1:13 مساءً / 6 مايو، 2024
آخر الاخبار

قنبلة العاروري القذرة 2-2 مؤامرة الحسم والحرب الشاملة في الغرف المغلقة! بقلم : موفق مطر

قنبلة العاروري القذرة 2-2 مؤامرة الحسم والحرب الشاملة في الغرف المغلقة! بقلم : موفق مطر

قنبلة العاروري القذرة 2-2 مؤامرة الحسم والحرب الشاملة في الغرف المغلقة! بقلم : موفق مطر

يرفض الرئيس أبو مازن من حيث المبدأ الموت العبثي والمجاني، أو أن يكون أسمى أماني الإنسان الفلسطيني، فالحرية والنصر والاستقلال وبناء الدولة تتطلب رؤية وعملا مؤمنين بمعنى الحياة وقداسة روح الإنسان، ويرفض التجارة بدماء الشعب، والتكسب المادي وصنع هالات زعاماتية على حساب أسماء وبوسترات الشهداء، يرفض اعتبار شباب الوطن مجرد بيادق يخرجها اللاعبون المتلاعبون بمصائرهم من رقعة الحياة إلى الأبد، في لعبة شطرنج دموية، تتقاطع فيها المصالح بين فرع الإخوان المسلمين المسلح في فلسطين المسمى حماس، وبين الصهيونية الدينية الفاشية العنصرية الإرهابية، فكلاهما وضعا هدف تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وتحويل الكيانية السياسية للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير إلى صفحة محروقة في كتاب التاريخ، يرفض محاولات قرصنة القرار الوطني المستقل من أي جهة كانت، ويرفض استخدام وسائل في ميادين الكفاح والنضال لا تتناسب مع واقع وظروف الزمان والمكان الحالية في فلسطين، التي ليس من العقلانية والحكمة بشيء فصلها عن واقع المحيطين العربي والدولي، لذلك لم يكف الرئيس أبو مازن يوما عن دعوة جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية الحية للانخراط في برنامج مقاومة شعبية سلمية ضد منظومة الاحتلال والاستيطان الإرهابية العنصرية (إسرائيل)، ليس هذا وحسب بل استطاع إقناع أمناء الفصائل الفلسطينية جميعها بدون استثناء بما فيها (حماس) بأن هذا الأسلوب هو الأنجع المنسجم مع النضال السياسي والقانوني والدبلوماسي في محافل الشرعية الدولية، لتعزيز تثبيت فلسطين على (خريطة العالم الجيوسياسية)، أما أن ينعقد لسان صالح العاروري ويصيبه الشلل، ولا يكمل النصف الآخر من الحقيقة، فهذا المسمى نائب رئيس المكتب السياسي لحماس يكذب كما يتنفس، ويحرف ما يعلم ويعرف، قد قال في مقابلة تلفزيونية:”الرئيس أبو مازن يرفض المقاومة” وسكت بعدها كشيطان أخرس بعد إلقاء قنبلته القذرة، من منبر شاشة فضائية تدعي الانتماء لمحور المقاومة، لكن أصحابها لم يمارسوها ولو برصاصة واحدة منذ 17 سنة ! فالعاروري يدرك جيدا أن الرئيس أبو مازن منسجم مع أفكاره ومنهجه السياسي الوطني في السر والعلن، ويعرفه الشعب الفلسطيني والعالم كرئيس وقائد بوجه واحد، ولم يكن يوما ولن يكون إلا صادقا شجاعا في منطقه السياسي وحكمه ومسؤوليته كمؤتمن موثوق على مصالح الشعب الفلسطيني، يمثل إرادة الكل الفلسطيني، لا تغريه مسميات ولا يفكر بالتربع على عرش زعامة مركب من عظام الشهداء والأبرياء، فهذا الرئيس الإنسان يتألم بحق على كل طفل أو امرأة أو شيخ أو شاب، ويعمل مهتديا بعقله الوطني الراجح وتجاربه وخبرته وحكمته، على إيقاف حفلات سفك دماء الإنسان الفلسطيني التي ينظمها رؤوس منظومة الإرهاب الصهيونية وأركانها الساسة والعسكريون، فأبو مازن ليس كمن أصبح مصطلح المقاومة بمثابة إيقاع لخطاباته النارية الفارغة إلا من دخانها، وليس كمن خرج بعد ارتقاء أرواح 1500 منهم حوالي سبعين طفلا ليرقص على إيقاع طبل فوق سيارة مكشوفة كما فعل رئيس مكتبه السياسي إسماعيل هنية، إثر معركة (العصف المأكول) سنة 2014 قبل جفاف دماء الضحايا.

