1:40 صباحًا / 2 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

قوى استقلال تايوان تتحمل المسؤولية لتصعيد الوضع في مضيق تايوان بقلم : تشو شيوان

قوى استقلال تايوان تتحمل المسؤولية لتصعيد الوضع في مضيق تايوان بقلم : تشو شيوان


جذبت مسألة تايوان أنظار العالم خلال الأيام الماضية، حيث نظمت القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني يوم الاثنين قواتها من القوات البرية والبحرية والجوية وقوة الصواريخ لإجراء تدريبات عسكرية في مضيق تايوان وشمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان، وقد حققت الأهداف المحددة بشكل كامل.

وفي هذا الصدد، طرحت بعض وسائل الإعلام الغربية سؤالا: هل من الممكن أن تقوم الصين بزيادة التصعيد في مضيق تايوان مع اشتعال مناطق أخرى حول العالم؟ وقبل الإجابة عن هذا السؤال، أود أن أؤكد حقيقة معروفة مرة أخرى، ألا وهو هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية أبدا! وأعتقد أن هذا المفهوم يحظى بإقبال كبير من قبل أغلبية دول العالم، حيث نعرف أن الاعتراف بمبدأ صين واحدة هو حجر الأساس لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، والآن تم إقامة أكثر من 180 دولة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وذلك يثبت أن هذا المبدأ معروف لدى المجتمع الدولي.

ومن هنا لا نقول إن الصين تقوم بزيادة التصعيد، وبالعكس قوى استقلال تايوان وبعض الدول الأجنبية تؤدي إلى تصعيد الأزمة باستمرار. تسعى الصين إلى حل مسألة تايوان بشكل سلمي، وعن طريق مبدأ “دولة واحدة ونظامان”، وتؤكد أن مسألة تايوان من الشؤون الداخلية الصينية، فلا تستطيع أي دولة أخرى أن تتدخل فيها أبدا. أما بالنسبة إلى إدارة الحزب الديمقراطي التقدمي في سلطة تايوان، فهي تعمل على تضعيف الارتباط مع الأمة الصينية والتقاليد الصينية. ولكن كما نعرف أن مسألة تايوان هي الخط الأحمر للحكومة الصينية، ولا تسمح الحكومة الصينية استقلال تايوان أبدا، وستبذل أقصى الجهود واستخدام جميع التدابير لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها بكل تأكيد.

إذا نظرنا إلى الأعمال الصينية المضادة تجاه الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان، فنعرف أن الصين تزيد المناورات العسكرية بشكل أكبر وبنطاق أوسع، حيث أنها أقيمت في مضيق تايوان فقط عام 1996، ولكن خلال العامين الماضيين، فإن المناورات العسكرية لا أقيمت في مضيق تايوان فحسب، بل في شمال جزيرة تايوان وجنوبها وشرقها، وكل ذلك يكون ردعا قويا للأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان. وإذا رجعنا إلى التاريخ، فإن العملية التاريخية لإعادة توحيد الصين لا يمكن إيقافها ولا رجعة فيها أبدا.

وبالصراحة، إن تصعيد الأزمة في مضيق تايوان يجعل قلقا شديدا من قبل المجتمع الدولي حاليا، حيث نعرف أن الصين أكبر قاعدة التصنيع في العالم، أما منطقة تايوان الصينية فهي واحدة من أكبر قواعد التصنيع لأشباه الموصلات في العالم. وإذا يستمر الوضع المتوتر في مضيق تايوان، فقد يؤدي إلى إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية، وهذه الخسائر الضخمة للمجتمع الدولي. ولكن للأسف الشديد، تعتبر الولايات المتحدة الصين منافسا إستراتيجيا لها، فتسعى إلى الاحتواء من التنمية الصينية، فكانت مسألة تايوان ورقة لها، وتستخدم الطرق المختلفة للحد من الصين.

نحن نرغب في تحسين العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والسعي وراء المصالح المشتركة، ولكن الولايات المتحدة تتخذ إستراتيجيتها المضادة للصين، فهناك تناقضات جوهرية بين البلدين في عين الجانب الأمريكي في الوقت الراهن. فقد شهدنا الأوضاع المتوترة في مضيق تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، ولكن الصين ستبذل أقصى جهودها لضخ قوة مستقرة في العالم المضطرب كالمعتاد، وتستعد دائما للعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي وغيرهما من المبادرات الأخرى التي تصالح الأطراف المعنية، وذلك لتقديم مساهمات إيجابية لحماية السلام والتنمية والاستقرار في العالم.

شاهد أيضاً

نظارات ذكية تجسسية تتعرف على الوجوه والعناوين الشخصية

شفا – في ظهيرة أحد أيام الجمعة، كان كاشف هودا ينتظر قطاراً بالقرب من ساحة …