11:22 صباحًا / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

كأشخاص في كيان سياسي مسخ! بقلم : موفق مطر

كأشخاص في كيان سياسي مسخ! بقلم : موفق مطر

كأشخاص في كيان سياسي مسخ! بقلم : موفق مطر

يجب ان يعلم كل من يفكر أو يعمل على اصطناع بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، او اضعافها، أو التشكيك بشرعيتها، أنه ضالع بشكل مباشرة في مؤامرة استعمارية دولية- صهيونية، على الشعب الفلسطيني، فالمنظمة هي كل الشعب الفلسطيني بدون استثناء، قبل أن تكون هيكلا تنظيميا ومؤسسات لحركة التحرر الوطنية الفلسطينية والوطن المعنوي للاجئين الفلسطينيين والصامدين في أرض الوطن، وسنذهب لأبعد من ذلك ليعرف المنخرط في هذه المؤامرة عن سابق تصميم وتصور بأنه يرتكب بحق نفسه كشخص جريمة الانتحار، فهو شاء أم أبى عضو في المنظمة حسب ميثاقها، لكن الخروج عن الصف الوطني هو طعنة في ظهره، حتى إن القوى والدول التي استخدمته أو استأجرته، تأبى منحه أكثر من مقومات البقاء على قيد الحياة حتى لو ظل مترفا لمئة عام، لأنه ارتضى ان يكون تابعا رخيصا يثمن بالدولار، على ان يكون حرا يثمن بقيمة الوطن، وليت واحدا في هذا العالم يدلنا على انسان اشترى بالمال وطنا، لكننا نستطيع أن ندله على من باعوا قيمتهم وقيمهم وانتماءهم في اوطانهم الأصلية، ليشتروا وهما وسرابا هيأته لهم المنظمة الصهيونية بأنه “الوطن وارض الميعاد”. وفي هذه اللحظة لا نتمنى رؤية احد من أبناء جلدتنا وقد تقمص دور هؤلاء، ليس الغرباء عن وطننا فلسطين وأوطانهم الأصلية وحسب، بل الغرباء عن وطن القيم والأخلاق الانسانية.. فكل فلسطيني اينما كان يعلم أنه مشروع ضحية لمؤامرة دولية استعمارية صهيونية، هدفها تجريده من حياته ما أمكن بالمجازر والقتل وحملات العدوان المدمرة، ونسف انتمائه الوطني، وتحويله الى شظايا قاطعة مهلكة خارقة وحارقة ايضا مثل الجهوية، العشائرية، الفئوية، الطائفية، مُقَنَعة بوجوه سياسية، حيث لا تبقي من معنى الوطن إلا أرضا بورا بلا انسان يحييها ويحميها، وعليه أن يعلم أن ما ينطبق على أرض الوطن الطبيعية، ينطبق على فضاء الوطن المعنوي (منظمة التحرير الفلسطينية) فحياة وأكوان الشعوب لا تكتمل بوجود ارض فقط، وإنما بسماواتها السبع، وبقدرتها على الحركة المنظمة الدائمة في مسار الزمن وهذا ما تمثله منظمة التحرير الفلسطينية المتحركة بقوة طاقة 14 مليون فلسطيني وأكثر حتى اليوم.

يعلم منظمو -مؤتمر مالمو- هذه الحقائق عن منظمة التحرير، إلا إذا كانوا أميين في الثقافة الوطنية والعلوم السياسية –نظنهم كذلك– ونستبعد حسن النوايا نهائيا، لأنه لو توفرت بنسبة واحد من المئة، لكانوا مارسوا حقهم الطبيعي كأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، وعملوا بإخلاص مع من يمثلهم في هيكلها التشريعي (المجلس الوطني) وعززوا من خلال تنسيق مشترك مع دوائر منظمة التحرير ولجان المجلس الوطني المختصة في بلاد المهجر، ما يمكننا جميعا من تشكيل قوى ضغط سياسية وغيرها على حكومات البلاد التي يعيشون فيها لصالح الحق الفلسطيني (القضية الفلسطينية)، لكن هؤلاء وبكل أسف يصرفون اهتماماتهم ومقدراتهم وقدراتهم، ويضعونها في خدمة قوى دولية على رأسها الاخوان المسلمين في العالم بإشراف فرعهم في فلسطين المسمى حماس، وينفذون رغبات استخبارات دول تفوح منها رائحة النفوذ الصهيوني، أملا بالحصول على مكاسب شخصية حال تنصيبهم كأشخاص في كيان سياسي (مسخ) تحمله دبابة الاحتلال الاسرائيلي وتفرضه على الشعب الفلسطيني، لأنهم يرون منظمة التحرير الفلسطينية بمنظار شخصاني، أي أن المنظمة مجرد اسماء ومسميات، وكأنهم لا يعلمون أن جل المؤسسين قد ارتقت ارواحهم الى بارئها بعد عقود من الكفاح والنضال، من اجل الهدف الأساس، وأن اجيالا من المناضلين قد حملوا الأمانة وأدوها وقادوا المؤسسات بشرف واقتدار، وأن كل القائمين بمهامهم القيادية في الهيكل التنظيمي للمنظمة لا يخلد منهم أحد إلا اعمالهم ومعيار القياس فيها الوفاء للشعب الفلسطيني، ولوطنه الطبيعي، والنجاح في مهمة العمل الوطني في فضاء وطنه المعنوي منظمة التحرير الفلسطينية.

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …