4:22 مساءً / 3 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

بيان صحفي صادر عن جبهة التحرير الفلسطينية

شفا – بيان صحفي صادر عن جبهة التحرير الفلسطينية

” 3 آب .. يوم الغضب الشامل : لأجل غزة، الأسرى، والقدس “
رام الله – 2 آب 2025

يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم …
يا من لا تنكسرون، ولا تتراجعون، ولا تصمتون حين تنتهك الأرض والكرامة والحق …
غدا، الثالث من آب، هو موعدنا مع الغضب، مع الصرخة، مع الميدان !
غدا ليس يوما عاديا … بل يوم نشهر فيه وجعنا في وجه العالم، ونقول : كفى !

كفى حصارا لغزة، وكفى موتا لأهلنا تحت الأنقاض والجوع !
غزة اليوم تنزف من كل جانب، أطفالها يموتون من الجوع، لا من القصف فقط، نساؤها يدفن أحباءهن بلا أكفان، والرجال يبحثون عن كسرة خبز كما لو كانت طلقة نجاة !
22 شهرا من الإبادة الممنهجة، والتجويع المتعمد، والعالم يصفق أو يصمت … فهل نصمت نحن ؟

وفي الزنازين … المجزرة مستمرة بصمت أشد وجعا من الرصاص.
75 شهيدا من أسرانا ارتقوا منذ 7 أكتوبر، بعضهم عذب حتى الموت، وبعضهم ترك ينزف بلا دواء، وبعضهم مات من الجوع والإهمال !
هل سمعتم عن دولة تحتجز جثامين الأسرى حتى بعد استشهادهم ؟ نحن نعيشها كل يوم …
إنها ليست دولة احتلال فقط، إنها دولة إعدام جماعي ممنهج، تتقن فن القتل، وتمارسه بدمٍ بارد.

وفي الضفة … سرطان الاستيطان يتمدد.
البيوت تهدم، العائلات تشرد، القرى تطرد، والحقول تحرق.
ما يجري في مسافر يطا والأغوار وبيت لحم ونابلس وطولكرم وجنين ليس صدفة … بل سياسة اقتلاع، وتمهيد لضم الأرض وتطهيرها من أهلها.
حتى الماء، حقنا الأبسط، يحاصرونه. التعطيش أصبح أداة حرب … جريمة ترتكب كل يوم بحق المزارعين والرعاة وأطفال المدارس.

أما القدس، فهي تنزف وحدها …
أحياء تهود، منازل تسرق، المقدسي يعتدى عليه في منزله، في الشارع، في صلاته …
والأقصى يحاصر من كل الجهات، وتدنس ساحاته صباحا ومساءا، تحت حماية جنود الاحتلال ومستوطنيه.
ولم يكتفوا … ها هم اليوم ينقلون صلاحيات الحرم الإبراهيمي في الخليل إلى مستوطنة كريات أربع، في أخطر خطوة تهويدية تشهدها الخليل منذ النكسة.
إنهم يريدون مدينة بلا عرب، بلا أذان، بلا تاريخ، بلا حياة !

فهل ننتظر أكثر ؟
هل ننتظر حتى يمحى كل أثر ؟
هل ندفن غزة بالصمت ؟
ونرثي أسرانا بلا ثأر ؟
ونترك القدس وحدها في الميدان ؟

لا ! وألف لا !

غدا، الثالث من آب، ندعوكم، كل أحرار فلسطين، إلى الزحف نحو الساحات.
كل قرية، كل مدينة، كل مخيم، كل حارة … لتكن الميادين صدى صرخة الشهداء، وصوت من ينتظر خلف القضبان، وأنين الأمهات في الخليل وغزة وجنين.

لتكن الفعالية فعل مقاومة، لا مناسبة !

لتكن صرختنا عالية تهز جدران صمتهم !

لنحمل صور الشهداء، ووجوه الأسرى، وصوت الجوع من غزة، ونهتف حتى يسقط هذا العالم الكاذب عن عرشه.

أيها الأحرار …
غدا ليس استذكارا … غدا وعد نرده، وحق نطالب به، ومعركة نشعلها.
غدا لا نطلب دعما من أحد، بل ننتصر لأنفسنا، لأبنائنا، لأرضنا، ولمقدساتنا.
غدا نقول للعدو : نحن هنا … نحن لا نموت، نحن نشتعل !

المجد لغزة، المجد للأسرى، المجد للقدس، المجد لفلسطين التي لا تركع.

جبهة التحرير الفلسطينية

شاهد أيضاً

مسيرات حاشدة في مدن الضفة بـ"اليوم الوطني" لنصرة غزة والأسرى

مسيرات حاشدة في مدن الضفة لنصرة غزة والأسرى

شفا – أحيا أبناء شعبنا في الوطن والشتات، اليوم الأحد، اليوم الوطني والعالمي نصرةً لغزة …