11:28 مساءً / 19 أبريل، 2024
آخر الاخبار

إعلاميون ومهتمون يطالبون بصنع حراك دائم بقضية اللاجئين

شفا – خلال ورشة عقدتها الثريا أجمع العديد من الإعلاميين والمهتمين بقضايا اللاجئين والعودة بضرورة الاهتمام بقضية اللاجئين وإعطائها الأولوية في التغطية الإعلامية، مؤكدين على وجود قصور في تناول الوسائل الإعلامية لقضية اللاجئين، جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز الدراسات في مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام خلال مناقشة دراسة “تغطية قضايا اللاجئين وحق العودة في الصحف المحلية الأيام والحياة الجديدة وفلسطين تحليل مضمون”.

وأظهرت نتائج الدراسة قصور اهتمامات الصحف المحلية الثلاث و تقارب نتائجهما في التغطية حيث خلت جميع الصحف الثلاث من وجود صفحة متخصصة بقضايا اللاجئين، كما لوحظ أن تغطية الصحف الثلاث لقضايا اللاجئين متنوعة، وتتناول موضوعات عديدة، ولكنها بشكل عام تغطية ضعيفة، وتتعامل مع موضوعات اللاجئين كخبر وليس كقضية، كما أن هنالك ضعف في متابعة البعد العالمي والدولي لقضية اللاجئين، كذلك وجود ضعف في رصد المواقف الإسرائيلية وتمحيصها، و لم تحظَ الانتهاكات والمعاناة باهتمام كبير في الصحف الثلاث، فقد كانت نسبتها في صحيفة الأيام 23.33%، الحياة الجديدة 9.38%، وفلسطين 18.75%.

 

واعتمدت الدراسة المنهج العلمي الكمي وفق إجراءات وأسلوب تحليل المضمون المتبع في الدراسات الإعلامية والتي اعتمدت على تناول عينتين احدهما عشوائية منتظمة لصحف الدراسة تمثلت في الفترة الزمنية (مارس حتى سبتمبر 2011)، بحيث يتخلل الفترة ذكرى النكبة في تاريخ 15/مايو، حيث تم اختيار ثلاث أعداد من الصحف شهريا وبالتحديد أيام (1  – 11 – 21 ) من كل شهر، أي في بداية ومنتصف وآخر كل شهر، والأخرى الدراسة العينية القصدية  في تغطية الأيام (13،14،15،16،17من شهر مايو لعام 2011) وذلك للصحف المحلية (الأيام، الحياة الجديدة، فلسطين).

وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بموضوع اللاجئين ك( قضية ) والتوقف عن التعامل مع هذا الموضوع كخبر، كذلك التوقف عن التعامل الموسمي فقط مع قضية اللاجئين، كما أكدت على ضرورة تكوين مرصد إعلامي يراقب تغطية مختلف وسائل الإعلام لقضايا اللاجئين، وتوجيه النقد والنصح لوسائل الإعلام بشكل مستمر.

وتطرقت الدراسة في توصياتها إلى ضرورة طرح المعاناة اليومية للاجئين في مختلف أماكن تواجدهم، مع التذكير الدائم بمسئولية الاحتلال عن هذه المعاناة، إضافة إلى مسئولية كل الجهات العربية، والفلسطينية، والدولية كل حسب اختصاصه

كذلك التذكير الدائم بالقرارات الدولية المساندة لحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، وتذكير العالم بمسئولياته تجاه هذه القضية داعية اللاجئين الفلسطينيين إلى ضرورة أخذ زمام المبادرة والسعي الدائم لتحريك قضيتهم، واقتراح استراتيجيات نضال مشترك من أجل إبقاء قضية اللاجئين حية، ومحاولة الاستفادة من الربيع العربي في هذا المجال .

ونوهت الدراسة إلى ضرورة الإكثار من التحقيقات والمقالات والتقارير التي تتناول قضية اللاجئين، وتوظيف الصورة والكاركاتير في معالجة قضايا اللاجئين، بالإضافة إلى تعزيز الاعتماد على المصادر المحلية في تغطية موضوعات اللاجئين .

