
شفا – دعا مبعوث صيني إلى بذل جهود لدفع عملية السلام في كولومبيا.
وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن عملية السلام في كولومبيا تُعد نموذجا يُحتذى به في إنهاء الصراعات وإعادة بناء السلام من خلال الحوار والتفاوض، مشيرا إلى أنه مع دخول عملية السلام الكولومبية مرحلة غير مسبوقة، يتعين على الأطراف المعنية ترسيخ عزمها، والتغلب على الصعوبات، والمضي قدما بثبات في دفع عملية السلام بما يصب في صالح تحقيق استقرار البلاد وتنميتها.
وأضاف في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي قائلا إن “اتفاق السلام يظل خارطة طريق فعالة لتوطيد السلام في كولومبيا، وإن تحقيق السلام يصب في مصلحة جميع الأطراف الكولومبية”.
وأكد أن الصين تدعم قرار الرئيس غوستافو بيترو بإعطاء الأولوية لتنفيذ اتفاق السلام خلال الفترة المتبقية من ولايته، لافتا إلى أن الصين ترحب بصياغة الحكومة الكولومبية مؤخرا لخطة عمل 2025 التي تهدف إلى توضيح الأولويات في مختلف القطاعات.
وأوضح قنغ أن “الإصلاح الريفي الشامل يُعد أولوية لتنفيذ اتفاق السلام وركيزة هامة للتنمية الوطنية في كولومبيا”، وأردف قائلا أن “الصين تشجع الحكومة الكولومبية على زيادة تخصيص الموارد، وتعزيز التنسيق، وتسريع وتيرة الإصلاح الريفي، والعمل على تحقيق على مكاسب تنموية مستدامة”.
وأشار إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في كولومبيا، تعرب الصين عن أملها في أن تعطي جميع الأطراف في كولومبيا الأولوية لرفاه الشعب، وتحرص على السلام الذي تحقق بشق الأنفس وتحميه، وتتجنب العودة إلى العنف السياسي.
وقال إن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع أعضاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك)، بما في ذلك كولومبيا، في إطار الجهود المبذولة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين الصين وسيلاك، ومن ثم ضخ طاقة إيجابية في السلام والتنمية العالميين.