8:49 صباحًا / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

جامعة النجاح تقيم حفل تأبين للمرحوم عبد الرازق أبو بكر

شفا – أقامت جامعة النجاح الوطنية حفل تأبين للمرحوم عبد الرازق أبو بكر، عميد شؤون الطلبة الأسبق في الجامعة.

 

وأقيم الحفل في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز، في الحرم الجامعي الجديد وبرعاية الرئيس محمود عباس ” أبو مازن”، وبحضور الدكتور حسين الأعرج، رئيس ديوان الرئاسة، ممثلا عن الرئيس، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، واللواء جبريل الرجوب، ممثلا لحركة ” فتح”، وعدد من أعضاء اللجنة المركزي والمجلس الثوري، وأمناء سر الأقاليم للحركة، وعصام أبو بكر محافظ سلفيت واللواء جبرين البكري محافظ نابلس، وعدد من المحافظين، وقادة الأجهزة الأمنية في محافظة نابلس وعدد من المحافظات، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، وعدد كبير من الشخصيات والقيادات الوطنية والإسلامية، وعدد من ونواب رئيس الجامعة ومساعديه وعمداء الكليات واعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية ورؤساء الأقسام والمراكز العلمية في الجامعة، وعائلة الفقيد ومحبيه.

 

وفي بداية الحفل ألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله كلمة وجه خلالها التحية للأسرى المضرببن عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وتمنى لهم الإفراج العاجل عنهم، وقال رئيس الجامعة في كلمته: ” بعد مرور أربعين يوماً على وفاة الأخ العزيز، والمناضل الكبير والشخصية الوطنية والسياسية البارزة المرحوم عبــد الرازق رشيــد، خسرت جامعة النجاح بشكل خاص، والوطن بشكل عام، واحداً من المؤسسين والرواد الأوائل، على مستوى العمل الوطني والسياسي والاجتماعي والتعليمي”، رحل أبو رشيد بعد أن ترك ذكرى لا ترحل، وزرع في هذه الجامعة زرعاً ما زال أخضر يانعاً، وغرس في نفوسنا ذكريات طيبة، وحباً متواصلاً ممتداً مع رفاقه وزملائه وطلابه الذين أحبوه، وأحبوا فيه تلك الشخصية التي تميزت بكل الصفات التي تدعو إلى الإحترام والحب والتقدير”.

 

وأشار رئيس الجامعة إلى أن المرحوم كان نموذجاً في العمل الوطني الملتزم، والسياسي الواعي، والاجتماعي الخلاق، وأستاذا في فن الحوار والدبلوماسية، تجلى ذلك بشكل واضح أثناء عمله في جامعة النجاح، وبشكل خاص عندما تولى فيها منصباً صعباً في وقت صعب، وهو منصب عميد شؤون الطلبة الذي ظل يشغله حتى عام 1991، وهي الفترة الأكثر صعوبة في تاريخ الجامعة، حيث الانتفاضة الأولى، والإغلاقات المتكررة للجامعة من قبل الاحتلال وفترة التجاذب السياسية والحزبية في داخل الجامعة وخارجها، ولكنه استطاع بحكمته وبصيرته، وقدرته على الحوار والإقناع، أن يتجاوز كل الصعاب، واستطاع بمهارته الفائقة أن يرفع الضرر عن الجامعة في أثناء حصارها وأن يمنع جنود الاحتلال من اقتحام الجامعة كلموا هموا بذلك، حيث واستطاع أن يوحد صفوف الطلبة، رغم تباين وجهات نظرهم السياسية، وأن يؤلف بين قلوبهم ما استطاع الى ذلك سبيلاً، كما تحدث الدكتور حمد الله عن تجربته الشخصية مع المرحوم.

 

وعن حركة “فتح” ألقى جبريل الرجوب كلمة وجه التحية والإكبار فيها لعائلة الفقيد وأسرته وقال إن الفقيد كان مدرسة يتعلم منها الجميع، وأضاف رحل الفقيد معلماً وقائداً ومرشدا بالكلمة والعطاء والفكر، كان محبا للوحدة الوطنية، وأشار إلى أن المرحوم كرس حياته لخدمة الوطن والجامعة فعرفته الجامعة والميادين العامة في الوطن وخارجه، وعرفته فتح واحد من رجالتها الأقوياء الأدباء.

