9:27 صباحًا / 19 أبريل، 2024
آخر الاخبار

مخاوف من تنامي نفوذ التيار السلفي في موريتانيا

شفا – يرى بعض المراقبين أن خروج بعض النساء المنتقبات في مظاهرة وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط، ليطالبن بتطبيق الشريعة الإسلامية بعيد عن الديمقراطية والعلمانية، واعتبروها أنها محاولة لاستعراض العضلات وخروج أتباع التيار السلفي الذين طالما آثروا العمل في الخفاء، إلى العلن لإثبات وجودهم وقوتهم قبل الانتخابات، لاسيما بعد ظهور أقرانهم بشكل قوي في بعض الدول العربية التي شهدت ثورة وتغييرا سياسيا.

 

وفي هذا الشأن، قال الباحث في العلوم السياسية “محمد الحافظ ولد العتيق”، إن انتشارالأفكار السلفية المتشددة التي تحد من حرية التعبير أثار حفيظة الموريتانيين ومخاوفهم من انتشار وتنامي نفوذ التيار السلفي في المجتمع، واعتبر أن بروز تيارات متشددة أصبح مبعث قلق متزايد في البلاد، التي كانت إلى وقت قريب لا تعترف إلا بالإسلام الوسطي الذي كان سارياً بين جميع سكانها.

 

 

وأكد الباحث على أن التيارات المحافظة لم تحاول التأثير على المجتمع أو الدخول إلى المعترك السياسي على عكس التيار السلفي، الذي برز مؤخرا بقوة بعد أن كان مشتتا بسبب القمع خلال السنوات الماضية، وأوضح أن الظروف مواتية لبروز التيار السلفي كقوة أساسية في البلاد بالنظر إلى الظروف الإقليمية وفشل التيار الإسلامي في تحقيق نجاحات مهمة في موريتانيا.

 

واعتبر أن تطبيق الشريعة ومسائل النقاب وعمل المرأة مظاهر جديدة تشهدها البلاد، وتثير سجالاً بين التيارات السياسية والحقوقية والمدنية، ورغم الجهود التي يبذلها المدافعون عن النهج الحداثي ووسطية المجتمع الموريتاني فإن الباحث يؤكد أن مخاوف الموريتانيين من تنامي التيار السلفي حقيقية وقائمة، وأن بروز التيارات المتشددة التي ستحاول أن تفرض وصايتها على المجتمع مما سيؤدي إلى تراجع المكتسبات وتهديد الحريات واقع تفرضه المعطيات الحالية.

 

 

ويوجد أغلب زعماء التيار السلفي، في السجون بسبب تورطهم في عمليات إرهابية استهدفت سياحا فرنسيين، ووحدات عسكرية والسفارة الإسرائيلية آنذاك في نواكشوط، وتتهم السلطات نشطاء ينتمون للتيار السلفي الجهادي بإمداد تنظيم القاعدة بالمعلومات والأسلحة والذخيرة.

شاهد أيضاً

مؤسسة عير عميم : اسرائيل هدمت منذ بداية الحرب 141 منشأة بالقدس الشرقية

شفا – أكدت مؤسسة حقوقية إسرائيلية أن نسبة هدم المنازل في القدس الشرقية تضاعفت خلال …