
شفا – استقبلت رئيسة جمهورية سلوفينيا ناتاشا موسار، نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، الذي يزور سلوفينيا بدعوة من جمعية الصحفيين السلوفينيين.
وأكدت موسار إدانتها الشديدة لعمليات القتل التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، مشددة على أن هذه القضايا ستكون ضمن خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الفلسطينيين يستحقون السلام والأمن والعيش بكرامة في دولتهم المستقلة، وأن سلوفينيا ستواصل مواقفها الداعمة لقيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
من جانبه، استعرض أبو بكر واقع الصحفيين الفلسطينيين، موضحًا أن نقابة الصحفيين تمثل نحو ثلاثة آلاف عضو بينهم جميع الصحفيين المعتمدين في غزة، حيث كان يعمل قبل تشرين الأول/أكتوبر 2023 ما يقارب 1200 صحفي. وأشار إلى أن النقابة انشأت في العام الماضي مراكز تضامن لدعم الإعلاميين وأطلقت صندوقًا خاصًا لمساندة وسائل الإعلام الفلسطينية بدعم من شركاء دوليين.
وأضاف أن النقابة وثقت قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 250 صحفيًا وإصابة ما يزيد على 500 آخرين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقدمت ملفات بهذا الشأن إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون أداء واجبهم المهني ونقل الحقيقة رغم المخاطر الكبيرة في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما التقى أبو بكر رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب.
وشدد غولوب على دعمه القوي لعمل الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن حكومته ستواصل بذل كل ما في وسعها لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وناقش اللقاء أوضاع الصحفيين الفلسطينيين الذين يُعدّون اليوم من بين أكثر الفئات استهدافًا في النزاعات المسلحة عبر التاريخ، لا سيما في الحرب على غزة. وتم التأكيد على أن استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم يُعدّ عملًا متعمدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف منع التغطية الإعلامية للأحداث في غزة.
وجاء اللقاء بحضور رئيسة اتحاد الصحفيين في سلوفينيا ألينكا بوتوتشنيك، ورئيسة الاتحاد الأوروبي للصحفيين مايا سيفر، ورئيسة اتحاد الصحفيين في الإذاعة والتلفزيون السلوفيني هيلينا ميلينكوفيتش.
