6:12 صباحًا / 28 أبريل، 2024
آخر الاخبار

الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية: يجب مواجهة ثقافة الانتقاص من دور المرأة وحقها

شفا – وجّه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، التحية إلى “صمود ونضال شعبنا ونساؤنا الفلسطينيات في كافة مواقعهم في الوطن والشتات، خاصة المناضلات والشهيدات والأسيرات في سجون الاحتلال، وأمهات وأخوات وبنات الشهداء اللواتي يتعرضن لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال وإعلامه لتشويه إنسانيتهن وكرامتهن”.

وأشار الاتحاد في بيانٍ له بمناسبة الثامن من آذار “يوم المرأة العالمي”، إلى أنّ “إحياء يوم المرأة العالمي هذا العام يأتي بالتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني المستمرة وما زالت قضية اللاجئين الفلسطينيين من أبرز القضايا الدولية في القرن الحادي والعشرين، بل لعلها الأكثر مأساوية في قضايا اللجوء في العالم بأسره”.

ودعا الاتحاد “المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا ونساؤنا وأطفالنا، وضرورة الضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة”.

كما طالب الاتحاد “الجمعية العمومية للأمم المتحدة باعتبار دولة الاحتلال “الإسرائيلي” دولة فصل عنصري/ أبارتهايد”، مُؤكدًا على ضرورة “العمل على تعزيز طاقات النساء ورص صفوفهن من أجل تفعيل دورهن الأساسي في النضال ضد الاحتلال وإجراءاته ضد شعبنا من خلال تطوير أدائهن في المشاركة الفاعلة في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة المنتجات “الإسرائيلية” وحملات التضامن مع الأسرى، وتضافر جهود كافة فصائل العمل الوطني للمضي قدما في تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية وإنهاء ملف الانقسام وتطوير برنامج نضالي وطني موحد لمواجهة سياسة الاحتلال وإجراءاته بالذات المتمثلة بتهويد القدس ومصادرة الأراضي وتصعيد الاستيطان”.

وشدد الاتحاد على “ضرورة التصدي للثقافة التي تنتقص من دور المرأة وحقها في دولة فلسطين والدخيلة على ثقافتنا ومجتمعنا والذي تشكل تهديدًا لنسيجنا الاجتماعي ولإرثنا الثقافي والديني والحفاظ على مكتسباتنا النسوية وحقوقنا الاجتماعية التي انتزعناها عبر نضالنا الطويل وتعزيز فكرة المساواة بين الجنسين انسجامًا مع القانون الأساسي الفلسطيني وإعلان الاستقلال واتفاقيات حقوق الإنسان”.

وجاء في بيان الاتحاد: “لقد مارست “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال على مدى سنوات النكبة أبشع وأقسى الممارسات القمعية والفاشية من قبل عصابات جيشها ومستوطنيها ضد أبناء شعبنا في محاولة يائسة منها لتكريس احتلالها وفرض رواية مزيفة لتاريخ وحضارة فلسطين، وما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وممارسات تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وعلى مسمع ومرأى العديد من دول وحكومات تدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وفي نفس الوقت تكيل بمكيالين وبمعايير مختلفة في تعاملها مع قضايا الشعوب بما يخدم مصالحها واحتكاراتها وإحكام سيطرتها على مقدرات الآخرين، ما استدعى اتخاذ قرار أممي بإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة في أروقة الأمم المتحدة وجمعيتها العمومية استجابة للويلات والمآسي التي يتعرض لها عموم الشعب الفلسطيني ونسائه على وجه الخصوص”.

وتابع الاتحاد: “لقد تصاعدت همجية ووحشية الاحتلال الإسرائيلي لتكريس نفسه واقعًا استعماريًا كولونياليًا ونظامًا للفصل العنصري في السنوات الأخيرة وفي ظل حكومة المستوطنين الفاشية، لتطال كافة مناحي حياة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسارع هذه الحكومة المجرمة من خطواتها التشريعية المضللة وممارساتها الهمجية على أرض الواقع، فسعت فرض قوانين مجحفة بحق الأسرى والأسيرات في سجونها والتي كان آخرها مشروع قرار إعدام الأسرى والذي تمارسه على أرض الواقع، كما أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب الذي تمارسه سلطة الاحتلال أدت إلى استشهاد ما يزيد على (236) معتقل فلسطيني والذين كان آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد والشهيد أحمد أبو علي والشهيد محمود حمدان والشهيدة سعدية فرج الله، وما زالت هذه السلطة الاحتلالية تحتجز جثامينهم بالاستناد الى قانون يخالف المعايير والقيم الدولية والدينية والثقافية لكافة شعوب الأرض، بينما ما يزال (40) مرض سرطان يعانون بدون أدنى رعاية طبية لهم وأخطرهم الأسير عاصف الرفاعي الذي نقلته سلطات الاحتلال إلى سجن الرملة. وآخر ما بدر من هذه الحكومة النازية اجتياح بيوت الأسرى المقدسيين وسرقة وتدمير محتوياتها ومصادرة ممتلكاتها ومصادرة الأموال من حساباتهم البنكية”.

ولفت الاتحاد إلى أنه “منذ عام 1967 حاولت سلطات الاحتلال جاهدة تهويد مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين وتفريغها من ساكنيها الفلسطينيين الأصليين حيث أعلنت قرار ضم المدينة والذي لم تعترف به أي من مكونات المجتمع الدولي لتعارضه مع الشرعية الدولية وقراراتها، إلا أن الحكومات “الإسرائيلية” المتعاقبة ما زالت تحاول جاهدة لتنفيذ هذه المخططات من اقتحامات متكررة للأماكن الدينية والمسيحية ومحاولة تدنيسها وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتقوم بالتضييق على المقدسين من خلال فرض الضرائب الباهظة وسحب هوياتهم وعدم منحهم تراخيص بناء وإجبارهم على هدم منازلهم بينما تستمر الاجتياحات والاقتحامات الليلية والنهارية لكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة مخلفة وراءها الشهداء والجرحى والأسرى وهدم المنازل وتدمير الممتلكات بما في ذلك المدارس والعيادات الصحية وتحديدا في منطقة الأغوار وقرب جدار الفصل العنصري، وما جرى في جنين ونابلس وأريحا منذ بداية العام الحالي، ولا ننسى المذبحة النازية التي ارتكبها مستوطني هذا الاحتلال في حوارة والتي خلفت دمار هائل في المباني والممتلكات وأوقعت العديد من الخسائر البشرية بين شهيد وجريح، وما زال الاحتلال يحاصر قطاع غزة منذ ما يزيد على سبعة عشر عامًا متواصلة في ظل حروب واعتداءات متكررة أوقعت المئات من الشهداء والآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المشردين الذين لم يجدوا بيوت تأويهم حتى تاريخه وتمنع التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والسبل غير الشرعية، مما حول قطاع غزة إلى سجن كبير تحاصره إسرائيل من البر والبحر والجو”.

شاهد أيضاً

قوات الاحتلال تقتحم عدة قرى غرب جنين

شفا – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عددا من القرى غرب جنين، بالتزامن مع تواصل …