
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر الجماعية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الشاملة التي تشنها على شعبنا وسط صمت دولي وتواطؤ وشراكة من الولايات المتحدة الامريكية. ففي جريمة جديدة تضاف إلى سجل العار الصهيوني، ارتكب الاحتلال مساء أمس مجزرة مروّعة باستهداف مدرسة “أبو هميسة” شرق البريج، أعقبها اليوم جريمة جديدة بقصف مدرسة الكرامة في حي التفاح شرقي غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنًا في حصيلة اولية، جلّهم من الأطفال والنساء.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذه الجرائم تأتي امتدادًا لسياسة ممنهجة تستهدف تدمير كل مقومات الحياة في غزة، بما في ذلك المدارس والملاجئ التي باتت ملاذا أخيرا لآلاف المهجّرين قسرا من بيوتهم، كما تعكس إصرار الاحتلال على اقتراف جرائم تطهير عرقي موصوفة، تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق والأعراف الدولية.
إننا إذ نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، فإننا نعيد التأكيد بأن ما يجري في غزة هي حرب إبادة جماعية هدفها اقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه، وفرض معادلات سياسية بالقوة وعلى أنقاض الدم والدمار.
كما نؤكد أن صمت المجتمع الدولي وتواطؤ الولايات المتحدة الامريكية وبعض الحكومات الغربية، يشكّل شراكة فعلية في الجريمة. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الإبادة، وندعو المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجرائم تمهيدا لمحاكمة الاحتلال وقادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.
ختاما، ندعو جماهير شعبنا إلى رص الصفوف، وتعزيز وحدتنا الوطنية، وتصعيد التحركات الشعبية والدبلوماسية في كافة الساحات، لمواجهة هذه الحرب المفتوحة، والانتصار لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى والنازحين.