11:53 صباحًا / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

حماس تستغل جهود المصالحة لتثبت قبضتها على الضفة

حماس تستغل جهود المصالحة لتثبت قبضتها على الضفة

شفا – قال محللون في إسرائيل إن صدى خطاب رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، والذي ألقاه قبل مدة قصيرة في قطاع غزة، يتردد في الضفة الغربية، إذ خرج أنصار حماس في مدن الضفة في مسيرة استعراضية لنهوض الحركة في المدن الفلسطينية.

وذهب بعض المراقبين إلى وصف مشاهد المسيرات والمظاهرات الأخيرة في الضفة الغربية كأنها انتفاضة حماس في أرجاء الضفة الغربية.

وقال محللون في إسرائيل: ‘إن حركة حماس التي تعارض نهج الرئيس عباس، وتتهم حركة فتح بأنها خاضت مفاوضات عبثية مع إسرائيل، تُعد المصالحة مرحلة لزيادة نفوذها في الشارع الفلسطيني’.

وادعى بعضهم ‘أن أبو مازن هو الذي يقدم التنازلات لحماس، متبنيا خاطبا أكثر ‘حماسية’ في الآونة الأخيرة ليرضي الحركة. في حين تتحدث قيادة حماس في غزة عن المصالحة مع حركة فتح، بعد انقسام عميق، سيطرت فيه حماس على القطاع بالقوة والعنف’ مدعين ان حماس تزيد على أرض الميدان من نفوذها في مناطق الضفة الغربية، وتدعو إلى نشر المقاومة المسلحة.

وأضافوا أن رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، كان قد خاطب الشعب الفلسطيني في غزة، قبل فترة قصيرة، ودعا إلى تدمير إسرائيل معتبرا فلسطين ‘من النهر إلى البحر’.

وينسب مطلعون على الشؤون الفلسطينية في اسرائيل صعود حركة حماس في الضفة الغربية، ورفع الرايات الخضراء التي كانت محظورة في شوارع الضفة، إلى نتائج القتال الأخير بين حركة حماس وإسرائيل، إذ نالت الحركة من خلال التهدئة التي أبرمت برعاية مصرية على شرعية أكبر، وسارعت بعدها إلى ترويج نصرها رغم الدمار الذي لحق القطاع.

وأشار محللون كذلك إلى جمود عملية السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ولا سيما خطوات القيادة الفلسطينية التي وصفوها بـ أحادية الجانب في الأمم المتحدة، أنها تصب في مصلحة حماس، لأنها تزيد من خيبة أمل الفلسطينيين من نهج المفاوضات، وتقرّب كثيرين من عقلية المقاومة التي تتبعها حماس.

ووفقا للمحللين فان نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني، نُفذ في بداية الشهر الجاري، اظهر ‘ارتفاعا في شعبية حركة حماس، وتزايد التفضيل لمنهجها في الشارع الفلسطيني. ويدل الاستطلاع كذلك على صعود حركة حماس في الضفة الغربية’.

وقال محللون ‘ان السلطة الفلسطينية قد بطّأت، بموجب المصالحة مع حماس، في نشاط المخابرات الفلسطينية الموجهة ضد نشطاء حماس، وقللت من وتيرة اعتقال عناصر الحركة في الضفة الغربية، ما ساهم في زيادة نشاط حماس’.

وعدا عن شؤون الساحة الفلسطينية التي رفعت من شأن حماس، تتمتع الحركة من التغييرات الإقليمية الراهنة، التي تخاطبها أكثر مما تخاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محللون ومراقبون اسرائيليون يقولون.

واعلنت الحكومة الإسرائيلية سابقا عن رفضها للمصالحة بين أبو مازن وحركة حماس، معتبرة المصالحة تحالفا فلسطينيا يدعم ‘إرهاب حماس’، ويُضعف من نهج ‘أبو مازن’ حسب اسرائيل.

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …