7:05 صباحًا / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

كريم يونس حر بعد أن كسر بصموده زنازين الاحتلال بقلم : ربحي دولة

كريم يونس حر بعد أن كسر بصموده زنازين الاحتلال بقلم : ربحي دولة

كما خرج سيدنا يونس من بطن الحوت بفضل الله يخرج الأسير المناضل كريم يونس من داخل زنازين الاحتلال، انها اربعون عاما مرت من عمر كريم الذي من علينا بكرمه فجاد بسنين عمره داخل باستيلات الاحتلال بسبب رفضه للاحتلال ومقاومته له .

اربعة عقود من الزمن قضاها هدا الجبل صامداً شامخاً مُتجذراً بأرضه مُتمسكاً بقضيته ، كان في زمان غير زماننا وعاش لحظات لم نعشها .. نعم كـريم استقبل داخل سجون الاحتلال الالاف من الاسرى وودع الالاف فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .

ادارات كثيرة لسجون الاحتلال عايشها الأسير المناضل، قلب الاف السجانين الذين هلكوا ورحلوا وبقي هو ورفاق دربه الذين سبقهم في الاسر.

عاش كريم المُناضل معظم مراحل المواجهة مع السجان وخاض عشرات الاضرابات عن الطعام والاحتجاجات والمواجهات المُباشرة ، وتعرض ورفاق قيده مرات ومرات لقمع ادارات السجون والسجانين الذين حاولوا كسر ارادته وكسر عزيمته، إلا أن كريم كان أكرم مما نتخيله في الصبر ورباطة الجأش وكان مُقاتلاً صلباً في كل المواجهات يتقدم صفوف الأسرى ويقودهم في معاركهم التي انتصر فيها جميعاً.

نـعم .. انتصر كريم لنفسه ولرفاق قيده في كل هذه المواجهات حتى جاءت اللحظة ليُسجل الانتصار الأهم في مسيرته الاعتقالية انتصاره على قيده وعلى مقيده وانتصر على سجنه وسجانه ليُعانق الحُرية التي قاتل من أجلها اربعين عاماً.

يخرج كريم الى عالم قد تغير في كل شيء إلا هواء الوطن وسماءه وأرضه ، تغيرت كل معالم الوطن وبقيت الهوية الوطنية ثابتة لم تتغير، تغيرت حكومات كثيرة للاحتلال وبقي شعبه الذي قاتل من أجله كما هو مُتجذر في أرضه مُحافظاً على هويته رغم مواطنته التي فرضت عليه في دولة الاحتلال،، مات كبار شعبه وبقيت الأجيال المُتعاقبة تحمل إرث الآباء والأجيال رغم كل محاولات لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية رغم كل محاولات الاحتلال تذويب هذه الأجيال وصهرها داخل مجتمع دولة الاحتلال.

يخرج المُناضل كريم يونس وقد تغيرت الشوارع والمباني وتغير كل شيء إلا الانتماء لفلسطين ورفض كل اشكال الاحتلال لأرضنا .

ماذا سيقول لنا كريم بعد هذا الغياب، وماذا سنقول له ؟ هل يلومنا على تقصيرنا معه رغم محاولاتنا أم أننا سنعتذر له عن عجزنا تجاه قضيته ورفاق قيده ؟ وهل سيكمل المشوار ؟ أم اننا سنرجوه للاستراحة ولو قليلاً ليعيش ما تبقى له من سنين حياته بشكل طبيعي بعد طول انتظار، وهل سنكمل المشوار بعده ام أننا رضينا لحالنا ان ننتظر باقي اسرانا كي يتحرروا وحدهم ؟.

الجبل الشامخ “كريم يونس” حرٌ بين أهله وكل من انتظره هذه المُدة الطويلة خلف قضبان الاحتلال رغم أنف السجان ورغم أنف جيش الاحتلال ومخابراته سيعيش كريم وأبناء الشعب الفلسطيني هذه اللحظات السعيدة رغم التضييقات التي فرضها الاحتلال على استقباله، إلا أن هذا الشعب العظيم سيقطع كل الحواجز والمسافات للقاء هذا العملاق الفلسطيني الذي يُشكل حالة اجماع وطني .

يونس يغادر السجن تاركاً خلفه ذكرياته التي حفرها على جدران زنازين القهر.. يترك خلفه رفاق قيده الذين عاش معهم وعاشوا معه عشرات السنين ، سيترك العدد وحالات الإزعاج والتنغيص التي يُمارسها السجان ، لكنه سيخرج حاملاً قضيتهم وسيشرح معاناتهم في كل المحافل الدولية، وسيكمل المعركة مع السجان من خارج السجن ليحرر كافة الاسرى من كل السجون.

سيصل شعبنا الى هذا اليوم كما وصل كريم وسيتحرر وسيعيش في كنف دولته الخالية من الاحتلال وأعوانه، وقد حرر الأسرى ومقدساته وتكون القدس درة التاج العاصمة الابدية لهذه الدولة.

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …