
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية التصريحات الخطيرة التي أطلقها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها أنه يستطيع فتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن مصر ستغلقه فوراً، في إقرار واضح بأن ما يسعى إليه الاحتلال هو تنفيذ مخطط التهجير القسري لشعبنا عبر الأراضي المصرية.
إن هذه التصريحات تعكس مجدداً العقلية الفاشية الاستعمارية التي يحملها نتنياهو، والتي لا ترى في الفلسطيني إلا مشروع اقتلاع من أرضه، بعد أن ارتكب الاحتلال بحقه أبشع جرائم الإبادة الجماعية من قتل وتجويع وتدمير وحصار. وهي في الوقت ذاته محاولة خسيسة للزج بمصر في مشروعه الدموي، رغم الموقف المصري الرافض بوضوح لكل أشكال التهجير، والداعم لحق شعبنا في البقاء على أرضه.
وتؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن هذه التصريحات ليست مجرد كلام عابر، بل جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، وتشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي، وتكشف نوايا نتنياهو الحقيقية في استكمال التطهير العرقي لشعبنا.
إن الجبهة، إذ تحيي الموقف المصري الثابت الرافض للتوطين أو التهجير، تحذر من أن صمت المجتمع الدولي وتواطؤ الإدارة الأميركية شجع نتنياهو على التمادي في إطلاق مثل هذه التهديدات، ما يستوجب تحركاً عاجلاً من الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لوقف هذا النهج العدواني ومحاكمة نتنياهو كمجرم حرب.
وتدعو الجبهة الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم كافة، إلى التصدي الحازم لهذه المخططات، والتأكيد أن فلسطين للفلسطينيين وحدهم، وأن أي مشروع لاقتلاعهم أو تهجيرهم لن يمر وسيُفشل كما فشلت كل المؤامرات السابقة.
الجبهة العربية الفلسطينية