بلدية بيت لحم والبيت الروسي ينظمان مهرجان “مهد المواهب” في مركز السلام بيت لحم

شفا – نظمت بلدية بيت لحم بالشراكة مع البيت الروسي فعاليات مهرجان “مهد المواهب”، الذي أقيم في مركز السلام بيت لحم، بمشاركة واسعة من الأطفال والأهالي، وبحضور نائبة رئيس بلدية بيت لحم الآنسة لوسي ثلجية، وعضو المجلس البلدي السيدة رحاب أبو عاهور، ومدير المركز الروسي في بيت لحم السيد تيموفي بوكونوف، بهدف دعم المواهب الشابة وتعزيز روح الإبداع لدى الأجيال الصاعدة، وذلك يوم السبت الموافق 11 تشرين الأول 2025.

وخلال المهرجان، ألقت نائبة رئيس بلدية بيت لحم الآنسة لوسي ثلجية كلمة، رحبت فيها بالحضور وأكدت أن مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح ومدينة السلام، تحتضن الفرح والإبداع وتفتح ذراعيها دائماً للمحبة والتنوع. وتطرقت في كلمتها إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، معبرة عن تضامن بلدية بيت لحم مع أهلها، ومؤكدة أن بداية انسحاب قوات الاحتلال من القطاع تمثل بارقة أمل نحو حياة حرة وكريمة، وبداية لمسار سلام عادل يعيد لشعبنا حقوقه وكرامته. كما شددت على أن المهرجان يشكل مساحة حرة للأطفال للتعبير والحلم والإبداع، مؤكدة أن الأطفال هم قادة المستقبل وبناة الوطن، وأن الاستثمار الحقيقي يكمن في الإنسان، ولا سيما في الطفل. واختتمت كلمتها بالتعبير عن شكرها للبيت الروسي وجميع الشركاء والداعمين للمهرجان، مشددة على التزام بلدية بيت لحم المستمر برعاية الطفولة والمواهب، وإيمانها بأن الفن والثقافة هما رسالة حياة وأمل رغم كل التحديات.

بدوره، شكر مدير المركز الروسي في بيت لحم السيد تيموفي بوكونوف، جميع الحاضرين والمساهمين في إنجاح المهرجان، موجّهًا شكره للمدرسين والمعلمين العاملين في “البيت الروسي” الذين أشرفوا على تنظيم ورشات العمل، كما عبّر عن تقديره لبلدية بيت لحم ومركز السلام على تعاونهم ودعمهم المتواصل. وأكد بوكونوف أن المهمة الرئيسية للبيت الروسي تتمثل في تعزيز العلاقات الإنسانية بين فلسطين وروسيا، مشيرًا إلى أن أحد أهم أبعاد هذه المهمة هو دعم الرفاه النفسي للشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين عامة وبيت لحم بشكل خاص. كما أوضح أن الهدف الثاني للمهرجان هو إتاحة الفرصة للأطفال لتجربة أنشطة جديدة مثل الرسم والشطرنج والكونغ فو والرقص، مؤكدًا قناعته بأن لكل إنسان موهبة فريدة، وأن هذا المهرجان يهدف إلى تحفيزها وتنميتها لدى الأطفال.

وشارك الأطفال خلال المهرجان في مجموعة من ورشات العمل التفاعلية التي تنوعت بين الرسم، والشطرنج، والكونغ فو، والملاكمة، والزومبا، حيث أتيحت لهم الفرصة لاكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم في أجواء مفعمة بالفرح والإبداع. وشهدت الفعاليات تفاعلًا كبيرًا من المشاركين وعائلاتهم، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه التجربة الفنية والتعليمية المميزة.