شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
أي اجتماع يبحث مستقبل غزة أو يضع ترتيبات تتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة دون حضور ومشاركة القيادة الفلسطينية الشرعية انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة
شفا – اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن أي اجتماع يبحث مستقبل غزة واليوم التالي أو يضع ترتيبات تتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة دون حضور ومشاركة القيادة الفلسطينية الشرعية، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتجاوز خطير لإرادة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة سيلفيا أبو لبن في الوقت الذي تُبذل فيه الجهود لعقد “قمة شرم الشيخ” بمشاركة العديد من القوى الإقليمية والدولية، نؤكد إن تغييب ممثل الشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس عن طاولة النقاش، يشكل انتقاصًا لأساس أي عملية سياسية، ويقوّض شرعية أي مخرجات تصدر عن تلك القمة. فلا يجوز الحديث عن مستقبل القضية الفلسطينية ارضا وشعبا بدون ممثله الشرعي والوحيد.
وتابعت إن هذا المسار يتعارض تمامًا مع ميثاق الأمم المتحدة وحق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، ومع قرار الجمعية العامة رقم 1514 (د-15) المتعلق بمنح الاستقلال للشعوب المستعمَرة، كما يتناقض مع أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحظر على قوة الاحتلال أو الأطراف الخارجية فرض ترتيبات تمس الوضع القانوني للأراضي المحتلة أو تغيّر إرادة شعبها.
مشيرة الى قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرارين 242 (1967) و338 (1973) اللذين شددا على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة وبدء مفاوضات سلام عادلة قائمة على الشرعية الدولية، فضلًا عن القرار 2334 (2016) الذي أكد بطلان كافة الإجراءات التي تهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي والقانوني للأراضي الفلسطينية.
مشددة لن نقبل بأي حلّ أو مبادرة تتجاوز حقوقنا الوطنية الثابتة التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقنا في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
موضحة إن فلسطين ليست ملفًا إداريًا أو شأنًا إنسانيًا مؤقتًا، بل قضية تحرر وطني وحق تاريخي غير قابل للمساومة، وصوتنا سيبقى عاليًا في وجه كل محاولة لإقصائنا عن تقرير مستقبلنا على أرضنا.
قائلة إننا نطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية، والتمسك بمرجعية القانون الدولي والشرعية الدولية، وعدم السماح بصياغة أي رؤية حول مستقبل غزة أو فلسطين من دون مشاركة أصحاب القرار الحقيقيين مثلي الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية.