يرهن العاروري مصير الشعب الفلسطيني لدول وقوى إقليمية مسلحة، ويظن بقدرة جماعته على تسليم القرار الوطني الفلسطيني المستقل للمتاجرين بالحق الفلسطيني، العاملون على أخذ حق الشعب الفلسطيني (القضية الفلسطينية) كورقة مساومة ويخادعون بوصفها “مقاومة ” يساومون الولايات المتحدة الأميركية على مناطق مصالح ونفوذ، فهذا العابث قد قال :”نحن نتجهّز للحرب الشاملة، ونناقش ذلك في الغرف المغلقة مع كل الأطراف والمكوّنات، التي لها علاقة بهذه الحرب”!

الحرب الشاملة تفضي إلى تحرير الضفة والجليل كما ادعى، لكن أي حرب شاملة هذه لا يشارك فيها الشعب الفلسطيني، ولا يكون لقواه الوطنية ولحركة تحرره الوطنية وممثله الشرعي أي قرار فيها، فلسان العاروري قد كشف وجهة وأهداف الحرب الشاملة بعد أن قال :”لا مناص من المعركة الشاملة في الضفة” مع من سيخوض مسلحو جماعة العاروري حربهم وضد من؟! الجواب قاله بعظمة لسانه:” اللقاءات الفصائلية”لا تحل كل المشكلات”، مُرجعاً ذلك إلى وجود “خلافٍ في الرؤى والنهج”..وهو القائل أيضا:”حتى الآن هناك فجوة حقيقية وافتراق في الرؤى والمشاريع”، لكن هذه اللقاءات – ويقصد اجتماع أمناء الفصائل – تخفّف حدة التعارضات والاختلافات التي يمكن أن تتحول إلى (مواجهة) “لاحظوا كلمة مواجهة !ثم قال :”لا يوجد أي تفاهم أو مقدمات تفاهم مع حركة فتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية” وكشف- بفضل حماقته- أهداف جماعته وما يسمى “حلف المقاومة” الحقيقية، من التهديدات بالحرب الشاملة فقد قال: “عرض على حركة حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلّا أنّنا رفضنا ذلك، واشترطنا إجراء انتخاباتٍ تشريعية ورئاسية”! إذن العاروري وجماعته يتجهزون لحرب شاملة للتحرير في واقع فلسطيني ليس متفككا متشرذما وحسب،كما صوره، بل تحدث عن مواجهة (فلسطينية-فلسطينية) مسلحة كانوا قد نعتوها بمصطلح (الحسم) كناية لانقلاب جماعته الدموي في قطاع غزة!

عن أي حرب شاملة يتحدث العاروري فيما رؤوس عصبته (حماس) يرفضون دعوات الرئيس ابو مازن لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وينسفون بقنابلهم القذرة مخرجات اجتماع أمناء الفصائل في العلمين في مصر العربية، ويرفضون تشكيل حكومة وحدة وطنية، وليت العاروري يحدد في مقابلات الفتنة القادمة فيما إذا “الحرب الشاملة” ستكون قبل أو بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية! رغم أنه بلع لسانه بعد هذه الجملة أيضا، ولم يذكر فيما إذا كانت القدس حاضرة مخطط “الحرب الشاملة” أو حاضرة في مخطط الانتخابات التشريعية والرئاسية!

قنابل العاروري القذرة خطيرة جدا، والأخطر أن مناورات منظومة الصهيونية الدينية الإرهابية الدعائية والإعلامية والأمنية باتت جدار تمويه دخانيا “لحرب شاملة ” فعلا على حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومستقبل الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية العربية الإنسانية.

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتقل

الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة الغربية

شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الإثنين، 15 مواطنا …