 

ثم كان لأصدقاء الفقيد كلمة ألقاها الأستاذ عمر الزاغة تحدث فيها عن تجرته بالعمل مع الفقيد في مدرسة النجاح الوطنية ومعهد النجاح الوطني، وعمادة شوؤن الطلبة في الجامعة، كما تحدث الزاغة عن حسن الخلق الذي كان يتمتع به الفقيد، واستذكر بعضا من ذكرياته مع المرحوم.

 

وبعد ذلك تحدث سامي الصعيدي باسم مجالس إتحاد الطلبة في الجامعة في عهد المرحوم ترحم فيها على الفقيد وعدد مناقبه ومواقفه الصلبة والرجولية والجريئة التي كانت في الجامعة وخارجها، كما تحدث عن علاقة مجلس إتحاد الطلبة مع المرحوم كونه كان عميدا لشؤون الطلبة في الجامعة وعلاقة المجلس مع العمادة.

 

ومن ثم ألقى جمال الشاتي كلمة حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة في عهد المرحوم بين فيها مناقب الفقيد، وتناول في حديثه تجربة حركة الشبيبة الطلابية في عهد المرحوم، ودور الفقيد في توجيه الدروس والعبر للطلابة في حينه من أجل حثهم على البقاء على العهد، كما تذكر السيد الشاتي دور المرحوم في مساعدة الطلبة اثناء منع التجول وكيف كان يذهب أيام العطل الجامعية لمساعدة الطلبة في سكانتهم.

 

وألقى السيد عصام أبو بكر فقد كلمة العائلة شكر فيها الرئيس محمود عباس ” أبو مازن ” على تفضلة برعاية هذا الحفل، كما شكر ممثل الرئيس د. حسين الأعرج رئيسْ ديوان الرئاسة، كما تقدم بالشكر والعرفان من أسرة جامعة النجاح الوطنيةْ ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله على وقفتها النبيلة مع العائلة، وشكر كذلك كل من وقف الى جانب العائلة في مصابه الجلل، وأضاف لقد فجعنا وفِع الوطن بوفاة الأب والأخ والمربي المناضل عبد الرازق رشيد أبو بكر، فلا شكّ أن المصاب جلل، والخطب كبير، ولكننا نجد في مواساتكم لنا، ومشاركتكم في بيت العزاء، وحضورِكم حفل تأبينه ما يخفف الألم ويلهمنا الصبر والثبات، وتحدث أبو بكر عن انجازاته العملية وحياته التي كانت زاخرة بالانجازات والمليئة بالمهام التربوية والنضالية والأدبية، التي سخرها لخدمة أهله وشعبه ووطنه، وأضا لقد كانت جامعة النجاح قد شكّلت جذوة الإنتفاضة الأولى، وطلابها كانوا قادتها وشعلتها المتقدمة المتأججة، وكان عبد الرازق رشيد أبو بكر عميد شؤون الطلبة خلال تلك الفترة، أدركنا عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، والدور الكبير الذي كان يقوم به، وفي ريعان شبابه تنبّه إلى الخطر الذي يهدد الوطن نتيجة لهجرة اليهود إلى فلسطين وقضمهم الأرض فوقف في وجهه بالرغم من قلة الحيلة وضعف الامكانات.

وألقى الدكتور حسين الأعرج كلمة الرئيس محمود عباس شكر فيها جامعة النجاح الوطنية التي تكرم المخلصين لها أحياء وتستذكرهم عند الممات، وتحدث د. الأعرج عن سيرة حياة المرحوم ومناقبه الكثيرة، ونضالاته في تخريج الأجيال المؤهلة، وأضاف رحل المرحوم وترك في من عرفه ألما على فراقه كبير، وأشار إلى أن ذاكرة المرحوم ترصعت بالأفكار والذكريات الكبيرة.

 

ووجه د. الأعرج التحية للأسرى الذين يخوضون معركة التحدي والأمعاء الخاوية دفاعا عن كرامتهم، وأكد أن قضيتهم ستبقى في أعلى سلم أولويات القيادة الفلسطينية.

 

وتم خلال الحفل عرض فيلم عن حياة الفقيد خلال مسيرته الحافلة بالعطاء، فيما تولى عرافة الحفل الأستاذ زهير الدبعي.

 

وجرى في ختام الحفل تكريم عائلة المرحوم من قبل الجامعة، حيث قدم أ.د.حمد الله درعا تقديرية لعائلة الفقيد، كما قدمت عدد من المؤسسات عائلة الفقيد.

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …