4:24 صباحًا / 27 يوليو، 2024
آخر الاخبار

جراحة بلا أقنعة ( 4 ) بقلم : توفيق أبو خوصة

جراحة بلا أقنعة ( 4 ) بقلم :  توفيق أبو خوصة

جراحة بلا أقنعة ( 4 ) بقلم : توفيق أبو خوصة

يجوز .. لا يجوز .. حزر فزر .. وحياة شرفكم المرحوم لا يجوز ولن بجوز لو إنطبقت السماء على الأرض .. تسمع وترى العجب العجاب من فعل الصغار وقليلى العقل من علية القوم وأسافلهم … مع أن النقيصه إذا أتت من ناقص ممكن إستيعابها والقياس على طبعه وأصيل خصاله هكذا علمتنا التجربة.

لكن كيف يمكن أن يلجأ لمن يتسربل بدماء الأهل والأشقاء التى لم تجف بعد، ويستعين به لقهروإقصاء من هم في مقام إخوته وسنده وعضده في الملمات، لا يعقل ولا أحد يفهم أو يستوعب ما يفعله البعض من إستقواء مشين بحماس على أبناء فتح حتى وإن إختلفوا معه في بعض تفاصيل الشأن الداخلي بالحركة الذى يعالج بطرق أخرى .


كيف لمن يدعي الفتحاوية والإنتماء الحركي أن ينسق مع أمن حماس وآخرين من أدواتها المنتشرة بإسم فتح؟؟؟ سبق وأن قلنا ذلك وأشرنا إليه في غير موضع ولم يتوقف أحد أمام الأمر

‘ نكاية في الطهارة’ …


يا قوم مهما إختلفنا وتباينت المواقف داخل المكونات الحركية، من المحرمات الإستقواء بالخارج على الداخل الفتحاوى … فكيف إذا كان موقع الخصومة الحادة المهمورة بالدم ؟؟ ألاتذكرون كيف ضيعت غزة ؟؟!!


أليس من العيب والعار أن يلجأ بعض فتح للتنسيق مع حماس وأجهزة أمنها ومليشياتها العسكرية والمتمولين منها ويأتمرون بأمرها ؟؟.. من أجل منع رفع صور للقائد والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، ، ألا يذكر هؤلاء بأن دحلان فاز بأعلى أصوات في محافظة خانيونس بإنتخابات المجلس التشريعي .. ألا يدركون بأن حب الناس وكسب الثقة منهم لا يمكن أن تكون بقرار فوقي .. كما هى الكراهية والحقد لا تكون بقرار .. إنها الإرادة الخالصة والمشاعر الصادقة والقناعات الثابته في الجوهر والوجدان الإنساني .. لا سلطان لأحد عليها .. أما المثليين والمتحولين فهؤلاء شأن آخر، لأن بنادقهم الصدئة والفارغة جاهزة دومآ للإنتقال من كتف الى كتف ‘ بمنطق إلزق وين ما ترزق’ ويجيدون التمرغ في الوحل لبيع الولاءات الزائفة.

لم ولن تكون القصة أن ترفع أو لا ترفع صور دحلان في مهرجان الإنطلاقة فهي مسألة هامشية إذ قيس الأمر بموضوعية، ، عندما يدرك الكل والكل يدرك بأن شطب وإقصاء الناس تجارة خسرانة، فكيف اذا ما تولي تسويق هذه البضاعة عناوين فاشلة مكروهة ولا تجد أدنى معاني القبول في الشارع… انها كاسدة وفاسدة و عبئ على أهلها..
ليس من باب التحيز للقائد محمد دحلان ولا الدفاع عن رفع صوره في المهرجان أو الأجواء الاحتفالية بذكرى الانطلاقة في قطاع غزة، بل لأن دحلان تحول الى رمز فتحاوي شاء من شاء و أبى من أبى، هذه هي الحقيقة لمن يحب الرجل أو يكره الأرض التى يمشي عليها … فهو يحظى بحب وثقة جماهير عريضة بين الفتحاويين وغيرهم ليس في قطاع غزة بل في كل أماكن التواجد الفلسطيني ولا تكاد جلسة رسمية أو عابرة تتعلق بالشأن الفتحاوي إلا ويذكر فيها إسمه خيرآ أو شرآ، ، ولا يوجد وغير مطلوب أن يكون هناك إجماع على أمر ما أو شخص ما، فهذه طبيعة الحياة ..

محمد دحلان إنسان تختلف وتتفق معه وحوله وهذا لا يضيره..أنصاره كثر كما هم خصومه كثر كغيره من العاملين في شأن العام .. وبدون العودة للنبش في قضية دحلان وقرار فصله من الحركة، لكن الثابت والأكيد والمعلوم عدم إدانته بأي جرم كان حتى اللحظة، بغض النظر عن مضمون ومكنون ذلك القرار والظروف التى صدر فيها، وهذا يعني أن كل متهم برئ حتى تثبت إدانته، وليس العكس، ، من هذا المنطلق من حق دحلان ومن يرى أنه وقع عليه حيف وظلم بين أن ينتصر له على الأقل في هذه القضية وهي كافية في المنظور العام لإتخاذ موقف .

كما أن كل محاولات الإنكار والتضليل وتزيف الحقائق التى بنى البعض عليها أمجاده… بأن دحلان لا إمتدادات أو قواعد جماهيرية له على الارض تحبه وتثق به وتهتف بإسمه وتعتبره رمزآ وقائدآ يعبر عن طموحاتها ومعاناتها… هم قبل غيرهم يدركون جيدآ أن هذا وهم خادع ومضلل، بل يرقى ألى حلم إبليس فى الجنة، ولكن للأسف الشديد يجدون من يشتري هذه البضاعة في الزواريب والزنقات .

أما الحقيقة الثابتة التى لا نقاش فيها وهي من المسلمات البديهية بأن مناصرة دحلان لا تعني معاداة الشرعية الحركية والتنظيمية وعنوانها رئيس الحركة أبو مازن، وهي سنة لا تقلل من قيمة الفرض ولا تسقطه !!

وهنا لا بد من القول بأن غزة لن تتنازل عن فتحاويتها الخالصة كما كانت فى ظل الاحتلال ولا في زمن الانقلاب، ، ونطالب الرئيس أبو مازن بكف الأيدي العابثة، ووضع حد نهائي للرهانات الخاسرة التى يسوقها البعض من الأرزقية الذين يصطادون في المياه العكرة… فمهما إشتد الظلم وجرى حرف البوصلة وتقديم وتأخير الأولويات بقصد أو بدونه، ، فإن فتح لا تبيع، ، ولكنها تبايع، ، على درب الياسر أبو عمار وأنت من يحمل الراية… ليس فينا ولا منا من يخلع صاحبه يا كبير القوم وهذا فعل الكبار !!

وعودة لمهرجان الإنطلاقة ‘ الدولة والإنتصار’ الذي يجئ بعد طول غياب، فإن صور دحلان ستكون حاضرة فقد سبقت المبادرات الشعبية كل قرار أهوج و أرعن يسعى لمنعها سواء من بعض فتح وتجار البضاعة الفاسدة أو أصحاب المآرب الرخيصة، وكذا الحاقدين من حماس وإمتداداتها الملتبسة في الإنتماء والولاء .. فقد سبق السيف العذل… ومن الغباء والحماقة بمكان أن هناك من يفكر بأن السمك يعيش في البحر الميت ..


السمك يا سادة بكل أنواعه في غزة ..
فهي أم البدايات في الثورة والإنتفاضة والسلطة والدولة !!!

شاهد أيضاً

حسين الشيخ يهاتف وزير خارجية سلطنة عُمان

حسين الشيخ يهاتف وزير خارجية سلطنة عُمان

شفا – هاتف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وزير خارجية سلطنة …