شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – أكدت وزيرة شؤون المرأة أ. منى الخليلي أن الأولويات الوطنية العاجلة لدعم النساء والفتيات في مرحلة ما بعد العدوان تمثل الإطار المركزي لعمل الحكومة الفلسطينية، وتأتي استناداً إلى الخطة الوطنية الطارئة التي أعدت بالشراكة مع الوزارات المختصة والمؤسسات النسوية والحقوقية والدولية العاملة في فلسطين، بهدف توحيد الجهود الوطنية وتنسيق الاستجابة وتعزيز حماية النساء وتمكينهن، وهو ما أكدت عليه الخليلي خلال الحوار الإقليمي الذي عقدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع وزارة شؤون المرأة.
وقالت الخليلي إن الخطة الوطنية تشكل إطاراً شاملاً للتعافي والحماية والتمكين، يضع المرأة الفلسطينية في مركز أولويات إعادة الإعمار والتنمية، من خلال لجنة توجيهية وطنية برئاسة وزارة شؤون المرأة تعمل حالياً على إعداد خطة عمل تنفيذية وفق الرؤية:
“امرأة فلسطينية آمنة، ممكنة، شريكة في التعافي الوطني وإعادة البناء.”
وأضافت أن الأولويات الخمس التي تقوم عليها الخطة تشمل:
⦁ ضمان الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات النساء والأطفال المتضررين.
⦁ تعزيز الحماية الاجتماعية والقانونية، خصوصًا للفئات الأشد هشاشة مثل الأرامل والمعنفات والنازحات.
⦁ تمكين النساء اقتصاديًا من خلال مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة.
⦁ دمج النساء في عملية إعادة الإعمار وصنع القرار.
⦁ توحيد الجهود الوطنية لضمان استجابة شاملة ومنسقة.
وأوضحت أن وزارة شؤون المرأة تعمل على تعزيز الحماية والرعاية الاجتماعية عبر توفير مراكز دعم نفسي واجتماعي في جميع المحافظات، وتقديم برامج دعم نقدي عاجلة للأسر التي ترأسها نساء، إلى جانب دعم الجهود الوطنية لتطوير التشريعات وسن قانون أحوال شخصية فلسطيني عادل ينسجم مع التزامات دولة فلسطين الدولية.
وفي مجال التمكين الاقتصادي، بينت الخليلي أن الوزارة تسعى لتأسيس صندوق وطني لتمويل المرأة بالشراكة مع الجهات المانحة، وتوفير برامج تدريب وتشغيل للأرامل والشابات في مجالات إنتاجية متنوعة، مع منح إعفاءات ضريبية ورسوم تسجيل للمشاريع النسوية خلال العام الأول من إعادة الإعمار.
كما تتضمن الخطة تدخلات عاجلة في القطاع الصحي والتعليمي، ومبادرات مجتمعية مثل “نساء من أجل التعافي”و صوتها أقوى”و “أمل في بيتك”و و*”طفل آمن” التي تسعى لتوفير بيئة حاضنة للتعافي والتمكين بعد العدوان.
وشددت الخليلي على أن تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بدورها وصلاحياتها في قطاع غزة، وإعادة عمل لوكالة الأونروا، وتعزيز دور المؤسسات القاعدية، يمثل العمود الفقري لإنجاح التدخلات الوطنية العاجلة، مؤكدة أن الوزارة تواصل تنسيق جهودها مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان استجابة عادلة ومستدامة للنساء والفتيات.
