شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – قال دينغ شيويه شيانغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، يوم الخميس، إن الصين ستعمل على تسريع التحول الأخضر الشامل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لديها، بينما تمضي بنشاط وبحذر نحو بلوغ ذروة انبعاثات الكربون.
بصفته ممثلا خاصا للرئيس الصيني شي جين بينغ وعضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، نقل دينغ، في كلمته خلال قمة المناخ المنعقدة في بيلم، أطيب تمنيات شي للبرازيل بمناسبة استضافتها لهذه القمة.
وأشاد دينغ بإسهامات البرازيل النشطة والمهمة في دفع حوكمة المناخ العالمية بصفتها رئيسة الدورة الـ30 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 30)، معربا عن أمله في أن يُكلل المؤتمر بالنجاح التام.
وأشار دينغ إلى أنه مع حلول الذكرى الـ10 لاتفاقية باريس هذا العام، ودخول حوكمة المناخ العالمية مرحلة حاسمة، حققت الصين نتائج ملحوظة في تنفيذ إسهاماتها المحددة وطنيا لعام 2030.
وأضاف أن الرئيس شي أعلن رسميا عن الإسهامات المحددة وطنيا للصين بحلول عام 2035 خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ، لتشمل جميع القطاعات الاقتصادية وجميع الغازات الدفيئة، وتحدد لأول مرة هدفا مطلقا لخفض الانبعاثات، وهو ما يُظهر التصميم الراسخ لدى الصين وأقصى جهودها.
وأوضح دينغ أنه في الآونة الأخيرة، قام المشاركون في الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بمناقشة واعتماد توصيات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني من أجل صياغة الخطة الخمسية الـ15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي أجرت ترتيبات مهمة لبناء صين جميلة.
وأكد أن التوصيات شددت على أنه ينبغي، مع جعل بلوغ ذروة الكربون وتحقيق الحياد الكربوني قوة دافعة، بذل جهود لتعزيز خفض الكربون، وخفض التلوث، والتوسع الأخضر، والنمو، بطريقة منسقة من أجل بناء حاجز متين للأمن الإيكولوجي، وتعزيز الزخم نحو التنمية الخضراء.
وقال دينغ إن الصين تفي بوعودها من خلال أفعال ملموسة على الدوام، وستقدم إسهامات أكبر في مواجهة تغير المناخ.
وأضاف أن البشرية تقف في الوقت الراهن عند مفترق طرق جديد، ما يتطلب من جميع الأطراف التمسك بالتعددية الحقيقية، وتعزيز الوحدة والتعاون، وتعزيز التنمية المستقرة وطويلة الأمد إزاء الحوكمة العالمية للمناخ.
وطرح دينغ ثلاث نقاط رئيسية لمواجهة التحديات:
أولا، قال دينغ إنه من الضروري التركيز على الاتجاه الصحيح، وتعزيز الثقة، وتنسيق أهداف الحماية البيئية، والتنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل، والقضاء على الفقر، وتحسين معيشة الشعب، وحوكمة المناخ بطريقة منسقة، وتعزيز التنمية عالية الجودة لتحقيق المزيد من المنافع للشعوب حول العالم.
ثانيا، أكد ضرورة تنفيذ العمل المناخي، والتمسك بمبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، والتنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس.
وأوضح دينغ أنه يتعين على الدول المتقدمة تنفيذ التزاماتها من خلال أخذ زمام المبادرة في خفض الانبعاثات، والوفاء الجاد بالتزاماتها الاستثمارية، وتقديم المزيد من الدعم التكنولوجي ودعم بناء القدرات للدول النامية.
ثالثا، ذكر أنه من الضروري تعميق الانفتاح والتعاون، وخلق بيئة مواتية للتعاون الاقتصادي والتجاري الدولي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال التقنيات الخضراء والصناعات الخضراء، وضمان التداول الحر للمنتجات الخضراء عالية الجودة، وتلبية الطلب العالمي على التنمية المستدامة بشكل أفضل.
وخلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على هامش القمة، أكد دينغ أن التعددية وعمل الأمم المتحدة يواجهان حاليا تحديات غير مسبوقة.
ولفت دينغ إلى أنه مهما تطور المشهد الدولي، ستتمسك الصين بالتعددية الحقيقية، وستواصل دعمها الكامل لمكانة ودور الأمم المتحدة الأساسيين في الشؤون الدولية، وستعزز الحوار والتعاون بين الدول، وستقدم إسهامات أكبر لقضية السلام والتنمية على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن الصين ملتزمة التزاما حازما بمسار التنمية الخضراء، وهي على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون مع كافة الأطراف للدفع معا نحو بناء عالم جميل يسوده التناغم بين الإنسان والطبيعة.
وقدّم جوتيريش الشكر للصين على دعمها الثابت لعمل الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الصين ليست فقط رائدة رئيسية في الحوكمة العالمية للمناخ، بل هي أيضا ركيزة أساسية للسلام والتعددية على الصعيد العالمي.
وأكد جوتيريش أن مبادرة الحوكمة العالمية التي اقترحها الرئيس شي لها أهمية بالغة في تحسين وإصلاح نظام الحوكمة العالمية القائم، وأن الأمم المتحدة تتطلع إلى مزيد من التعاون الوثيق مع الصين.
كما حضر دينغ، يوم الخميس، مأدبة غداء أقامها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن صندوق “مرفق الغابات الاستوائية للأبد”، وألقى كلمة بهذه المناسبة.
وأكد دينغ أن الصين حققت في السنوات الأخيرة نتائج مبهرة في مجال حماية الإيكولوجيا والبيئة، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة.
وأضاف أن حماية الغابات الاستوائية المطيرة تؤثر في بقاء الإنسان ورفاهه، معربا عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع جميع الأطراف في مجال حماية الغابات الاستوائية المطيرة، وتقديم إسهامات أكبر في الحوكمة العالمية للمناخ والبيئة.
