2:42 مساءً / 6 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

الصين : زخم الاستهلاك خلال عطلة العيد الوطني يجسد حيوية الاقتصاد والابتكار

الصين : زخم الاستهلاك خلال عطلة العيد الوطني يجسد حيوية الاقتصاد والابتكار

شفا – خلال العطلة المستمرة لثمانية أيام بمناسبة العيد الوطني وعيد منتصف الخريف الصيني للعام الجاري، تعكس الأنشطة الثقافية المتنوعة وشبكات النقل المزدحمة وأشكال الاستهلاك المبتكرة مرونة الاقتصاد وإمكانات النمو في البلاد.

وشهدت العطلة التي بدأت في أول أكتوبر الجاري تدفقا غير مسبوق للناس واستهلاكا قويا على مستوى البلاد، فمن مراسم رفع العلم الوطني في ميدان تيانآنمن ببكين إلى العروض الجوية بمساعدة الطائرات المسيرة على جبل آهمي، امتزج الحماس الوطني مع نشاط الاقتصاد النابض.

وفي الساعة الرابعة صباحا من أول أكتوبر، وبينما كان الجو لا يزال مظلما، كان ميدان تيانآنمن مكتظا بالناس حيث احتشد نحو 121 ألف شخص حول سارية العلم بانتظار لحظة رفع العلم الوطني للصين مع شروق الشمس.

وقال تاو بو فان البالغ من العمر 27 عاما “لطالما انتظرت هذه اللحظة لأعبر عن مشاعري العميقة تجاه وطني الحبيب”.

وأصبحت الفعاليات الثقافية قوة دافعة للسياحة. ففي مدينة تانغشان بمقاطعة خبي في شمالي الصين، جذبت سلسلة حفلات أُقيمت بمناسبة العيد الوطني حشودا كبيرة من الجماهير التي استمتعت بالعروض المجانية.

وأشار ون تشاو، رئيس إحدى شركات الأداء الثقافي المحلية إلى أن الهدف من الحدث هو “تقديم ولائم ثقافية عالية الجودة للسكان والسياح خلال العطلة”. وتشير التقديرات إلى أنه سيتم تنظيم أكثر من 12 ألف فعالية ثقافية في جميع أنحاء البلاد خلال العطلة.

ولعبت أنظمة النقل دورا حاسما في تسهيل الحركة والتنقل. ففي النصف الأول من العطلة، سجلت رحلات الركاب عبر المناطق رقما قياسيا بلغ نحو 1.24 مليار رحلة، فيما شهدت الطرق السريعة والسكك الحديدية والممرات المائية والطيران الجوي نموا على أساس سنوي في تدفق الناس، ما يعكس حيوية الصين ذات الترابط العالي.

كما ازدادت شعبية المناطق السياحية في المدن الصغيرة، حيث أظهرت بيانات صادرة عن منصة “تشيوينار” الصينية لخدمات السياحة أن وجهات مثل جيوتشايقو وبينغتان أصبحت وجهات سياحية رائجة في موسم الخريف.

كما أسهمت أشكال الاستهلاك الجديدة في تنشيط السوق. ففي اليوم الأول من العطلة، بدأ تشغيل قاعدة “حافلات الارتفاعات المنخفضة” في بحيرة تشينغشان بمدينة هانغتشو رسميا حيث أطلقت القاعدة خدمتين أساسيتين وهما: “جولات جوية لمشاهدة المناظر” و”حافلات بين المدن”، ما يسمح للزوار بالصعود إلى الطائرات المروحية والوصول إلى ارتفاع 500 متر للاستمتاع بمشاهد جوية خلابة للمناظر الخريفية.

كما حفزت الإجراءات السياساتية الإنفاق. قبل العطلة، خصصت الحكومة المركزية 69 مليار يوان (حوالي 9.7 مليار دولار أمريكي) في سندات خاصة لدعم “استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة”، ليصل الإجمالي السنوي إلى 300 مليار يوان. وما بين شهري يناير إلى أغسطس الماضيين، جذبت برامج الدعم 330 مليون طلب استبدال، ما أثمر عن دفع المبيعات بأكثر من تريليوني يوان من السلع.

وأكد متحدث باسم وزارة التجارة أن الجهود المبذولة لتعزيز العروض، وابتكار أشكال جديدة للاستهلاك، وتقوية التكامل بين القطاعات المختلفة، ستطلق العنان لإمكانات استهلاك متنوعة بشكل أكبر.

شاهد أيضاً

ثروت زيد الكيلاني يكتب .. ” وكالة شفا ” شعلة لا تنطفئ وأثبتت أن الإعلام الفلسطيني يمكن أن يكون حصناً للحق

ثروت زيد الكيلاني يكتب .. ” وكالة شفا ” شعلة لا تنطفئ وأثبتت أن الإعلام الفلسطيني يمكن أن يكون حصناً للحق

ثروت زيد الكيلاني يكتب .. ” وكالة شفا ” شعلة لا تنطفئ وأثبتت أن الإعلام …