
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها انها تتابع عن كثب مجريات جلسات محكمة العدل الدولية وما يرافقها من مرافعات لممثلي الدول بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المؤسسات الأممية، وبخاصة ما يتعلق بمسؤولياته القانونية في ظل العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتهم أهلنا في قطاع غزة، الذين يعيشون فصولا متواصلة من الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.
وأضافت “الجبهة” إننا نثمن المواقف المبدئية لمعظم الدول التي أظهرت التزاما بالقانون الدولي ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، مؤكدة على فظاعة الجرائم المرتكبة بحق شعبنا، وعلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون فوق المساءلة والمحاسبة.
لكننا في ذات الوقت، نُدين بشدة الموقف الأمريكي المنحاز والمنفصل عن أبسط معايير العدالة والإنصاف، والذي لم يكتفي بتبرير جرائم الاحتلال، بل سعى إلى شرعنتها والدفاع عنها، في تعبير واضح عن شراكة استراتيجية مع الاحتلال في جرائمه، لا سيما ما يتعلق بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية واعتبار ذلك أمرا غير ملزم قانونيا. وهو موقف ليس بمستغرب، بل يؤكد مجددا أن الإدارة الأمريكية ليست فقط منحازة، بل متورطة بشكل مباشر في دعم آلة القتل الإسرائيلية.
إن شعبنا الذي يذبح كل يوم بالصواريخ والجوع والحرمان لا يحتاج إلى المزيد من الخطابات والمواقف الدبلوماسية التي لا تترجم إلى أفعال. إن كل يوم تأخير في وقف هذه المجازر يعني سقوط المزيد من الشهداء، واتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تنذر بأسوأ الكوارث في العصر الحديث.
وعليه، فإن الجبهة العربية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة إلى:
اتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف العدوان وإنهاء الحصار الجائر المفروض على غزة.
محاسبة الاحتلال وقادته على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق شعبنا.
توفير حماية دولية عاجلة لأبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم، وخاصة في غزة والضفة الغربية.
ضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحركه البطيء يشكل غطاء سياسيا للعدوان، وأن المطلوب اليوم ليس بيانات شجب أو إدانة، بل تحرك حاسم يرتقي إلى مستوى فداحة الجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
الجبهة العربية الفلسطينية
1 أيار / مايو 2025