اختتام المؤتمر الدولي للتعليم الذكي والتعلم الإلكتروني التفاعلي في الخليل

شفا – اختتمت الكلية الذكية الجامعية للتعليم الحديث في الخليل، اليوم السبت، أعمال مؤتمر SCME-IEEE 2025 الدولي للتعليم الذكي والتعلم الإلكتروني التفاعلي، الذي عُقد تحت شعار: “باسم غزة نرفع راية العلم”، بمشاركة واسعة من أكاديميين وخبراء من فلسطين ودول عربية ودولية، وبشراكة مع منظمة IEEE العالمية.

وأكد وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، خلال الجلسة الافتتاحية، أن الاحتلال يستهدف البنية التعليمية الفلسطينية، مشيرا إلى أن العدوان الأخير على غزة دمّر أكثر من 90% من البنية التحتية للتعليم، واستشهد خلاله نحو 100 أكاديمي.

وشدّد على استمرار الوزارة في دعم التعليم الذكي والرقمي، مثمنا دور الكلية في هذا الاتجاه، وموجّهًا شكره لرئيستها آسيا القواسمي على رؤيتها وتنظيم هذا الحدث العلمي.

بدورها، عبّرت القواسمي عن فخرها بأن الكلية الذكية الجامعية هي أول مؤسسة تعليمية في فلسطين تتبنى الرقمنة منذ تأسيسها، وتشكل نموذجا رياديا في استخدام الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في التعليم، مؤكدة أن جميع المساقات فيها رقمية بالكامل، ضمن رؤية تهدف لتقديم تجربة تعليمية حديثة وتفاعلية.

ووصفت المؤتمر بأنه تتويج لحلم فلسطيني وولادة أمل من رحم المعاناة، مؤكدة التزام الكلية بأن تكون منارة تعليمية تواكب الثورة الصناعية الرابعة وتعزز الإبداع الوطني، ووجهت الشكر لكافة الشركاء والرعاة والباحثين وفرق العمل.

من جهته، أشاد محافظ الخليل خالد دودين بالمستوى الأكاديمي والتنظيمي للمؤتمر، واعتبره تجسيدا للوجه الحضاري والتعليمي للمدينة، مشيدا بدور الكلية في النهوض بالواقع التعليمي الرقمي في فلسطين.

وتضمّن المؤتمر جلسات علمية تناولت قضايا الذكاء الاصطناعي، والميتافيرس، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، وأخلاقيات توظيف التكنولوجيا في التعليم، إضافة إلى عروض لأوراق علمية محكّمة وتجارب تطبيقية، وناقش المشاركون تحديات التحول الرقمي وسبل تكييف التقنيات الذكية مع الواقع الفلسطيني.

كما نُظم على هامش المؤتمر معرض فني بعنوان “الذكاء البصري”، قدّم فيه طلبة الكلية أعمالا فنية رقمية تدمج بين الفن والتكنولوجيا، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولاقى المعرض تفاعلا واسعا من الحضور.

وفي ختام المؤتمر، استعرض رئيسه محمد مرعب مجموعة من التوصيات، أبرزها: تحديث المناهج التعليمية، وتطوير استراتيجيات التدريس والتقييم، والاستثمار في بناء القدرات، ووضع سياسات أخلاقية لاستخدام التكنولوجيا، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوسيع التعاون بين الجامعات والقطاعات المختلفة، بما يتلاءم مع السياقات المحلية الفلسطينية.