6:57 صباحًا / 28 أبريل، 2024
آخر الاخبار

جبريل الرجوب : يطالب بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني عامة والرياضيين خاصة

جبريل الرجوب : يطالب بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني عامة والرياضيين خاصة

شفا – انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال الدورة الـ 47 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، بمشاركة دولة فلسطين، ورئاسة الأردن، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء الشباب والرياضة بالدول العربية.


وترأس وفد دولة فلسطين في أعمال الدورة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب، وضم الوفد: الأمين العام للمجلس عصام قدومي، ووكيل المجلس منذر مسالمة، ومدير عام الرياضة العربية والإسلامية فيه ابراهيم الصباح، ومندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، والمستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.


ووجه الرجوب، رسائل إلى كافة الاتحادات الدولية والقارية، واللجان المختصة مطالبا بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على شعبنا، خاصة ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية وتطهير عرقي بما فيهم بحق الرياضة والرياضيين.


وقال إن شهداء الحركة الرياضية هم من الواعدين، والذين قتلهم الاحتلال في سن الاحتراف والصعود وتوسيم الميدليات الذهبية، مضيفا أن الأسرة الرياضية فقدت من لاعبي كرة القدم الناشئين والشباب نحو 89 لاعبا واعدا، منهم 25 من الأطفال، إضافة إلى شهداء الطواقم الفنية والإدارية، الذين بلغ عددهم حتى اللحظة 30 شهيدا.


وأضاف الرجوب في كلمته، أن الحركة الرياضية في فلسطين فقدت حتى اللحظة 50 لاعبا ولاعبة من مختلف الألعاب، متطرقا إلى البطلة نغم أبو سمرة الشهيدة الحاصلة على الحزام الأسود، التي كانت تستعد للبطولة والتي فقدت ساقيها ثم استشهدت داعيا إلى تسمية البطولة العربية للكارتية باسمها تكريما لها ولشهدائنا.


وأشار إلى أن أعمال هذه الدورة تأتي اليوم في ظرف غير مسبوق، حيث يتعرض شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة، وتطهير عرقي، واستعمار مستشرٍ، مضيفا “نحن على مدار 145 يوما على حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة هناك أكثر من 30 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، استشهدوا بقصف الطائرات والدبابات والقنص، وهناك أطفال رضع قطع عنهم الأوكسجين، وهناك من قتل قصفا أو مات جوعا أو قضى محروما من الدواء والغذاء والحقوق الإنسانية”.


وأوضح الرجوب أن الاحتلال شرد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من مناطقهم، بعد تدمير مساكنهم، وتسويتها بالأرض، وقطع المياه وهي الحق الإنساني والكهرباء والغذاء، واستهداف المدنيين في جرائم حرب، فلا يوجد معبر ولا ملجأ إلا ويتم قصفه، حتى أماكن اللجوء والمدارس ومراكز الأمم المتحدة، حيث قتل الاحتلال 123 موظفا أمميا، مضيفا أنه تم استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات وتدميرها على مرأى من العالم .


وأشار إلى أنه تم قتل الصحفيين، ورجال الدفاع المدني، وقصف المخيمات والنازحين أمام أعين العالم، في وقت لا تقيم فيه إسرائيل وزنا لمحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية ولا للقانون الدولي وللشعوب الحرة التي تندد بالمجازر البشرية غير المسبوقة في التاريخ الإنساني الحديث.


ولفت إلى أن شللا تاما أصاب الرياضة في فلسطين، بعد التدمير الذي طال المنشآت الرياضية، والتي كانت متنفسا لشبابنا في الأرض التي يضيقون الخناق عليها، منوها إلى أنه تم حتى الآن تدمير 23 منشأة شبابية ورياضية في غزة، واستهدفت إسرائيل بشكل منظم مئات الأطفال الناشئين الذين فقدو أطرافهم، بسبب القصف العشوائي الإسرائيلي، ليصبحوا من ذوي الإعاقة، في إطار الخطة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال في سبيل عرقلة تطوير الرياضة الفلسطينية.


وأكد الرجوب، العزم على مواصلة العمل بكافة المحافل العربية والدولية، لوضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق الرياضة والرياضين في غزة المكلومة والضفة الجريحة، ومواصلة العمل مع كافة فعالياتنا وأنشطتنا من أجل الارتقاء بمستوى الرياضة الفلسطينية، ورسالتها الوطنية، حيث تسعى المنظومة الرياضية لأن تكون جزءا فاعلا في محيطنا العربي، وترجمة ذلك في السنوات الأخيرة، من خلال مختلف البرامج والأنشطة التي شاركت فيها فلسطين واستضافتها.


وأكد العزم على تحقيق حلمنا المشروع في خلق صرح شبابي رياضي فلسطيني ببرنامج ذي بعد وطني.


من جانبه، قال أبو الغيط، “نتابع بحزن وغضب العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في قطاع غزة، والمذابح الوحشية، حيث قتل الاحتلال الأطفال والصحفيين والعاملين بالأمم المتحدة، ما يفوق أعداد من قُتلوا في أي نزاع آخر معاصر”.


وأضاف أن هذه الجرائم والاعتداءات لا نكشف عن وحشية الاحتلال وتجاوزه لأبسط مبادئ الإنسانية والأخلاق فقط، إنما عن أزمة ضمير كبرى يعانيها المجتمع الدولي، خاصة الدول التي تتبنى مبادئ حقوق الإنسان وترفع لواءها ثم نراها اليوم لا تكتفي بالصمت والعجز عن وقف هذا العدوان، وتبادر إلى دعم الجلاد بلا خجل، ودون أي اعتبار للضحايا.


وأوضح الأمين العام، أن هؤلاء الضحايا يمثل الشباب والأطفال أغلبيتهم الكبيرة لأن فلسطين بما فيها غزة مجتمع شاب، ولأن الاحتلال لا يعترف بقوانين الحرب، ولا يلقي بالا للقانون الدولي الإنساني، ويجد في النهاية من يمنحه الغطاء السياسي، والضوء الأخضر ليواصل العدوان.


وأضاف، فقد أطفال غزة وشبابها كل شيء في هذه المحرقة، وكل ما هو حقٌ لهم في هذا السن من تعليم ورياضة وتثقيف وكأن الاحتلال بفعله يسعى للقضاء على المستقبل، بتقويض دعائم المجتمع، وتحطيم قواه النابضة والواعدة، ممثلة في الشباب والأطفال.

شاهد أيضاً

قوات الاحتلال تقتحم عدة قرى غرب جنين

شفا – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عددا من القرى غرب جنين، بالتزامن مع تواصل …