1:36 مساءً / 23 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

خبير مصري: فلسفة التنمية الجديدة تقود اقتصاد الصين نحو اتجاه أكثر شمولا واستدامة

خبير مصري: فلسفة التنمية الجديدة تقود اقتصاد الصين نحو اتجاه أكثر شمولا واستدامة

شفا – شينخوا – أكد كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية في مصر، أن فلسفة التنمية الجديدة للصين تقود الاقتصاد الصيني نحو اتجاه أكثر شمولا واستدامة، بما يعود بآثار إيجابية على العالم.

وقال عادل في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، “إن هذا النهج التنموي يقود اقتصاد الصين نحو اتجاه أكثر شمولا واستدامة وتكاملا ويأتي في إطار بناء تراكمي مرحلي تنتهجه القيادة الصينية وصولا إلى تحقيق هدفها المئوي الثاني”.

وتعتمد فلسفة التنمية الجديدة للصين على تعزيز الابتكار والتنمية عالية الجودة، بما في ذلك تطوير قوى إنتاجية جديدة تتميز بالتكنولوجيا الفائقة والكفاءة العالية والجودة العالية.

وأوضح عادل أن “الصين بعد وصولها إلى مستويات هائلة في النمو والتنمية الاقتصادية، كان من الطبيعي والمنطقي أن يتجه الحزب الشيوعي الصيني إلى نقلة نوعية جديدة في الاقتصاد الصيني تقوم على الابتكار والتنسيق والتنمية الخضراء والانفتاح والمشاركة، لتحقيق طفرات أكبر في الاقتصاد الصيني، وتعزيز التعاون الدولي في كافة المجالات، مما يرسخ مكانة الصين على الساحة العالمية”.

وشدد على أن هذا التوجه من جانب الحزب الشيوعي الصيني يعكس الحرص على تحقيق مصلحة الشعب، محور اهتمام القيادة الصينية، في معالجة قضية الانسجام بين الإنسان والطبيعة، والتركيز على التنمية المفتوحة، والتنمية المشتركة.

ولفت إلى أن هذه السياسات لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد العالمي، وخاصة الدول النامية، التي تعد الصين بمثابة قاطرة التنمية لها من خلال أطر التعاون المتعددة معها في المجالات الاقتصادية والتنموية والتكنولوجية.

ونوه عادل إلى أن التحول إلى النمو عالي الجودة وتحقيق التحديث الصيني النمط فى الصين كان من خلال دعم الاختراعات والابتكارات الصينية، مع الاعتماد بشكل كبير على الإنتاج عالي الجودة، والتوسع في الذكاء الاصطناعي، بحيث لا يقتصر شعار صنع في الصين على الإنتاج فقط، بل يمتد من بداية الابتكار من المصدر وحتى الإنتاج.

وحول هذا التطور التكنولوجي، أشار عادل إلى أن أي زائر لأي مقاطعة أو مدينة صينية سيلحظ حجم التطور والتقدم الكبير الذي وصلت إليه الصين ليس تنمويا أو اقتصاديا فحسب، وإنما تكنولوجيا وبيئيا، حيث نجحت الصين بالفعل في بناء حضارة إيكولوجية تقدم للعالم نموذجا يحتذى به في التنمية الخضراء والتطور التكنولوجي.

وفيما يخص الأثر العالمي، أعرب عن اعتقاده بأن “فلسفة التنمية الجديدة للصين سيكون لها تأثيرات إيجابية على العالم، نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط الصين بدول العالم المختلفة وحرصها الدائم على التعاون المربح للجميع ونقل تجاربها الناجحة، في إطار قناعة القيادة الصينية بمستقبل البشرية المشترك”.

وأضاف عادل أن مصر من الدول التي استفادت كثيرا من هذا التوجه الصيني خاصة في السنوات العشر الأخيرة، من خلال مشاريع التعاون المشتركة بين الجانبين، وخاصة في مجال الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتوسع في إقامة مصانع الهيدروجين الأخضر وخلايا الطاقة الشمسية وغيرها.

وأشار في هذا الصدد أيضا إلى إقامة الكثير من المصانع الصديقة للبيئة سواء في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينية المصرية “تيدا السويس” أو في مختلف محافظات مصر، والتوسع في إقامة وسائل النقل النظيفة مثل القطار الكهرباء الخفيف أو السيارات الكهربائية، وإنشاء مناطق مركزية للأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة.

شاهد أيضاً

مجيدة محمدي

لُوبانية ، بقلم : مجيدة محمدي

لُوبانية ، بقلم : مجيدة محمدي لا أدري كيف صعدت “لُوبانيّةُ” الطفولةمن قاع النسيان…حلوى مطاطيّةٌ …