12:35 صباحًا / 26 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

ورزارة السياحة والأثار تُنظم ندوة حول التراث الفلسطيني في الفترة العثمانية

ورزارة السياحة والأثار تُنظم ندوة حول التراث الفلسطيني في الفترة العثمانية

رام الله – نظمت ورزارة السياحة والأثار- وحدة البحث العلمي- بالتعاون مع المركز الثقافي التركي”يونس أمره” ندوة علمية تحت عنوان: التراث الفلسطيني في الفترة العثمانية، وانطلقت الندوه أعمالها في مقر المركز التركي في رام الله وبمشاركة نخبة من المختصين في مجال الأثار والتاريخ والأرشيف العثماني

واستهلّ الندوة الدكتور عبد القادر سطيح ، مرحباً بالحضور الكريم، الذي ضمّ عدداً من الأكاديميين والمؤرخين والآثاريين من مختلف الجامعات والمؤسسات المتخصصة، مؤكداً أهمية البحث في التراث العثماني بوصفه شاهداً تاريخياً أساسياً في تشكيل الذاكرة الفلسطينية.

الجلسة الأولى


تضمنت الجلسة الأولى ثلاث ورقات علمية؛ قدّم الدكتور عبد القادر سطيح المداخلة الافتتاحية بعنوان “وثائق الأرشيف العثماني في خدمة تاريخ فلسطين”، مبرزاً قيمة السجلات العثمانية في توثيق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية في المدن الفلسطينية.


ثم قدم الدكتور عوني شوامرة ورقة علمية حول المسكوكات العثمانية من مجموعة وزارة السياحة والآثار، مستعرضاً أنواع العملات ومضامينها ودلالاتها السياسية والاقتصادية.

أما الورقة الثالثة فكانت للدكتورة تمارة مشعل تحت عنوان “الوثائق العثمانية في دراسة كنائس فلسطين”، حيث سلطت الضوء على دور المخطوطات العثمانية في كشف تاريخ الكنائس وإدارتها وأوقافها.

الجلسة الثانية

وفي الجلسة الثانية، قدّم الدكتور محمود أبو السعيد، مدير مركز إحياء للتراث في أبو ديس، ورقة تناولت جوانب من التراث الفلسطيني في العهد العثماني ودور المؤسسات العلمية في توثيقه وصونه.

كما قدم الدكتور عبد الله السفاريني، مدير مركز خضوري للتوثيق الوطني في طولكرم، ورقته البحثية بعنوان “أثر التنظيمات الإدارية العثمانية على المدن الفلسطينية – طولكرم أنموذجاً “، مشيراً إلى التحولات الإدارية وأثرها على البنية الاجتماعية والعمرانية.


واختُتمت الجلسة بورقة علمية للدكتور عيسى الصريع حول التنقيبات الأثرية في قلنديا خلال الفترة العثمانية، حيث تناول أهم المكتشفات الاثرية ودلالاتها التاريخية.

شهدت الندوة نقاشاً علميّا ثرياً وقوياً بين الباحثين والحضور، تناول آليات الاستفادة من الوثائق العثمانية، وإمكانات تطوير البحث الأكاديمي في مجالات التاريخ والآثار، إضافة إلى سبل توحيد الجهود بين المؤسسات الفلسطينية المعنية بحفظ التراث.


وفي نهاية الندوة، قدّم الدكتور عوني الشوامرة، مدير عام وحدة الإصدارات والبحث العلمي المتخصص في وزارة السياحة والآثار، مجموعة من التوصيات، من أبرزها:


*- رقمنة الوثائق والمخطوطات العثمانية بما يضمن حفظها وإتاحتها للباحثين بسهولة أكبر
*- دعم البحث العلمي المتخصص في التراث العثماني وتشجيع الدراسات الأكاديمية في هذا المجال.
*- إنشاء نظام وطني يُعنى بالتراث الوثائقي ويوحد الجهود الرسمية والأكاديمية في حمايته وإدارته.
*- تطوير نظام فهرسة شامل للوثائق والمخطوطات يسهل عملية البحث والاسترجاع ويواكب المعايير العالمية في تنظيم الأرشيفات التاريخية.
*- ترجمة المخطوطات وسهولة الوصول اليها
*- توثيق وصيانة المباني التاريخية في مركز المدن والقرى والتجمعات والتي تعود للحقبة العثمانية
*- اتاحة المواد الأثرية الموجودة بحوزة الوزارة للباحثين بهدف دراستها ونشرها.


كلمات الختام


اختتم معالي وزير السياحة والآثار هاني الحايك الندوة مثمناً الجهود العلمية المبذولة، ومؤكداً أهمية المرحلة العثمانية في الذاكرة الفلسطينية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية.

ومن جهته، ثمّن السفير التركي “اسماعيل جوبان اوغلو ” الدور المحوري للأرشيف العثماني في إثبات ملكية الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن آلاف الوثائق المحفوظة في إسطنبول تشكل سنداً تاريخياً وقانونياً قوياً يعزز الحق الفلسطيني ويكشف زيف الروايات المزيفة.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على استمرار التعاون بين وزارة السياحة والآثار والمركز الثقافي التركي لخدمة التراث الفلسطيني وصون ذاكرته التاريخية.

شاهد أيضاً

هنادي حجازي

لِمَ تبتعد عني ، بقلم : هنادي حجازي

لِمَ تبتعد عني ، بقلم : هنادي حجازي حبيبي. ..لِمَ تبتعد عنيوتهجر حبّيوتتلمّسُ رحيلي؟ !فيا …