
شفا – أكدت كتلة نضال المعلمين ، الذراع النقابي لجبهة النضال الشعبي ، أن المعلم الفلسطيني ، له دور وطني ونضالي وتربوي في إعداد الأجيال الواعدة المتسلحة بالعلم والمعرفة والتربية الوطنية ليكونوا أهلا لحمل الرسالة الوطنية والاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال الوطني الناجز .
وتابعت في الخامس من تشرين الأول، يحتفي شعبنا الفلسطيني بيوم المعلم، هذا اليوم الذي يكرّس قيم الوفاء والعرفان للمعلمين والمعلمات الذين حملوا رسالة العلم والتربية، وجعلوا من قاعات الدرس منابرا للوعي الوطني، ومن القلم سلاحاً في وجه الجهل والاحتلال.
وبهذه المناسبة ذكرت تغريد كشك سكرتير دائرة النقابات المهنية أن يوم المعلم هذا العام يأتي في ظل ظروف بالغة الصعوبة يعيشها شعبنا الفلسطيني، حيث تتصاعد جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وتتعاظم محاولاته لتدمير البنية التعليمية واستهداف المعلمين والمؤسسات الأكاديمية، في محاولة لطمس هوية الإنسان الفلسطيني ومحو وعيه الوطني ولكن وبالرغم من ذلك، يثبت معلمونا ومعلماتنا يومًا بعد يوم أنهم خط الدفاع الأول عن الهوية الفلسطينية وعن بقاء الأمل في نفوس الأجيال.
مؤكدة إن كتلة نضال المعلمين، وهي تتوجه بالتحية والفخر إلى كل المعلمين الفلسطينيين في الوطن والشتات، تؤكد أن التعليم هو ركيزة أساسية في مشروعنا الوطني التحرري، وأن دعم المعلم الفلسطيني وتحصين العملية التعليمية هما واجب وطني لا يقل عن واجب مقاومة الاحتلال. فالمدرسة الفلسطينية لم تكن يوماً مؤسسة تعليمية فقط، بل كانت وما زالت حاضنة للنضال الوطني، ومكاناً لصياغة الوعي والهوية والانتماء.
وفي هذه المناسبة، تدعو إلى ضرورة إنصاف المعلم الفلسطيني وصون كرامته من خلال تحسين أوضاعه المعيشية والمهنية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، وحماية المؤسسات التعليمية من استهداف الاحتلال واعتبار المساس بها جريمة حرب يجب أن تلاحق قانونياً ودولياً،و تعزيز المناهج الوطنية التربوية التي تزرع في الطلبة قيم الحرية والانتماء والعدالة، وتُرسّخ الرواية الفلسطينية في وجه محاولات التزييف والطمس،و إشراك الكوادر التربوية في صياغة السياسات التعليمية الوطنية لضمان استقلالية القرار التربوي الفلسطيني.
قائلة إن كتلة نضال المعلمين وهي تستحضر وتستذكر يوم المعلم فإنها تستذكر شهداء هذه المسيرة الكفاحية والطويلة والشاقة وتستذكر تضحياتهم وتحيي الدور الريادي لمعلماتنا ومعلمينا في كافة المجالات الوطنية والتعليمية والاجتماعية وإسهاماتهم الفاعلة في معركة التحرر الوطني والاجتماعية وفي النضال الديمقراطي مشيدة بالحضور البارز للمعلمين في مختلف الفعاليات الوطنية ضد الاحتلال ومن اجل الحرية وترسيخ الانتماء الوطني ، في هذا اليوم، نجدد العهد لمعلمينا بأن تبقى رسالتهم موضع تقدير واعتزاز، وأن تظل مكانتهم محفوظة في قلب النضال الوطني الفلسطيني.