2:59 صباحًا / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

المطران عطاالله حنا في عظته اليوم في كنيسة القيامة: نحن اقوياء بايماننا

شفا – ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم خدمة القداس الالهي داخل كنيسة القيامة في القدس القديمة يشاركه لفيف من الكهنة والشمامسة وبحضور حشد من المصلين.

وفي عظته قال صاحب السيادة: بان الرب يدعونا لان نكون صانعي محبة وسلام وأخوة بين الناس ونحن في هذة الكنيسة المقدسة كما في كل كنيسة في هذا العالم نسمع كلام الانجيل الذي يدعونا جميعا لترك الحياة القديمة بكل ما فيها من اخطاء وهفوات بشرية وان ندخل حياة جديدة والتي هي حياة الايمان.

وقال سيادته باننا امام قبر الفادي نتأمل في عظمة محبة الله للانسان فما اعظم وما اسمى هذة المحبة التي لاتعرف الحدود.

إن حضورنا المسيحي في هذة الديار هو حضور شهادة لهذة المحبة ولقيم التسامح والمصالحة ولكن المحبة والمسامحة لا تعني القبول بالظلم فعلينا ان نقاوم شرور هذا العالم استنادا على قواعد ايماننا وانتمائنا.

ان الحضور المسيحي في هذة الديار ليس حضورا هامشيا وانما هو حضور اساسي فمن يتحدث عن القدس ويتجاهل بعدها المسيحي انما يزور التاريخ ولذلك فاننا نعلن على الملأ باننا نرفض التعديات على كنائسنا واوقافنا ومقدساتنا كما نرفض ما يتعرض له رجال الدين المسيحي من تحرشات وإهانات وشتائم من قبل جماعات متطرفة تقول انها شعب الله المختار اما الباقين فهم غرباء يجب ان يطردوا أو أن يبعدوا عن هذة الديار.

نتعرض وبشكل يومي لاهانات وشتائم من قبل هذة الجماعات المتطرفة وهم اناس يظنون ان لا حق لنا في العيش في هذة البلاد ,إن مظاهر العنصرية والتطرف مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا ولن نصمت امام ما نتعرض له من امتهان لكرامتنا فنحن جماعة مسالمة لم نحمل السلاح في يوم من الايام ولا نعتقد بالعنف وانما بقيم التعايش والمحبة والاخوة ,سلاحنا هو الايمان وهي القيم التي تنادي بها ديانتنا فكفى اعتداء على كنائسنا وكفى شتما لمسيحنا وصليبنا وامتهانا لكرامة كهنتنا الذين بعضهم يشعر بالخوف عندما يتجول في شوارع القدس.

لن نستسلم للمتطرفين العنصرين الذين يردوننا ان نشعر بالغربة في مدينتا ويبدوا ان اولئك الذين صلبوا المسيح وعذبوه واهانوه هم ذاتهم الذين يمتهنون كرامة اتباعه.

لقد اصبح المسيحيون قلة في عددهم بسبب ما الم بشعبهم الفلسطيني لكننا يجب ان نتذكر كلام السيد الذي قال “لا تخاف ايها القطيع الصغير”.

نحن اقوياء بايماننا وبقيمنا واخلاقنا والتي يجب ان نحافظ عليها ونحن اقوياء بانتمائنا الى الشعب الفلسطيني فهمومنا مشتركة ومصيرنا واحد وتطلعاتنا واحدة.

نسئل الله ان يمن علينا بعطفه وحنانه ومحبته فكم نحن بحاجة الى هذة المحبة وهذا الحنان الذي نفتقده في بعض الاحيان عند اخوتنا في الانسانية,نسأله تعالى بان يلهمنا الصبر والثبات والحكمة وأن يهدي المتطرفين العنصريين ويزيل الغشاوة عن بصرهم وبصيرتهم لكي يكتشفوا ان هذا الانسان الذي يرونه امامهم ليس من طينة مختلفة فالله خلقنا جميعا بطريقة واحدة وكلنا اخوة بالانتماء الانساني وإن تعددت دياناتنا. وفي هذا المكان المقدس الذي نصلي فيه نتذكر كلمات السيد المسيح الاخيرة بعد ان صلب وعذب وأهين اذ قال ” يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون”.

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …