2:03 مساءً / 23 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

وزير الخارجية الصيني يحث اليابان على التفكر مليا في أخطائها وتصحيحها في أسرع وقت ممكن

وزير الخارجية الصيني يحث اليابان على التفكر مليا في أخطائها وتصحيحها في أسرع وقت ممكن

شفا – حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليابان على التفكر مليا في أخطائها وتصحيحها في أسرع وقت ممكن، بدلا من الإصرار بعناد على المسار الخاطئ.

وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في مقابلة إعلامية بعد اختتام زيارته لقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان، حيث أجرى حوارات إستراتيجية مع وزراء الخارجية فيها خلال الفترة من 19 حتى 22 نوفمبر الجاري.

وذكر وانغ أنه إذا أصرت اليابان بعناد واستمرت في ارتكاب الأخطاء نفسها، فإن جميع الدول والشعوب التي تدافع عن العدالة لديها الحق في إعادة النظر في الجرائم التاريخية لليابان، وعليها مسؤولية منع عودة النزعة العسكرية اليابانية بشكل حازم.

وفي سياق إشارته إلى أن الدعم المتبادل الراسخ للمصالح الأساسية هو جزء أصيل في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وآسيا الوسطى، أعرب وانغ عن استعداد الصين لأن تكون داعما ثابتا ومدافعا قويا عن السلام والاستقرار والتنمية في آسيا الوسطى. وأكد أن الصين تعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول آسيا الوسطى، ولن تسمح أبدا لأي جهة أو قوة بإثارة الانقسام أو الاضطرابات.

وأوضح وانغ أنه أطلع وزراء خارجية الدول الثلاث على موقف الصين المبدئي بشأن مسألة تايوان، وكشف عن التصريحات والأفعال الخاطئة لزعيمة اليابان الحالية، والتي انتهكت بشكل علني المصالح الأساسية للصين، وتحدت النظام الدولي القائم بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن قيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان أكدت علنا أن هناك صين واحدة فقط في العالم، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وأن الدول الثلاث تعارض أي شكل من أشكال ما يسمى بـ”استقلال تايوان”، وتدعم بقوة كافة الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لتحقيق إعادة التوحيد الوطني.

وتابع وانغ قائلا إن الصوت الجماعي للدول الثلاث يأتي في الوقت المناسب، فهو لا يدعم موقف الصين المشروع بشأن قضية تايوان فحسب، بل يدعم أيضا الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، مما يُظهر مرة أخرى بوضوح أن مبدأ صين واحدة هو إجماع لا يتزعزع للمجتمع الدولي.

وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، قال وانغ إن عودة تايوان، التي سلبتها اليابان آنذاك، إلى الصين منصوص عليها بوضوح في سلسلة من الوثائق الدولية مثل إعلان القاهرة، وإعلان بوتسدام، ووثيقة الاستسلام اليابانية.

وشدد وزير الخارجية الصيني أن هذا إنجاز لا يمكن إنكاره لانتصار الحرب العالمية الثانية، والتزام دولي يجب على اليابان، كدولة مهزومة، الاستمرار في الالتزام به.

وذكر وانغ أن أكثر ما ينبغي على اليابان فعله في هذا العام الحاسم، هو التفكير مليا في تاريخها المتعلق بغزو تايوان واستعمارها، والتفكير مليا في جرائم الحرب التي ارتكبتها النزعة العسكرية، والالتزام بالقواعد، والتصرف بضبط نفس وحكمة بشأن تايوان والقضايا التاريخية.

وأردف وانغ قائلا إنه من المثير للصدمة أن ترسل زعيمة يابانية في السلطة إشارة خاطئة علنا بمحاولة التدخل عسكريا في مسألة تايوان، إذ أنها صرحت بما لا ينبغي قوله وتجاوزت خطا أحمر لا يجوز المساس به.

وأكد وانغ أنه يتعين على الصين أن ترد بحزم، ليس فقط لحماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ولكن أيضا للدفاع عن إنجازات ما بعد الحرب التي تحققت بشق الأنفس بالدماء والتضحيات، ولإعلاء شأن العدالة الدولية والضمير الإنساني.

واستطرد وزير الخارجية الصيني قائلا إن الشعب الصيني يحب السلام ويُكن الود لجيرانه. ومع ذلك، فإنه لن يقبل أي مساومة أو تنازل بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالسيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي.

وأضاف أن الحكومة اليابانية قد قطعت على نفسها التزامات جادة بشأن مسألة تايوان في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، وهي التزامات لها تأثير القانون الدولي ولا تترك مجالا للغموض أو سوء التفسير، مؤكدا أنه بغض النظر عن الحزب أو الشخص الذي يتولى السلطة في اليابان، فإنه يجب الوفاء بهذه الالتزامات.

وصرح وانغ بأنه لا يمكن لأي شخص أن يثبت وجوده في المجتمع دون نزاهة، ولا يمكن لدولة أن تصمد بين الدول دون مصداقية.

شاهد أيضاً

مستوطنون يثبتون أعلام الاحتلال على شارع 55 شرق قلقيلية

مستوطنون يثبتون أعلام الاحتلال على شارع 55 شرق قلقيلية

شفا – انتشرت مجموعات من مستوطني الاحتلال، اليوم الأحد، على شارع قلقيلية – نابلس المعروف …