
إضاءة وأشياء أخرى ، بقلم : نسيم قبها
في كتاب ( إنما الإنسان أثر 2) أوسمت الدكتورة تهاني بشارات الاستغوار فينا بكيفية إضاءة الكون من خلال بسمةٍ صادقة في محلّ الرّفع لا بالكسر ، أو من كلمةٍ دافئة كجلباب ليالي الربيع ، أو يدٍ تمتدُّ بالخير في زمن الوصول بلا أصول…
هي قالت أن الإنسان الطيب لا يموت حضوره ، وأنا بصمت ، وحتى لو غاب الإنسان ماديا أو معنويا ، فحُسنُه يُزهِرُ في قلوب من ألْقى فيها بذورَ اللُّطف بحسّ نغم.
هو كالنهرِ الصافي في كتاب له أثر ، يروي ظمأ الأرض بِلا ضجيج المحاريث، فيُنبِت ورودًا حيثما مرَّ بالفيافي والفناءات.
قالت تهاني من غير ما تقول : أجملُ ما نتركه في الدنيا ليس حجرًا يبتاعه الصائغ بالورق ، أو ذهبًا يحتاط به في جارور الزمن ، بل أثرًا يُذكِّرُ العالم أنَّ الرحمةَ كانت هنا.
لنقرأ إنما الإنسان أثر….