
شفا – تؤكد شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة التي تصادف في الخامس عشر من ايار من كل عام وتتوالى فصولها وما تخلفه من مأساة انسانية تتواصل مع استمرار حرب الابادة المفتوحة على قطاع غزة ومحافظات شمال الضفة الغربية ومخيماتها ومواصلة سياسات التهجير القسري ان عدم توفر الارادة الدولية الجدية ترى دولة الاحتلال فيه ضوء اخضرا ومناخا مواتيا لاستمرار ما تقوم به من جرائم بحق المدنيين العزل، ومواصلة الحصار والتجويع وقطع المياه خصوصا في قطاع غزة في اطار العقوبات الجماعية والابادة لفرض التهجير القسري الامر الذي يستدعي تدخلا فوريا لوقف العدوان وايصال المساعدات الغذائية والدوائية، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتمكين الجهات المختصة من نقل المرضى والجرحى لتلقي العلاج الطبي .
وتجدد الشبكة بهذه المناسبة نداءها للاطراف الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة ومؤسساتها الاغاثية والانسانية بما فيها وكالة الغوث التي تتعرض لضغوطات كبيرة، ومحاولات تفكيكها وانهاء دورها الذي انشات من اجل، بالعمل فورا على استمرار تقديم الخدمات للنازحين والمشردين قسرا بفعل القصف والدمار الذي تمارسه قوات الاحتلال، والعمل على تجنيد الموارد المالية والاغاثية واستمرار جهودها للايفاء بجميع التزاماتها التي انيطت بها منذ تأسيسها ورفض المساعي الاميركية الاحتلالية لانهاء عملها تمهيدا لشطب حق العودة وانهاء القضية الوطنية للشعب الفلسطيني برمتها.
وتشدد الشبكة في بيانها على اهمية اضطلاع الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والقوى المحبة للعدل والسلام في العالم للعمل بكل امكاناتها من اجل وقف حرب الابادة واجبار اسرائيل دولة الاحتلال على وقف جرائم الحرب التي تمارسها في الاراضي الفلسطينية المحتلة بانفاذ القانون الدولي الذي يؤسس لرفع الظلم التاريخي الواقع منذ 77 عاما وعلى رأسها حق العودة وفق الاقرار الممي 194، ومحاسبة قوة الاحتلال على جرائمها واعمال القرارات الدولية الصادرة عن محكمة العدل الدولية والتوصيات التي خرجت بها مؤسسات حقوق الانسان بما فيها منظمة العفو الدولية، والمقرر الخاص للامم المتحدة لحقوق الانسان وكافة اللجان والمؤسسات الدولية التي دعت الى وقف العدوان فورا، والسماح بادخال المساعدات ووقف التجويع والابادة عن قطاع غزة تمهيدا لاعادة الاعمار على قاعدة رفض التهجير وبقاء اهالي قطاع غزة، ورفض المخططات الهادفة لتفريغ القطاع من اهله .