6:20 مساءً / 6 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الخليل تطلق ورشة تنظيمية موسعة لتعزيز البناء الحزبي والاستعداد للانتخابات المحلية

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الخليل تطلق ورشة تنظيمية موسعة لتعزيز البناء الحزبي والاستعداد للانتخابات المحلية

شفا – نظّمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة الخليل، وبإشراف مشترك بين قيادة ساحة الضفة ودائرة الثقافة والبناء الحزبي، ورشة عمل تنظيمية داخلية استهدفت كوادر الجبهة في فرع الخليل، إلى جانب ممثلي مؤسساتها واتحاداتها الجماهيرية من العمال والمرأة والشباب.


وتأتي هذه الورشة في إطار خطة الجبهة لتطوير العمل التنظيمي ورفع كفاءة الكادر وتعزيز الجهوزية للاستحقاقات الوطنية المقبلة.


وافتتح الورشة محمد الشلالدة عضو اللجنة المركزية وسكرتير فرع الخليل، مؤكداً أهمية هذه اللقاءات في توحيد الجهود التنظيمية وتطوير آليات العمل داخل الفروع والمؤسسات الجماهيرية، بما يواكب التحولات السياسية والاجتماعية على الساحة الفلسطينية، ولا سيما في محافظة الخليل التي تُعدّ من أكثر المحافظات تضرراً من إجراءات الاحتلال.


وأشار الشلالدة إلى أن محافظة الخليل تعيش واقعاً معقداً بفعل سياسات الاحتلال من حصار وإغلاق متواصلين، وانتشار الحواجز العسكرية، واستفحال اعتداءات المستوطنين، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين وعلى قدرة المؤسسات والقوى الوطنية على أداء دورها. وأكد أن هذه الظروف تزيد من مسؤولية الجبهة في تعزيز حضورها وتنظيم صفوفها وتطوير أدوات عملها.


وتحدث حكم طالب عضو المكتب السياسي وسكرتير ساحة الضفة، مستعرضاً السمات العامة للأوضاع التنظيمية ومتطلبات المرحلة، داعياً إلى تكثيف العمل الميداني، وتوسيع دائرة المشاركة في الفعل الجماهيري، وتعزيز الروح التطويرية داخل البنى التنظيمية للجبهة.


وشدد طالب على ضرورة استنهاض الطاقات وتفعيل كل مستويات العمل، في ظل ما تواجهه محافظة الخليل من تحديات يومية بفعل الإغلاق المفروض وقيود الحركة والانتهاكات المتواصلة.


من جانبه، شدّد محمد علوش عضو المكتب السياسي وسكرتير دائرة الثقافة والبناء الحزبي، على أهمية تعميق مسار البناء الحزبي ورفد الكادر بمهارات جديدة ضمن عملية بنائية شاملة قائمة على تطوير البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للجبهة، وتفعيل منظماتها الحزبية على مختلف المستويات.


وتطرّق علوش إلى التحول النوعي الذي انتهجته الجبهة منذ ما قبل انعقاد مؤتمرها العام الثاني عشر، بالانتقال إلى حزب اشتراكي ديمقراطي جماهيري، وما يتطلبه هذا التحول من مسؤوليات تنظيمية وفكرية تتعلق بتعزيز حضور الجبهة وتفاعلها مع قضايا المجتمع واحتياجاته، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها محافظة الخليل.


كما تناولت الورشة ملف الانتخابات المحلية، مستعرضةً التحضيرات الجارية، إلى جانب قراءة معمقة للقرار بقانون رقم (32) بشأن إجراء الانتخابات المحلية. وأكد المجتمعون أهمية الاستعداد والجاهزية العالية لخوض هذا الاستحقاق الوطني والديمقراطي، باعتباره محطة أساسية لتعزيز الشراكة المجتمعية ودور القوى السياسية في خدمة المواطنين، خصوصاً في مناطق تتعرض لضغط الاحتلال وتضييقاته.


وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الأنشطة التنظيمية التي تعكف الجبهة على تنفيذها في مختلف المحافظات، بهدف بناء كادر حزبي فاعل، وتطوير أدوات العمل السياسي والجماهيري، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات الوطنية والتنظيمية التي يفرضها الواقع الفلسطيني الراهن.

شاهد أيضاً

“لا تكنْ كصقر (جنكيز خان)” بقلم : الأديبة إيمان مرشد حمّاد

“لا تكنْ كصقر (جنكيز خان)” بقلم : الأديبة إيمان مرشد حمّاد بعضُ القلوب التي لا …