5:03 صباحًا / 27 يوليو، 2024
آخر الاخبار

دعاء الأمهات السوريات؟!بقلم : د. حسين المناصرة

إنّ الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل… وقد طغت عصابات بشار الأسد وتجبرت وأجرمت… ثمّ غدت السماء كلها داكنة بالدعاء على هذا المجرم وعلى عصاباته… على هؤلاء المجرمين الذين غدوا يدمرون كلّ شيء في سوريا، ويحرقون أيّ شيء، ويقتلون عشوائياً حيثما رأوا بشرًا…سواء أكان طفلاً أم شيخاً!!

ليس بإمكان الأمهات السوريات ولا أطفال سوريا ولا السوريين كلهم أن يقفوا في وجه آلة التدمير المجرمة التي تمتلكها عصابات بشار الأسد…كذلك لم تعد محصلة هذا الإجرام تخفى على أحد، يشاهد بعض ما ينتجه الناشطون السوريون…فأمر هؤلاء المجرمين غدا مفضوحاً للداني والقاصي!!

ولم يعد خافياً على أحد أن قوة عصابات بشار الأسد التي عاثت في لبنان إجراماً في السبعينيات والثمانينيات، وأرتنا كذلك مجازرها الكارثية في سوريا في عهد المقبور حافظ الأسد… هي قوة مجهزة عسكرياً بأفضل الأجهزة الإجرامية لقتل الشعب السوري لا لتحرير الجولان من الكيان الصهيوني… وهي أجهزة مدعومة من إسرائيل وإيران وروسيا… والمطلوب منها اليوم أو منذ أن بدأت إجرامها أن تقتل السوريين وتدمر سوريا كلها، بما في ذلك آثار حضارة سوريا التي عاشت آلاف السنين…

لقد بات واضحاً للعيان أن العالم كله، بما في ذلك العرب، لا يملكون أكثر من أن يعطوا أكبر مساحة لعصابات بشار الأسد…كي تستمر هذه العصابات في مسلسل القتل والتدمير والإجرام بكل أنواعه… ليتمكن هذا النظام الذي سيسقط في نهاية المطاف من تدمير سوريا وإسالة أنهار الدماء فيها بحسب الرغبة الصهيونية المهيمنة… حتى “نيرون” الذي حرق “روما” لم يفعل ما يفعله بشار الأسد وعصاباته في حرق مدن سوريا وأريافها كلها تحت أنظار العالم كله، الذي ما زال يشجب ويستنكر ويخطط ويفرض عقوبات لا طائل من ورائها…بل إنها إلى الآن لم تُحوِّل بشار الأسد وبعض مافيا عصاباته إلى مجرمي حرب، يفترض أن يقدموا غيابياً في المحاكم الدولية المعنية بملاحقة هؤلاء المجرمين!!

كان شعار السوريين “يا الله مالنا غيرك يا الله” شعارًا حقيقيًا، يؤكد إيمانهم المطلق بأن الله وحده هو القادر على أن ينقذهم من غول الإجرام المنبعث من بشار الأسد وعصاباته… والثقة بالله وبقدرته على أن يرينا رأس بشار الأسد ورؤوس عصاباته تتدحرج تحت أرجل أطفال سوريا، المنكل بهم في حيز إجرامي كابوسي، حيث تقصد هذا الإجرام أن يقتل الأطفال قبل الشيوخ، وأن يدمي قلوب أمهاتهم وينتهك الأعراض؛ ويشرد الناس؛ لأنه نظام مجبول على العنصرية والطائفية وعقائد الإجرام المطلق…والله -سبحانه وتعالى- يمهل ولا يهمل!!

إن دعاء الأمهات السوريات… ودعاء أطفال سوريا… ودعاء كل الذين يقفون مع سوريا وشعبها في مواجهة عصابات الأسد المجرمة…ليؤكد حقيقة وحيدة وهي: أن نهاية هذا المجرم بشار الأسد ونهاية عصاباته ستكون – بإذن الله- وخيمة… لذلك لا بدّ أن يتقطع قلب أم بشار ويحرق بعد أن تقطعت قلوب الأمهات السوريات وحرقت؛ وهن يكفّن فلذات أكبادهن الشهداء بقاذفات الصواريخ من الأرض والجو… ولا بدّ أن يرى أطفال بشار الأسد ما يراه أطفال سوريا الذين يرتادون المقابر كي يُقبَّلوا آباءهم الشهداء، وهم يَدْعون على أبناء بشار وأبناء عصاباته بأن يحرموا من هؤلاء الآباء المجرمين، الذين لم تعد تسكن في قلوبهم ذرة خير أو نطفة رحمة أو لمحة إنسانية…

عندما ترى الأمهات السوريات الداعيات على بشار الأسد وعصابته، تدرك جيداً حقيقة الجور والظلم والإجرام الذي يرتكبه هذا المجرم الوارث، الذي يُجيِّش أحقاده الطائفية المبتذلة لقتل السوريين وتدمير بيوتهم على رؤوسهم، ونهب كل شيء، وحرق كل شيء…واستباحة كل شيء…والله وحده هو العالم بكل هذا الإجرام التراكمي… وستكون نهايتك يا بشار المجرم مع عصاباتك وخيمة وعبرة لمن يعتبر- بإذن الله…

انتظر .. إنا معك منتظرون…!! لعنات الله عليك أيها الممجرم، وعلى كل الذين يقفون معك؛ فأنتم تمارسون هذا الإجرام البشع، الذي لم يسبقكم إليه أحد…ولن يخلفكم عليه أحد فيما نظن!! انتظر أيها الطائفي المجرم … سنرى رأسك – بإذن الله- في الشوارع متدحرجاً…مشبعاً بالنفايات كلها…. عجّل الله في نحركم وخزيكم وفضح سوءاتكم !!

شاهد أيضاً

حسين الشيخ يهاتف وزير خارجية سلطنة عُمان

حسين الشيخ يهاتف وزير خارجية سلطنة عُمان

شفا – هاتف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وزير خارجية سلطنة …