2:52 مساءً / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

جامعة خضوري تجري أبحاث حول مرض “عين الطاووس” الذي يصيب أشجار الزيتون

شفا – اجرى مركز الابحاث التقنية والتطبيقية في جامعة فلسطين التقنية – خضوري مؤخرا، ابحاث علمية ذات محتوى علمي عالي المستوى حول مرض عين الطاووس الذي يصيب اشجار الزيتون نظرا لم تمثله هذه الشجرة من اهمية خاصة في المجتمع الفلسطيني.

 

وياتي الاهتمام باجراء مثل هذه البحوث الهامة انطلاقا من حرص واهتمام ادارة جامعة فلسطين التقنية-خضوري ممثلة برئيسها الاستاذ الدكتور داوود الزعتري بالبحث العلمي لما في ذلك من اهمية بالغة في خدمة المجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته وخاصة الزراعية منها، حيث لوحظ في السنوات الماضية انخفاض شديد في انتاج الزيتون في الأراضي الفلسطينية، ويعزي الخبراء هذا الانخفاض الى اسباب كثيرة اهمها الامراض والافات التي انتشرت بشكل ملحوظ في كثير من الاراضي المزروعة بالزيتون اضافة االى التغير المناخي.

 

مرض عين الطاووس يسببه فطر يصيب اوراق الزيتون، حيث تتساقط الاوراق عند الاصابة القوية، ويكون خطر الاصابة اعلى في البساتين التي تكثر فيها الرطوبة.

 

وتصاب بشكل خاص البساتين الكثيفة وغير المقلمة بشكل جيد. اعراض الاصابة بهذا المرض تكون على شكل بقع دائرية لونها اسود رمادي خاصة على السطح العلوي للورقة، بعدها تظهر دوائر صفراء حول البقعة وفي النهاية اصفرار تام للورقة وسقوطها، تنتشر الاصابة عادة في فصل الخريف والشتاء مع بداية هطول الامطار.

 

ويعكف الباحثون حاليا في جامعة فلسطين التقنية-خضوري على الانتهاء من دراسة علمية لتحديد الفترة الكامنة للاصابة بالمرض وذلك بهدف وضع استراتيجية متكاملة لمكافحة المرض و تحديد فترة التدخل المناسبة، وتاتي هذه الدراسة بعد ان قام الباحثون من الجامعة و بالتعاون مع باحثين من المركز الوطني للبحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة باجراء دراسة شملت مناطق مختلفة من الضفة الغربية في فلسطين هي جنين، طوباس، طولكرم، قلقيلية، نابلس، سلفيت، رام الله، بيت لحم و الخليل ((American Journal of Plant Science 201, 2:457-460، تبين ان اشجار الزيتون في كافة المناطق التي شملتها الدراسة مصابة بالمرض وان نسبة الاصابة بالمرض (عدد الاوراق المصابة لكل شجرة) كانت اعلى في محافظات جنين، نابلس، قلقيلية، سلفيت و طولكرم على الترتيب.

 

بالاضافة الى ذلك كانت شدة (عدد البقع على الورقة) كانت اعلى في محافظات نابلس، قلقيلية، جنين، طولكرم وسلفيت. ويعزى ذلك الى كمية الامطار ونسبة الرطوبة في هذه المناطق.

 

اضافة الى تلك الدراسات فان جامعة فلسطين التقنية قد حصلت على تمويل من المؤسسة السويدية العالمية للبحث العلمي وذلك لايجاد حلول علمية لمكافحة المرض باستخدام المكافحة الحيوية.

 

أدت النتائج الأولية التي حصل عليها فريق البحث العلمي في الجامعة الى اكتشاف بعض انواع البكتيريا لها القدرة على منع و تثبيط نمو ابواغ المرض تحت الظروف المخبرية.

 

بالنسبة للوقاية فان التقليم الجيد الذي يفتح الاشجار ويساعد على التهوية يقلل من المرض ويمكن المبيدات من الدخول لجميع اجزاء الشجرة. في الاماكن الجافة يتم عمل رشتين الاولى قبل هطول المطر- شهر تشرين اول- والثانية بعد شهرين او بعد هطول المطر. في المناطق الرطبة يتم اضافة رشة ثالثة بحيث يكون بين الرشة والتي تليها 1.5 شهر. في البساتين شديدة الاصابة نضيف رشة رابعة في شهر اذار. في البساتين شديدة الاصابة والتي لم ترش الرشة الاولى قبل الامطار يوصى بخلط احدى المواد النحاسية الوقائية مع مادة علاجية عصارية جهازية مثل سكور بتركيز 0.06%. المبيدات الوقائية المستعملة: بوردزول، كبريتات النحاس، كوبروكس، كوبرزول، كوتسايد.

شاهد أيضاً

الخارجية الروسية ترد على اتهامات أمريكية لبوتين بتنظيم احتجاجات مؤيدة لفلسطين

الخارجية الروسية ترد على اتهامات أمريكية لبوتين بتنظيم احتجاجات مؤيدة لفلسطين

شفا – اعتبرت متحدثة الخارجية الروسية اتهام رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي الرئيس …