
شفا – التقت السفيرة د. أمل جادو ، مع رئيس جامعة بروكسل الحرة الهولندية VUB ونائب رئيس جامعة بروكسل الحرة الفرنسية ULB وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع الجامعات البلجيكية وتوسيع افاق التعاون المستقبلي ما بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها البلجيكية.
وقد وجهت السفيرة الشكر والامتنان لعميد جامعة VUB السيد Jan Danckaert على المواقف التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ودعم الطلبة المستمر للحقوق الفلسطينية، والذي يعكس فلسفة وقيم الجامعة المبنية على الانفتاح والمشاركة المجتمعية وحرية الفكر والتعبير كما يظهر عمق الفهم والوعي بالصراع الفلسطيني -الإسرائيلي ومدى الالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وقد وضعت السفيرة الوفد الاكاديمي الجامعي بكل التطورات والمستجدات السياسية الأرض وما يجري في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وازدياد المجاعة بين السكان، بسبب منع إدخال المساعدات الإنسانية المتكدسة على المعابر الى القطاع، ومنع المنظمات الدولية المتخصصة من توزيعها، كما اشارت الى الانتهاكات التي تعرضت لها المؤسسات التعليمية في غزة من تدمير للمدارس والجامعات وحرمان الطلبة من التعليم للسنة الثانية على التوالي، وسلطت الضوء على سياسة الاحتلال وجرائمه في الضفة الغربية وتصريحاته المعلنة حول فرض السيادة الإسرائيلية عليها لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، في تجاهل كامل للقانون الدولي وأكدت على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بترجمة التعاطف والدعم الكبيرين الى إجراءات فعلية وملموسة على الأرض.
أما على صعيد تعزيز التعاون الثنائي مع الجامعات دعت السفيرة كلا الجامعتين الى فتح افاق فرص جديدة مع فلسطين الفلسطينية وتمتين العلاقات القائمة من خلال استمرار تقديم المنح الدراسية العليا للطلاب الفلسطينيين من كلا الجنسين، وتعزيز البحث العلمي من خلال برنامج ايراسموس، كما أكدت على أهمية دعم برامج التبادل الطلابي في البرامج المختلفة، ووجهت دعوة لاستقبال واستضافة طلاب من الجامعة لتدريبهم وتعليمهم في البعثة والاستفادة من خبراتهم ولغاتهم أيضا.
بدوره أكد السيد Jan Danckaert على التزامهم ودعمهم للقضية الفلسطينية ودفاعهم عن القانون الدولي وحقوق الانسان ، وأشار الى الخطوة التي قامت بها الجامعة الى جانب جامعات أخرى بعمل رسالة مفتوحه موجهه الى وزير الخارجية البلجيكي لمطالبته بدعم تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، كما وضع السفيرة بنبذه عن تاريخ الجامعة والتخصصات التي تدرس فيها وعدد الطلبة ولغات التدريس، والقيم والمبادئ التي تستند اليها وأشار أيضا الى المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة للطلاب الفلسطينيين ومن قطاع غزة بشكل خاص، وأعرب عن استعداده لاستكمال تقديم المنح الدراسية وتمويل مشاريع أخرى ذات صلة .
وكانت قد التقت السفيرة د. أمل جادو، سفيرة دولة فلسطين لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي مع عضو البرلمان الأوروبي الايرلندية السيدة ريجينا دورتي، عن حزب الشعب الأوروبي (EPP)، وذلك في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.
جاء هذا اللقاء في سياق الجهود السياسية والدبلوماسية المستمرة للبعثة من أجل التواصل مع القوى السياسية المؤثرة في الاتحاد الأوروبي ومنها حزب الشعب الأوروبي، الذي يُعد من أكبر الكتل السياسية داخل البرلمان الأوروبي، وله تأثير مباشر على السياسات الخارجية للاتحاد، بما في ذلك مواقف الاتحاد تجاه القضية الفلسطينية.
وخلال اللقاء، استعرضت السفيرة جادو آخر التطورات السياسية والإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة، حيث سلطت الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الناجم عن العدوان الإسرائيلي المتواصل وحرب الابادة الجماعية، بما في ذلك استهداف المدنيين، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وتجويع السكان، إضافة إلى استشهاد ما يقارب 90 مواطناً جراء ما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي تستخدمها إسرائيل كسلاح لفرض سيطرتها على المنطقة وتهجير سكان قطاع غزة .
كما تناولت السفيرة محاولات تقويض دور وكالة الأونروا، في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان. وشددت على أن هذه السياسات تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، داعية إلى تحرك أوروبي عاجل وفعّال لوقفها.
بدورها، أعربت السيدة دورتي عن قلقها العميق إزاء الأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن أعضاء البرلمان الأوروبي من إيرلندا يلعبون دورًا بارزًا داخل حزب الشعب الأوروبي في الدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة، وقد نجحوا في تغيير مواقف بعض الأعضاء داخل الكتلة في مواقف سابقة.
ويعكس هذا الاجتماع اهتمام البعثة الفلسطينية في بلجيكا بتوسيع دائرة التواصل مع صانعي القرار الأوروبيين، بما يعزز الدعم السياسي للقضية الفلسطينية، ويفضح سياسات الاحتلال، ويدفع نحو تحرك أوروبي أكثر جرأة واتساقًا مع المبادئ التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي.
وحضر اللقاء ملحق دبلوماسي رندة الفارّ
