
شفا – قال المجلس الوطني الفلسطيني إن مدينة غزة تتعرض لعملية قتل شامل واستهداف ممنهج للبشر والمنازل والأبراج، حيث تقصف المباني فوق رؤوس ساكنيها ما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها منذ ساعات الصباح، في مشهد يعكس جريمة إبادة جماعية متواصلة.
وأوضح المجلس في بيان صدر عنه، اليوم السبت، أن سكان غزة المنهكين من الفقر والحصار يواجهون موتا محققا في ظل صمت دولي مهين للقيم الإنسانية، ومعايير مزدوجة قائمة على اللون والعرق، ومجتمع دولي لم ينفذ ما نصت عليه الاتفاقيات والمعاهدات لحماية شعب يتعرض للتطهير العرقي وحصار التجويع منذ ما يقارب العامين.
وأضاف أن استهداف مبنى تلفزيون فلسطين وتدميره بالكامل يندرج في إطار محاولات طمس الحقيقة وإسكات صوت شعبنا، وهو اعتداء خطير على حرية الرأي والتعبير وانتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يحمي المؤسسات الإعلامية.
وأشار المجلس إلى أن القانون الدولي الإنساني يجري إهانته يوميا على مرأى ومسمع العالم، ما شجع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة على التمادي في جرائمها وارتكاب المجازر بحق شعبنا في خرق فاضح لكل القيم والشرائع ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ووجه المجلس الوطني نداء استغاثة إلى شعوب العالم وبرلماناته ومؤسساته الدولية، خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، للتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا في قطاع غزة، وإنقاذ مئات الآلاف من خطر الإبادة والتطهير العرقي.