وأكدت هدى نعيم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثريا  خلال كلمتها على ضرورة التعامل مع القضية كقضية وتحليل وليس كخبر عابر في احدى الصحف وضرورة تخصيص صفحات خاصة لقضية اللاجئين في مختلف الوسائل الإعلامية وتشكيل لوبي إعلامي لتناول قضية اللاجئين وحق العودة وتفعيلها على جميع المستويات والعمل على نشرها من خلال تقارير وحوارات و تحقيقات مختلفة مؤكدة على دور الإعلام في صنع الحراك الثقافي ونشر الوعي الفكري.

وأكد الصحفي حسن جبر ممثل عن صحيفة الأيام على عدم وجود قيود لتناول موضوعات المتعلقة بفضية اللاجئين مؤكدا على قصور صحيفة الأيام في التغطية .

ونوه إلى أن الدراسة أكدت ما أكدوه سابقا لكنها جاءت لتدق ناقوس الخطر معلنة بدء التفكير في العمل الجاد لتناول مثل هذه القضايا. مبينا أنه سيتم إرسال الدراسة لإدارة الصحيفة لتأخذ في الاعتبار ما جاء فيها و تعالج هذا الضعف.

وأشاد مفيد أبو شمالة مدير صحيفة فلسطين بمجهود الذي وضع في هذه الدراسة و التي نجحت كما يقول  إلى حد كبير في تقييم تغطية الصحف المحلية الثلاث لقضية اللاجئين في الفترة المحددة رغم وجود بعض الملاحظات التي لو أخذت في عين الاعتبار لكانت أكثر فائدة في تفاعل وسائل الإعلام مع قضية العودة.

ونوه أبو شمالة إلى أن القصور يقع على مسئولية المؤسسات و المراكز و الجهات المعنية و كذلك الجهات السياسية و التي لا تلعب دورها بشكل كبير لأن الإعلام يقوم بدوره في تغطية النشاطات و الفعاليات المتعلقة بحق العودة منوها إلى أن الفعاليات ليس فعل الصحافة ووسائل الإعلام بل يتحمل المسئولية التشكيلة السياسية و التركيبة الاجتماعية و المؤسسات لأن دور وسائل الإعلام منوط بالتغطية ورصد هذه الفعاليات.

وأشاد د. سمير أبو مدللة رئيس مركز اللاجئين والتنمية  المجتمعية بنتائج الدراسة داعيا إلى إيلاء قضية اللاجئين الأولوية في التغطية.

ودعا أبو مدللة إلى  إنشاء جسم إعلامي موحد قادر على تفعيل القضايا والثوابت الفلسطينية والعمل على نشرها، مؤكدا على أهمية وجود خطة وطنية تدفع الإعلام إلى تحمل مسئولياته الوطنية، و الدفاع عن ثوابته وعدم السماح بتشويهها إسرائيليا وغربيا منوها إلى  أن التعالم مع قضية اللاجئين يجب أن لا يكون لحظيا .

و شكر د. عصام عدوان رئيس دائرة اللاجئين في حركة حماس، إدارة المؤسسة على الدراسة التي اتخذت أهميتها من أهمية الموضوع الذي طرحته، موضحا بعض الملاحظات التي تتعلق ببعض الإحصائيات.

و دعي د. عدوان إلى ضرورة تسليط الضوء على وسائل الإعلام الأخرى مثل الفضائيات و مواقع الانترنت المختلفة و كذلك الإذاعات، و المناهج الجامعية و المدرسية، و نشاطات و فعاليات الفصائل و الوزارات. منوها إلى ضرورة توزيع الفعاليات الوطنية على مدار العام، بحيث لا تكون موسمية، ولكي يتم تغطيتها بشكل مستمر.

ووضع خطة وطنية تدفع الإعلام إلى تحمل مسؤولياته الوطنية والدفاع عن الثوابت الوطنية وتحمل كافة الشرائح المجتمعية لمسؤولياتها تجاه الثوابت الوطنية وخاصة قضية العودة كل في مكانه وحسب قدرته.

 

شاهد أيضاً

خبراء أمميون يحذرون من “إبادة تعليمية” في غزة

شفا – قال خبراء أمميون إن “الهجمات القاسية المستمرة على البنية التحتية التعليمية في غزة” …