4:26 مساءً / 19 أبريل، 2024
آخر الاخبار

اعتقال نجل أمين سر حركة فتح بجنين والتنكيل بالثاني، بعد أن نجا من كمين للوحدات الإسرائيلية الخاصة

شفا – نجا أمين سر إقليم جنين في حركة “فتح” عطا أبو إرميلة، من كمين للوحدات الإسرائيلية الخاصة، مساء الأربعاء المنصرم، بينما اعتقلت نجله الأسير المحرر هاني (22 عاماً)، واحتجزت نجله الثاني أحمد (20 عاماً)، ونجل شقيقه محمود على أبو إرميلة، وأخضعتهما للتحقيق الميداني والضرب، وهددت بتصفية عطا (63 عاماً)، الذي أدرجت قوات الاحتلال اسمه ضمن قائمة المطلوبين لأجهزتها الأمنية.

وحول تفاصيل ما حدث، روت عائلة أبو إرميلة، أن الوحدات الخاصة التي كانت تتخفي بالزي المدني، وتستخدم مركبة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية، اعترضت وهاجمت المركبة الشخصية لعطا من نوع “ميتسوبيشي”، أثناء مرورها على شارع رئيسي بين بلدتي قباطية والزبابدة، حيث كان يقودها نجله الأسير المحرر هاني.

وبحسب الشهود، فإن وحدات المستعربين، رابطت في محيط مصنع للحجر، وأعدت الكمين مدعومة بقوة من جنود الاحتلال كانت تقيم حاجزاً في منطقة قريبة، وفور وصول المركبة، هاجموها مشهرين أسلحتهم، وحاصروها معتقدين أن السائق مالكها عطا أبو ارميلة الذي لم يكن برفقة نجله، الذي اعتاد وإخوانه على استخدام المركبة بشكل طبيعي.

وذكرت العائلة، أن المستعربين احتجزوا هاني، وبعد التأكد من هويته الشخصية، اقتادوه معهم لمحيط المصنع، المطل على الشارع الرئيسي، وقد اعتدوا عليه بالضرب، عندما لم يعثروا على والده، ثم قيدوه واعتقلوه ونقلوه برفقة دورية عسكرية ووحدة خاصة أخرى لحاجز الجلمة، وتؤكد عائلته أنهم نكلوا به بشكل وحشي، ثم نقلوه لجهة مجهولة.

بعد اعتقال هاني، اختفت الوحدات الخاصة ودوريات الاحتلال من المنطقة، وتركوا مركبة عطا في مكانها قرب المصنع لاستدراجه وإيقاعه بالفخ، لكن سرعان ما تبين كما روى الشهود، أن تحركهم صوري، لإيهام الجميع بالانسحاب، وإفساح المجال أمام عطا المستهدف أو أحد أفراد أسرته، للحضور للموقع وإخراجها، وإيقاعه في الكمين.

فبعد حوالي ساعة من عملية الاعتقال، وصل للموقع الابن الثاني لعطا أحمد، برفقة ابن عمه محمود نجل الشهيد علي أبو إرميلة، لإخراج المركبة ونقلها للمخيم، لكن فور اقترابهم منها، خرجت وحدات المستعربين من كمينها.

وحسب الشهود، كان المستعربين مع قوة من الجيش، يتخفون تحت جنح الظلام، حتى لم يتمكن أحد من ملاحظة وجودهم والكمين، وخلال ثواني حاصروا أحمد ومحمود، وأخضعوهما والمركبة التي كانت معهما للتفتيش والتدقيق.

وذكر علاء أبو إرميلة، أن المستعربين تعاملوا بوحشية معهما، لم يكتفوا بإخضاعهما للتحقيق الميداني، بل عصبوا أعينهما وقيدوهما بـ”الكلبشات” البلاستيكية، واستمروا بالتحقيق معهما حول مكان وجود عطا على مدار 4 ساعات، وبعدما هددوهما بالاعتقال، نقلوهما لحاجز الجلمة، وهناك شاهدا هاني في حالة صعبة بسبب الضرب المبرح، وقد قابلهما ضابط المخابرات الذي هددهما قبل إخلاء سبيلهما بالوصول قريباً لعطا وعقابه بأشد أنواع العقوبات، وبدأت آثار التحقيق والكلبشات على يد أحمد العطا حتى نزفت دماً.

ويعتبر عطا أبو إرميلة، من أبرز قادة حركة فتح والقيادة الوطنية في محافظة جنين، وهو أسير محرر تعرض للمطاردة والاعتقال مرات عديدة، كان آخرها خلال معركة مخيم جنين في نيسان 2002، ومنذ عدة شهور، بدأت أجهزة الأمن الإسرائيلية بملاحقته، وتعرض للتحريض من وسائل الإعلام العبرية، التي تعتبره من قادة المقاومة في المخيم، وهو متزوج ولديه 6 أبناء، ونجله هاني تعرض للاعتقال مرتين وقضى 4 سنوات خلف القضبان.

شاهد أيضاً

محافظ جنين كمال أبو الرب يستقبل وفداً من لجان المقاومة الشعبية في شمال الضفة

شفا – استقبل محافظ جنين كمال أبو الرب في دار المحافظة، وفداً من لجان المقاومة …