
شفا – أعرب مبعوث صيني عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي، محملا العمليات العسكرية الأمريكية بالقرب من فنزويلا مسؤولية زعزعة استقرار المنطقة.
وقال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة نشرت مؤخرا قوات في المياه الكاريبية قبالة سواحل فنزويلا تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات.
وأشار إلى أن التصرفات الأمريكية، بما في ذلك ما تردد عن إغراق سفن فنزويلية وإطلاق النار على بحارة ومصادرة قوارب صيد، أدت إلى استمرار التوترات الإقليمية.
وذكر فو في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي أن “عمليات الإنفاذ الأحادية والمفرطة التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد سفن دولة أخرى فيما يُسمى بالمياه الدولية تنتهك الحق في الحياة وحقوق الإنسان الأساسية الأخرى”.
وأضاف أن “هذه الأفعال تهدد حرية الملاحة وأمنها، وقد تقوض حقوق الدول في أعالي البحار”.
وأوضح فو أن هذه التصرفات “تنتهك بشكل خطير سيادة الدول الأخرى وأمنها وحقوقها ومصالحها المشروعة”، واصفا إياها بأنها انتهاك جسيم للقانون الدولي وتهديد للسلام والاستقرار الإقليميين.
وأشار إلى أن “الصين تعارض أي عمل ينتهك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، مضيفا بقوله “نحن نعارض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وكذلك تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لفنزويلا تحت أي ذريعة كانت”.
وحث فو الولايات المتحدة على الكف بشكل فوري عن القيام بما أسماه أعمالا غير قانونية وذلك لمنع حدوث المزيد من التصعيد، وعدم “استخدام ذريعة مكافحة الاتجار بالمخدرات لتعريض أمن الملاحة والحريات والحقوق المكفولة لها بموجب القانون الدولي للخطر”.
وأضاف أن الصين تدعم التعاون الدولي في مكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية، ودعا واشنطن إلى السعي للتعاون في إنفاذ القانون والجانب القضائي من خلال الأطر القانونية الثنائية والمتعددة الأطراف.