11:24 مساءً / 18 أبريل، 2024
آخر الاخبار

هل يقود دحلان انتفاضة فتحاوية لتحطيم الأصنام ..!! بقلم : وصفي أبو سمحان

هل يقود دحلان انتفاضة فتحاوية لتحطيم الأصنام ..!! بقلم : وصفي أبو سمحان

لا يخفى على المراقب ما وصلت إليه ” حـركة فـتـح ” في زمن محمود عباس أن يتبادر إليه السؤال التالي :
هل هذه ” حـركة فـتـح ” التي قادت النضال الفلسطيني على مدى أكثر من خمسين عامـًا ؟! هذه الحركة التاريخية المناضلة التي قدمت آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى والأسرى والمعتقلين على مدار خمسة عقود ونيف، أم الذين يقودونها الآن هم من الزمرة التي تآمرت عليها من الداخل، واستغلوا ” فـتـح ” للحصول على المكاسب والغنائم حتى أضحت الحركة مشروع استثماري لديهم ، وجعلوا من شعارها ” ثورة حتى النصر ” إلى شعار ” ثورة حتى أخر الشهر ” .؟!
فلا يخفي عن كل فتحاوي بل كل فلسطيني كراهية محمود عباس لفـتح وحقده على أبنائها ، وإنه لا يتردد في تدميرها، وما يهمه هو استمرار حال من الجدل والصراع الداخلي في الحركة لشغل الآخرين عن سؤاله عن تعطيله المصالحة… وهو يريد تحميل مسؤولية فشله للآخرين بل ويعمل لتكريس الفصل بين غزة والضفة . !
و قد ظهر ذلك جليا بعد الحفل العائلي في رام الله و الذي أطلق عليه المؤتمر السابع ، حيث جاء المؤتمر لينهي دور ” حـركة فـتـح ” التاريخي في قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية المقاوم’ .!
فالمؤتمر فصل وفق سياسة محمود عباس، ولم يأتي بأناس لهم تاريخ ، وإنما أشخاص يبصمون له ، و مشاركون له في تدمير فــتـح وتقسميها .!.

و تنوعت ممارسات محمود عباس لتدمير الحركة :
تارة من خلال فصل و طرد العديد من القادة و الكوادر و العناصر ونواب في المجلس التشريعي في حملة مستهجنة و غير مسبوقة من قطع رواتبهم تحت ذربعة ” مناهضتهم للسياسة العامة لدولة فلسطين ” ، و اتهامهم بتهمة ” التجـنح ” في أسلوب غريب عن عادات و تقاليد شعبنا و ثورته في محاربة الناس بقطع أرزاقهم .!
و تارة أخرى من خلال استعمال المال و المنصب لأضعاف منافسي القائد في موقع القيادة ، أو كرشوة لنشر الدسائس و الأتهامات والأشاعات التي تستهدف تحطيم و تدمير و تشويه كل من لم تلن قناته لمنهجية الولاء الشخصي للقائد .!
ويزداد التساؤل مرارة :
ألم يحن الوقت لانتفاضة فتحاوية تحطم الأصنام التي أضاعت شرف و كرامة ونضال حـركة ” فــتـح ” ..!!
انتفاضة تأبى الخنوع والركوع ، وترفض كل محاولات الإذلال والقهر بحق فرسانها الذين رفضوا دائماً أن يكونوا قطيعاً من الأغنام ..!
ألم يحن الوقت للشرفاء والمناضلين في الحركة التخلص من هذه الزمرة الفاسدة والمفسدة التي شوهت تاريخ الحركة النضالي .؟!
لقد انتفض المـارد الفتـحـاوي يوم الخميس 18 / 12 / 2014 م ليقول كلمته في وجه من تلاعب بالوطن ، وارتهن القضية الفلسطينية ، وامتطى مسار النضال الفلسطيني طوال السنوات الماضية ، فصال وجال مستهتراً بشعبنا ونضالاته ، وغير مسار هذا الشعب من نضال و مقاومة وجهاد واستشهاد إلى شركة خاصة له و لأبنائه و أحفاده تحمي مراكزهم التي أوجدوها ، وامتيازاتهم التي سلبوها من قوت الشعب .!
انتفض المـارد الفتـحـاوي في وجه صاحب شعار ” التنسيق الأمني المقدس مع العدو الأسرائيلي ” هذا التنسيق الذي وفر الحماية لإستيطان أكثر من 800 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس .. !
انتفضت ” فـتـح الأصالة ” في وجـه رموز الفساد و الطغيان و الخنوع حيث لم يعد يجدي الصمت و توجيه النصائح أمام كل الأخطاء التي مورست داخل الحركة على مدار السنوات الأخيرة ، و أنه لا بد من رفع صوت أبناء الحركة عالياً للمطالبة بإعادة حركتهم إلى مسارها الوطني الصحيح بعيداً عن الأنحرافات التي أراد الطابور الخامس من الأدعياء والدخلاء عليها من الغارقين في وحل الخيانة والتفريط وبيع المواقف المجانية ، و المتلاعبين بماضيها وحاضرها ومستقبلها أن يسوقها باتجاهها.!
انتفض بركان الغضب الفتـحـاوي ضد ” أصنام رام الله ” الذين خطفوا الحركة ، وامتطوا مسارها النضالي طوال أكثر من عشرة أعوام ، وقدموا مصالحهم على مصالح شعبهم و أمتهم و عقيدتهم ، و عملوا بموجب توجيهات الأعداء و نصائحهم .؟!
وليت الأمر قد توقف على ذلك ، بل أستمرأوا محاربة أرزاق المناضلين الشرفاء بقطع رواتبهم و طردهم من الحركة ، وحرمانهم من توفير قوت أطفالهم ، وتعزيز حالة الأنقسام و التشرذم التي تشهدها الأراضي الفلسطينية .!
لهذا نأمل بأن يكون مؤتمر القاهرة للقائد محمد دحلان ” أبو فادي ” ( لما يعرف عنه الصدق والشفافية ، والالتزام الطهارة الثورية مع النفس أولاً، ومع الآخرين ثانيا ً، والبعد عن الشوائب والممارسات التي التصقت ببعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأخرى ) أن يكون هذا المؤتمر انتفاضة للمارد الفتحاوي ضد الذين حولوا ” فــتـح ” إلى قبائل وعشائر وعائلات وزواريب ، وإلى مجموعة من الغربان الناعقين الذين يملؤون الفضائيات صباحاً ومساء لا يلوون على شيء إلا إثارة الفتنة و التحريض و الكذب و قلب الحقائق ، و أن تعود الحركة إلى مواصلة المسيرة النضالية المسلحة رغم كل التحديات ورغم محاولات الغائها ، وكل حروب الإبادة والتدمير التي خاضتها على مدار السنين الماضية ..!
انتفاضة تحرق كل العملاء و الخونة و المتآمرين على ” حـركة فـتـح ” ..!!

شاهد أيضاً

عماد جاد الله من الخليل ، نال الحرية بعدما فقد نصف وزنه في 6 أشهر من الاعتقال

شفا – كشف إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير عماد جاد الله من الخليل، عن فقدانه …