
شفا – أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، عن استعداد الصين للعمل مع إثيوبيا لتعزيز التنمية المستدامة لخط سكة حديد أديس أبابا-جيبوتي، الذي يعد مشروعا رائدا في إطار تعاون الحزام والطريق عالي الجودة، وكذلك لتوسيع نطاق التجارة والاستثمار على الصعيد الثنائي.
وأدلى لي بهذه التصريحات خلال لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأوضح لي أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإثيوبيا قبل 55 عاما، ظل البلدان يتعاملان مع بعضهما البعض بإخلاص، ودعّما بعضهما البعض بغض النظر عن كيفية تغيُّر الوضع الدولي، مضيفا أن التعاون بين الجانبين لطالما كان في طليعة التعاون الصيني-الإفريقي.
وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أرسل رسالة تهنئة إلى الاجتماع الوزاري لمنسقي تنفيذ إجراءات المتابعة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) الذي عُقد في يونيو، أعلن فيها عن تدابير جديدة مهمة من بينها تنفيذ المعاملة بالإعفاء من التعريفات الجمركية لتغطي 100 بالمئة من بنود التعريفات الجمركية لجميع الدول الإفريقية الـ53 التي تربطها علاقات دبلوماسية بالصين.
وأوضح لي أن الصين ستغتنم هذه التدابير الجديدة كفرصة للعمل مع إثيوبيا من أجل التنفيذ الكامل لنتائج قمة منتدى (فوكاك) التي عُقدت في بكين.
ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني إلى تعميق التعاون الثنائي الشامل وجعل العلاقات الثنائية نموذجا يُحتذى به في بناء مجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي صالح لكل الأحوال في العصر الجديد.
وأكد لي أن الصين، كما كانت دائما، ستواصل دعم إثيوبيا في استكشاف مسار تنموي يتناسب مع ظروفها الوطنية بشكل مستقل، وستعمل معها على تعميق التعاون في مجالات البنية التحتية، ومركبات الطاقة الجديدة، والصناعات الخضراء، والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تعزيز التبادلات في مجالات السياحة والشباب والتعليم وغيرها من المجالات.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين وإثيوبيا دولتان مهمتان في الجنوب العالمي، قال لي إن الصين ستعمل جنبا إلى جنب مع إثيوبيا لتعزيز التواصل والتنسيق ضمن أطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة بريكس، ودفع الجهود المتضافرة من جميع الأطراف لممارسة التعددية الحقيقية، والدفاع بحزم عن العولمة الاقتصادية والتجارة الحرة، وضخ مزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في العالم.
من جانبه، قال آبي إن إثيوبيا والصين شريكتان استراتيجيتان موثوق بهما في كل الأحوال، معربا عن تقدير بلاده الصادق للدعم والمساعدة اللذين تقدمهما الصين منذ فترة طويلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إثيوبيا.
كما أكد تقدير إثيوبيا الكبير لجهود الصين إزاء تنفيذ نتائج قمة (فوكاك) التي عُقدت في بكين.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين تلعب دورا مهما للغاية في الشؤون الدولية، خاصة في قضية التنمية العالمية، لفت آبي إلى أن إثيوبيا مستعدة لتكثيف التبادلات عالية المستوى مع الصين وتعميق الثقة السياسية المتبادلة.
وذكر أن الجانب الإثيوبي يتطلع إلى العمل مع الصين لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والتعدين والاتصالات والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والسياحة وغيرها من المجالات، وكذلك تعزيز التواصل والتنسيق على الصعيد متعدد الأطراف، من أجل دفع التنمية المطردة والعميقة للعلاقات الثنائية.
ووصل رئيس مجلس الدولة الصيني إلى ريو دي جانيرو السبت لحضور قمة بريكس الـ17.