
شفا – نظم اتحاد نضال العمال الفلسطيني ندوة عمالية حول (التحديات التي تواجه الطبقة العاملة الفلسطينية في الظروف الراهنة) ضمن فعاليات الأول من أيار، اليوم العالمي للعمال، وتم تنظيم الندوة في قاعة “الصداقة” بمقر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمدينة طولكرم، وأدارها أسامة شنارة، سكرتير الهيئة الإدارية للاتحاد في المحافظة، وتحدث فيها محمد علوش، السكرتير العام لاتحاد نضال العمال.
وأكد علوش على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل إنصاف وتحقيق أهداف الطبقة العاملة التي تكبدت الخسائر الفادحة بفقدان مئات الالاف من العمال لعملهم سواء داخل الخط الأخضر أو داخل سوق العمل الفلسطيني، مطالباً بأهمية تعزيز الحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين وبشكل جدي، وصياغة رؤية وطنية لمواجهة البطالة والفقر، وإسناد العمال من خلال صندوق مؤقت لإعانتهم على مواجهة ظروف الحياة القاسية نتيجة الحصار والإجراءات الاحتلالية والعقاب الجماعي والحرمان من حق العمل.
وطالب علوش بتعزيز وحدة الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية، مؤكداً أنّ وحدة الطبقة العاملة في قوتها وفي تنظيمها، وقد آن الأوان لتطبيق اتفاق وحدة الحركة العمالية الموقع من قبل كافة الأطراف منذ أيار 2015 واطلاق حوار بين كافة أطراف الحركة النقابية وبما يضمن الوحدة والتعددية النقابية لتعميق الفهم المشترك والسياسات العمالية المشتركة للدفاع عن حقوق ومصالح العمال، وضمان إقرار قانون التنظيم النقابي، واستمرار النضال من أجل قانون الضمان الاجتماعي الذي شكل تحقيقه سابقاً كإنجاز يجب تعزيزه ليكون جزءاً فاعلاً من منظومة القوانين والتشريعات الفلسطينية لبناء أسس العدالة والحماية الاجتماعية.
وأشار علوش إلى جملة الإجراءات والانتهاكات اليوميّة التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون من قبل الاحتلال، وما خلفته هذه السياسات الفاشية والعنصرية من ضحايا ومن شهداء ومعتقلين، مشدداً على ضرورة مراجعة هذا الواقع المؤلم من قبل كافة الأطراف والشركاء واتخاذ ما يلزم لمعالجة الواقع الصعب في الظروف الراهنة ومعاناة العمال وعائلاتهم جراء حرمانهم من فرص العمل، وما يستوجب توفير كل مقومات الصمود ودعم العمال من قبل الحكومة الفلسطينية، ومن قبل الشركاء الاجتماعيين في إطار المسؤولية المشتركة.





