8:05 مساءً / 2 ديسمبر، 2024
آخر الاخبار

وحدة الساحات الأمل الباقي للجميع ، بقلم : فادي البرغوثي

فادي البرغوثي

وحدة الساحات الأمل الباقي للجميع ، بقلم : فادي البرغوثي

إذا نجحت اسرائيل لا سمح الله ، في الفصل ما بين وحدة الساحات، الذي تبلور ما قبل السابع من أكتوبر، تكون اسرائيل قد حققت الانجاز الأكبر لها في الحرب، ولربما يكون إنجازها أكبر من انجاز اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الاحتلال الاسرائيلي في تسعينيات القرن الماضي، الذي على إثره وقع الفلسطينيين اتفاقية منفردة ولحقت الاردن، ومن ثم لحقت دول الخليج المطبعة بما يعرف “الاتفاق الإبراهيمي لتطبيع العلاقات”، وربما يمكن القول ان اتفاقيات ابراهام ما كانت تحدث لو لم يوقع الفلسطينيين على اتفاق أوسلو .

إن مشكلة اتفاقية أوسلو، كانت فترة إنتقالية وليس حلا ولا حتى نص او ربع حل، فهي حل انتقالي وعلى فترات ولم تلتزم فيه اسرائيل حتى في استحقاق الفترة الانتقالية كما روج على على اساس نهائي، الأمر الذي جعل الدول العربية بعد اتفاقية أوسلو تتصور بان الفلسطينيين انهوا الصراع مع اسرائيل، الامر الذي جعل الفلسطينيين وحدهم في مواجهة الاحتلال، وهو مخطط اسرائيلي ليجبر شعبنا على الخنوع والصمت، والاستمرار في الاتفاقية وتحويلها لحل دائم كما يحدث في الوقت الحالي.

نفس الشيء، مع الاختلاف في في التكتيك، لكن الهدف واحد، وهو جعل الشعب الفلسطيني وحيد في المعركة، خاصة ان فصائل المقاومة الفلسطينية مسنوده من محور المقاومة والذي يشمل حزب الله في لبنان واليمن والعراق وايران، ولربما الأكثر انخراطا وتأثرا كان حزب الله الذي انخرط في المعركة بشكل كامل، وأن إنخراطه كان من أجل الإسناد وعدم ترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مجابهة الاحتلال.

وعلى العموم، حسناً فعل حزب الله، في مقاومته الباهرة، ونأمل ان يصمد أمام الضغوط الأمريكية وحتى الداخلية التي تحاول أن توقع اتفاقية منفردة معه لوحده، تفضى لإسرائيل الانفراد بقطاع غزة ويضعف المحور، كما ان اسرائيل سوف تتمكن من ان تنفرد في جميع المحور على حده، وتوجل المعركة مع حزب الله والباقي بشكل منفرد.

إن الاحتلال الاسرائيلي، بغض النظر عن حجم الاجرام الذي يرتكبه في غزة ولبنان يعيش في مأزق حقيقي، خاصة انه يخوض حرباً في لبنان من أجل الحرب، ولا يتقدم فيها على الأرض، كما ان غزة تخوض معه حرب استنزاف طويلة، ولربما الهجرة المعاكسة التي قدرها المؤرخ الاسرائيلي 700 الف متوقعاً ان تزداد في الأيام المقبلة وهي مؤشر حقيقي على توجع العدو.

من هذا المنطلق، فإن الوضع الحالي هو مرحلة عض الأصابع، وكما تقول الآية الكريمة ( انهم يألمون كما تألمون وترجعون من الله ما لم ترجون ) ، وما صرح به نتنياهو اليوم، بان مخططه منذ اليوم الأول للسابع من أكتوبر بتفكيك وحدة الساحات، يأتي من ادراكه القوة الكامنه في هذه الوحدة، ما يتطلب ان يظل المحور قائماً والذي مما لا شك فيه سيجعل اسرائيل تستجدي وقف الحرب بشروط ا لمقاومة كما قال نعيم قاسم امين عام حزب الله الجديد .

شاهد أيضاً

الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع جمهورية ألمانيا الإتحادية يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع جمهورية ألمانيا الإتحادية يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

شفا – أحيا الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع جمهورية ألمانيا الإتحادية اليوم العالمي للتضامن مع …