شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مواصي خان يونس ليلة امس، حيث استهدف خيام النازحين في مخيم النجاة، موقِعاً خمسة شهداء من عائلة واحدة، بينهم طفلان وامرأتان، إضافة إلى إصابة 32 مواطناً آخرين. تأتي هذه المجزرة، في سياق خروق متواصلة لوقف اطلاق النار لتؤكد إصرار الاحتلال على تقويض أي فرصة لتهدئة حقيقية، وفرض واقع دموي جديد على شعبنا الأعزل.
إن هذه الجريمة، بكل ما تحمله من وحشية، تؤكد مجدداً أن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاق ولا يحترم حياة المدنيين، وأن مشروعه الحقيقي هو استمرار الإبادة والتهجير وتفكيك المجتمع الفلسطيني في القطاع بشتى الوسائل. وهذا ما يجعل المطلوب اليوم ليس فقط إدانة العدوان، بل أيضاً تحصين البيت الداخلي حتى لا يجد الاحتلال ثغرة ينفذ منها لتمرير مخططاته.
وفي هذا السياق، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن الوضع الداخلي الفلسطيني لم يعد يحتمل استمرار الانقسام. لقد أثبتت التجربة أن الانقسام هو أخطر ما يضعف موقف شعبنا في مواجهة العدوان، وهو الثغرة التي يستغلها الاحتلال وقوى إقليمية ودولية في محاولاتهم المستمرة لفصل غزة عن السياق الوطني العام، وتحويل القطاع إلى كيان معزول يدار بعيداً عن الإرادة الفلسطينية الجامعة.
إن الجبهة ترى أن إنهاء الانقسام بات واجباً وطنياً عاجلاً وليس خياراً سياسياً مؤجلاً. وإن تسليم إدارة قطاع غزة للحكومة الفلسطينية الشرعية هو المدخل الطبيعي لاستعادة الوحدة، وتوحيد القرار الوطني، وتثبيت حقيقة أن غزة جزء أصيل من الوطن لا يمكن فصله أو تجزئته تحت أي ظرف. توحيد السلطة والإدارة والأمن تحت المظلة الوطنية الجامعة يشكل السد الأول أمام كل مشاريع العزل والتصفية، ويقطع الطريق على محاولات الاحتلال رسم مستقبل القطاع بمعزل عن الإرادة الوطنية.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤمن بأن الوحدة الوطنية هي الشرط الأول لقطع الطريق أمام كل محاولات فرض ترتيبات انتقالية أو كيانات بديلة أو مشاريع دولية مشبوهة. فالشعب الذي يواجه الإبادة في غزة يحتاج إلى قيادة موحدة، ورؤية واحدة، ومشروع وطني جامع يعيد الاعتبار للمؤسسات الشرعية ويحصّن الحق الفلسطيني من أي ابتزاز سياسي.
وتدعو الجبهة القوى والفصائل كافة إلى تحمّل مسؤولياتها أمام دماء الأبرياء، والعمل دون تردد نحو إنهاء حالة الانقسام فوراً، واستعادة الوحدة على قاعدة الشراكة الوطنية والبرنامج السياسي الموحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
