
شفا – أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة الأول من أيار – يوم العمال العالمي، قالت فيه :
في يوم العمال: دعوة مفتوحة لكتابة فصل جديد في الثورة ضد الظلم والاستعمار
في الأول من أيار، يوم العمال العالمي، يقف العالم إجلالاً للطبقة العاملة التي صاغت بعرقها وتضحياتها أجمل معاني الكرامة والحرية، وأسست لمجتمعات أكثر عدالة وإنصافاً، وارتقت بالحضارة الإنسانية إلى آفاق المساواة والحق. لكن هذه القيم العظيمة تُهان اليوم أمام مرأى العالم، في قطاع غزة، حيث يقترف الاحتلال الصهيوني حرب إبادة مستمرة ضد شعبنا، بدعم أمريكي وغربي مباشر، في تحدٍّ سافر لكل المبادئ الأخلاقية والقانونية التي تشكل أساس الضمير الإنساني.
إن يوم العمال هذا العام ليس مناسبة احتفالية، بل لحظة كفاحية جامعة، تتقاطع فيها رايات العدالة الاجتماعية مع رايات التحرر الوطني. فشعبنا الفلسطيني، وفي القلب منه الطبقة العاملة، يخوض معركة البقاء والكرامة في وجه أعتى أدوات القتل والتجويع والتطهير العرقي، دون أن يرتجف له جفن أو تنكسر له إرادة.
تُحيّي الجبهة العربية الفلسطينية في هذا اليوم التاريخي عمال فلسطين الذين شكّلوا ولا زالوا صمّام أمان الصمود الوطني، بدءاً من تصديهم لسياسة “العمل العبري” في بدايات المشروع الصهيوني، وصولاً إلى مواجهة الحصار الخانق والتجويع المتعمد اليوم في غزة. لقد أثبت العامل الفلسطيني أنه بطل معركة الحياة، ورافعة الكفاح الوطني، وجندي مجهول في ميدان المقاومة اليومية.
وفي ظل ما يواجهه شعبنا من حرب إبادة، تدعو الجبهة العربية الفلسطينية:
كل النقابات والاتحادات العمالية حول العالم إلى كسر حاجز الصمت، والانخراط في معركة الدفاع عن العدالة الإنسانية، عبر تبنّي قضية فلسطين كقضية مركزية لحركة النضال العمالي الأممي.
إلى توسيع رقعة الاحتجاجات العمالية والطلابية ضد السياسات الاستعمارية والإبادية التي ينتهجها الاحتلال، ومقاطعة مؤسساته ومنتجاته، ومحاسبته على جرائمه.
تفعيل التنسيق بين القوى العمالية الفلسطينية والعربية والدولية لبناء جبهة موحدة تقف في وجه الاستغلال والاستعمار والتمييز العنصري.
الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها، وإجبار الاحتلال على رفع الحصار فوراً عن غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف العدوان.
وفي هذا اليوم المجيد، تتوجه الجبهة العربية الفلسطينية بتحية الإكبار إلى كل عامل فلسطيني يحمي كرامته بيديه، ويبني على ركام الدمار أملاً جديداً، ويصنع من العرق والدم معادلة البقاء والحرية.
التحية لعمال فلسطين…
التحية لكل صوت حر ينتصر للعدالة…
التحية للحركات الطلابية والشعبية التي أعادت للإنسانية صوتها
الجبهة العربية الفلسطينية