية شفافة تحفظ كرامة الشعب الفلسطيني، وتبقي على القضية الوطنية كقضية تحرر وعدالة لا كملف إغاثي محض.

وفي الوقت الذي نثمن فيه الدعوة لدعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة، فإننا نرى أن هذه الخطة يجب ألا تختزل في الجانب المادي فقط، بل يجب أن تكون جزءا من مقاربة سياسية متكاملة تهدف إلى إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، وإعادة الاعتبار للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما نؤكد أن أي حديث عن إعادة الإعمار يجب أن يتم بالتوازي مع محاسبة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين، وتقديم قادته للعدالة الدولية كمجرمي حرب، فهذا ما يرسخ ثقافة الردع، ويمنع تكرار العدوان، ويعيد التوازن الأخلاقي للمنظومة الدولية التي فقدت حيادها أمام وحشية آلة القتل الإسرائيلية.

وإذ نعتبر أن قمة بغداد قد أعادت الاعتبار للموقف العربي الجامع في دعم فلسطين، فإننا ندعو إلى:

  • – تشكيل لجنة متابعة عربية على مستوى وزاري لتطبيق ما ورد في البيان الختامي، وضمان تنفيذ مقررات القمة في الميدان السياسي والدبلوماسي والإغاثي.

  • – التحرك العاجل في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرارات ملزمة لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال.

  • – الصغط الفاعل لفتح المعابر بشكل دائم ومستقر، وإلغاء كل أشكال الحصار المفروض على قطاع غزة.

  • – الدعوة لمؤتمر دولي لمساءلة الاحتلال ومحاسبته أمام المحاكم الجنائية الدولية، خاصة بعد المجازر المرتكبة منذ السابع من تشرين الأول 2023.

  • – تثبيت مركزية القضية الفلسطينية في كل المحافل، ورفض أي مقايضة أو التفاف على الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا.

إن شعبنا الفلسطيني ينظر إلى الإجماع العربي على موقفه من غزة والقدس وحق العودة، على أنه ركيزة معنوية وسياسية في معركته المفتوحة مع الاحتلال، ولذلك فإن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن تحويل الإرادة السياسية إلى واقع ملموس هو الاختبار الحقيقي لصدقية المواقف، وأن الأمة العربية قادرة، إن توفرت الإرادة، على تغيير المعادلة واستعادة دورها التاريخي في حماية فلسطين وشعبها.

شاهد أيضاً

مسؤول بارز في الحزب الشيوعي الصيني يشدد على نهج موجّه نحو حل المشكلات في حملة تحسين سلوك العمل

مسؤول بارز في الحزب الشيوعي الصيني يشدد على نهج موجّه نحو حل المشكلات في حملة تحسين سلوك العمل

شفا – شدد المسؤول البارز في الحزب الشيوعي الصيني تساي تشي، على الحاجة إلى الالتزام …