شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ، إنه يتعين على حكومتي الصين وألمانيا بذل جهود مشتركة لتعزيز الحوار والتواصل، والتعامل مع شواغل كل منهما على نحو مناسب.
أدلى لي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس على هامش القمة العشرين لمجموعة الـ20.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين وألمانيا شريكتان اقتصاديتان وتجاريتان مهمتان لبعضهما البعض، قال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 53 عاما، عززت الصين وألمانيا الحوار والتعاون بينهما على نحو مستمر، ما عزز التنمية المشتركة للجانبين على نحو فعال.
وفي معرض إشارته إلى أنه في شهر مايو، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية مع ميرتس، ما رسم مسار مواصلة تعميق العلاقات الثنائية، ذكر لي أن الاحترام المتبادل هو المبدأ الحاكم للعلاقات بين الصين وألمانيا، في حين أن التعاون المربح للجانبين هو السمة المميزة لها.
وقال إن تنمية شراكة استراتيجية شاملة مستقرة ومستدامة وعالية الجودة يتوافق مع المصالح الرئيسية للشعبين.
وأعرب لي عن استعداد الصين لتعزيز التواصل الاستراتيجي مع ألمانيا، والالتزام باحترام المصالح الأساسية والشواغل الكبرى لبعضهما البعض، وتعزيز الأساس السياسي لتنمية العلاقات الثنائية.
وذكر أنه يتوقع أيضا من الجانبين زيادة التعاون البراجماتي في شتى المجالات، ومواصلة إثراء محتوى العلاقات الصينية-الألمانية.
وأعرب لي عن أمله في أن يمارس الجانب الألماني سياسة عقلانية وبراجماتية تجاه الصين، معربا عن تطلعه إلى جهود ألمانيا للتغلب على العواقب والضغوط خلال تعزيز العلاقات الثنائية، والتركيز على المصالح المشتركة وترسيخ أساس التعاون.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا لاستغلال فرص التنمية والاستفادة من التعاون الابتكاري من خلال منهج منفتح، متطلها إلى إحراز تقدم في التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة الجديدة والتصنيع الذكي والطب الحيوي وتكنولوجيا الطاقة الهيدروجينية والقيادة الذكية، من أجل تعزيز التحول والتحديث في المجال الصناعي وتفعيل زخم جديد للتعاون.
ومشيرا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال لي إنه يتطلع إلى مساعدة ألمانيا للاتحاد الأوروبي في النظر إلى العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي من منظور بأمد أطول برؤية أوسع وعقلية أكثر انفتاحا.
وقال إنه يأمل أيضا رؤية ألمانيا تبذل جهودا لدفع الاتحاد الأوروبي من أجل الحفاظ على وضعه كشريك للصين، وتدعيم الحوار والتعاون بين الجانبين، ودفع التنمية والازدهار المشتركين معا.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع ألمانيا لتعزيز التواصل والتنسيق ضمن آليات مثل الأمم المتحدة ومجموعة الـ20، وتعزيز تحسين الحوكمة العالمية، وحماية التعددية والتجارة الحرة، والعمل كقوة بناءة وواثقة من أجل تعزيز السلام والتنمية.
وبدوره، أشار ميرتس إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، شهدت العلاقات الألمانية-الصينية تنمية سليمة، من خلال روابط اقتصادية وتجارية وثيقة على نحو متزايد ونتائج مثمرة عبر شتى المجالات.
وقال إن ألمانيا والصين شريكتان اقتصاديتان وتجاريتان مهمتان منذ فترة طويلة، وتتمتعان باقتصادين متكاملين على نحو كبير، مشيرا إلى أن الجانب الألماني يولي اهتماما كبيرا لتنمية العلاقات مع الصين ويؤمن بأن الخطة الخمسية الـ15 للصين ستجلب فرصا لألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن ألمانيا تظل ملتزمة بالانفتاح وتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية الثنائية، وتعزيز الحوار والتبادلات، وتقوية روابط التعاون، والاستفادة من إمكانات التعاون الموجهة نحو المستقبل في المجالات الناشئة مثل العلوم والتكنولوجيا.
وأعرب عن استعداد ألمانيا للعب دور بناء في تعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وأكد ميرتس أيضا أن ألمانيا والصين مستفيدتان من العولمة الاقتصادية وداعمتان لها، وأن ألمانيا مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في الشؤون الدولية، وحماية التجارة الحرة والنظام التجاري متعدد الأطراف، وفي القلب منه الأمم المتحدة، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية على الصعيد العالمي.
