1:23 مساءً / 19 أبريل، 2024
آخر الاخبار

قتل الفلسطينيين والإسرائيليين والهدنة مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة!!

قتل الفلسطينيين والإسرائيليين والهدنة مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة

شفا – تحدث الكاتب روبرت فيسك، في صحيفة ‘الإندبندنت’ البريطانية، عن الصراع الأخير بين حماس وإسرائيل، وقال إن قتل الفلسطينيين والإسرائيليين هو مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة، مشيرا إلى أن حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للانتخابات العامة المقررة في يناير، بدأت في اللحظة التي أمر فيها باغتيال المقاوم أحمد الجعبرى، كما أنه حسن من فرص حماس في الانتخابات.

وتابع قائلا:’وهكذا فما الغاية من ذلك كله؟ الرضيع الفلسطيني الذي عمره 11 شهرا قتل مع عائلته بأكملها على يد طيار إسرائيلي، والـ 150 قتيلا فلسطينيا وأكثر- ثلثاهم من المدنيين- والإسرائيليون الستة القتلى، والـ 1500 طلعة جوية إسرائيلية، والـ 1500 صاروخ على إسرائيل. أي تناسق مرعب! لكن هذا كله حدث- ودعونا ننسى مليارات الدولارات من الأسلحة التي أنفقتها إسرائيل- من أجل وقف لإطلاق النار؟ ليس معاهدة سلام، وليس حتى معاهدة، مجرد هدنة. قبل الحرب المقبلة على غزة.

وأضاف:’أمس استطاع أوفير فولك، من المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في هرتسليا، أن يكتب ليقول إن إسرائيل ‘حصرت جهودها في استهداف المقاتلين ومنشآتهم، بينما تستهدف ‘حماس’ بشكل متعمد ورئيسي المدنيين ومنازلهم’.

ولكن لو أن الطيارين الإسرائيليين استهدفوا المقاتلين وحدهم، فكيف يمكن تصديق أن ثلثي الـ 140 فلسطينيا الذين قتلوا كانوا من غير المقاتلين من النساء والأطفال والرجال؟ هل الطيارون الإسرائيليون غير مدربين إلى هذا الحد؟.

وقد عاتبني مسؤول حكومي أمس قائلا: ‘أنت لا تدرك مدى خطورة هذه الهجمات الصاروخية على شعبنا’. ولست متأكدا من صحة قوله. وتساءلت عما إذا كان يدرك مدى خطورة الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين.

ولكني أفترض الآن أن خطورتها هي على الانتخابات’.

فقد انتقل قصف غزة إلى مشروع انتخاب نتنياهو، على أساس أنه لو أراد الإسرائيليون الآن فهم يعرفون لمن سيصوتون، أليس كذلك فقد كان واضحا أنه بعدما بدأ إطلاق النار يوم الأربعاء، كان نتنياهو قلقا.

ويوضح فيسك، أن نتنياهو على مدار سنوات كان يمضى قدما في المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية المسروقة من العرب، ويرفض أي دولة فلسطينية مستقبلية، لكن لو يتم إنشاء دولة فلسطينية، فلن تشهد إسرائيل سلاما، وستستمر صواريخ حماس في أن تمثل إزعاجا مقارنة بما هو قادم.

من ناحية أخرى، أشار فيسك إلى أن ما فعله نتنياهو من قصف غزة حسن بالتأكيد من فرص حماس في الانتخابات، وزاد من انعزال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويوضح فيسك، أن سياسات إيهام الذات التي غالبا ما تقوم عليها السياسات الإسرائيلية واستخدمتها الدولة العبرية في حرب لبنان عام 1982، قد عادت هذا الشهر، ففي واشنطن قال السفير الإسرائيلي مايكل أورين، إن حرب غزة بدأت عام 1948 في اليوم الذي تحركت فيه القوى العربية لتدمير دولة إسرائيل المعلنة، وهذا غير حقيقي بل بدأت حرب غزة عندما طردت إسرائيل 750 ألفا من منازلهم في نفس العام، وخيم عشرات الآلاف فى معسكرات اللاجئين.

شاهد أيضاً

مؤسسة عير عميم : اسرائيل هدمت منذ بداية الحرب 141 منشأة بالقدس الشرقية

شفا – أكدت مؤسسة حقوقية إسرائيلية أن نسبة هدم المنازل في القدس الشرقية تضاعفت خلال …